السلام عليكم
أخي الكريم سأحاول أن أجيبك على أسئلتك التي وضعتها في هذه الصفحة , فأقول :
بالنسبة للأسئلة التي أجابت عنها الأخت عاشقة العربية فهي دقيقة وتُجزى عليها , ذلك لأنَّ صيغة مبالغة اسم الفاعل إذا تقمصت شخصية الفاعل وجب علينا حذف تائها المربوطة فتصبح بذلك مؤنثة مجازاً , وذلك لتفريقها عن المؤنثات التي تدعم معنى اسم المفعول , وأعتقد أنَّ الأخت قد أحسنت في تحليلها لك .
بالنسبة للسؤال الثاني فنحن قلنا : جلس الى المائدة : أي بجوار المائدة وعلى مستوى موازٍ للمائدة , لأنَّ حرف الجر إلى في اللغة العربية يحمل عدة معانٍ ومن أبرزها المجاورة , كما في قول الشاعر إلياس فرحات واصفاً عربة البيع التي يعمل عليها :
جلستُ إلى حوذيِّها ووراءنا صناديق فيها مايسرُّ ويعجِبُ
وقد قصد هنا ( بجوار حوذيِّها ) أي ظهرها .
أمَّا بالنسبة إلى قولِهِ : جلست على الطاولة : فحرف الجر ( علي ) يفيد الفوقية , وهذا معناه أنَّهُ جلس فوق الطاولة , أو في مكانٍ أعلى من مستوى الطاولة , وبشرط أن يكون أعلى منها , وأن تكون الطاولة تحتويه , أي ضمن قطر وحدود الطاولة .
يقول نفس الشاعر السابق واصفاً ذات العربة :
تمر على صمِّ الصفا عجلاتها فتسمع قلبَ الصخر يشكو ويصخبُ
وقد قصد هنا ( فوق صخور الصفا ) , وبالتالي فمن الطبيعي أن تكون عجلات العربة تمر فوق الصخور , وليس بداخلها مثلاً .
وللتأكد من ذلك بإمكانك العودة إلى كتاب مغني اللبيب لابن هشام المصري , وتحديداً إلى مسردِ الأدوات .
= عندما نقول:
-جلس في صدر المائدة
لماذا قلنا في ولم نقل الى او على؟..
أنا أقول مايلي : حرف الجر ( في ) يدل على الاحتواء دون الفوقية , فإذا جلس عديدٌ من النَّاس إلى المائدة أصبحوا ركناً من أركانها , وهي تحتويهم , وبما أنهم محتوون ضمن هذه المائدة فهم سيتوزعون فهذا في صدرها , أي في واجهتها , وذاك في طرفها الأول , والآخر في طرفها الثاني ...إلخ . ولا يجوز أن نقول على لأننا لا نجلس فوق المائدة , ولا يجوز أن نقول إلى لأننا لا نجلس بجوار المائدة وإلا كيف لنا أن نأكل على مقربة ؟
= شعر معكوص بشكل هلليني..
مامعنى هلليني؟
أتفق مع الأخت عاشقة العربيَّة , فالهلليني أي الأشبه بالفوضي أو العشوائي , وهذا يشيع في الأشكال الشعرية المحدثة , وفيه خروج عن الشعر العمودي .
= -مالمقصود بربلة الساق بالضبط؟.
أتفق مع الأخت في شرحها كمايلي : الربلة هي باطن الفخذ مما يلي القبل إلى مؤخر العجز .
هذا رأيي , وأتمنى أن أكون أصبتُ , وأجري عند الله .
_________________ إنَّما يخشى اللَّـهَ مِنْ عبادِهِ العلماءُ
|