شكرا لك عزيزتي ... نعم الصبر جيد ... ولكن الى اي حد يستطيع الانسان المضي من أجل من يحبهم ؟؟
ربما نحو المستحيل

مشكورة

رؤى,
ما أجمل ما كتبتِ !!
التضحية عالمٌ آخر، يدٌ معطاءة لا ينضب خيرها.

تعابيرك جميلة جداً رؤى، تشبيهاتك في هذه القطعة النثرية رائعة:
نصٌ يمتلئ مشاعر رقيقة وسرداً لطيفاً، والأفضل أن يتناول موضوعاً واقعياً.

سأقترح اقتراحاً ..
أرى أن تجعلي هذا النص قصةً وتكاملي عناصره وتطيلي أحداثه وتكتبي خاتمته، ليكون في قسم القصة القصيرة لأنه حقاً بذرة لقصة قصيرة
كل الشكر

رؤى
قصتك المبتورة جميلة
وقد قرأت بين طياتها بعضاً من جمال ما تتركه دراسة الأدب من حسٍ سليمٍ لدى دارسيه
فلغتك وسردك وأسلوبك في غاية الجمال.... وإن "وأعتذر عن ذلك" كنت قد وجدت فيها بعض الهفوات هنا وهناك.. ولكنها ستبقى وجهة نظري الخاصة... ولن تطغى على قصة قصيرة بهذ الجمال

بدايةً: لم أجد العقدة...ربما الجلي أنها اكتشاف المرض... أو وجوده بالأحرى
ولكن إن كانت هذه هي العقد فالبتر في القصدة في أننا لم نعرف رد فعل بطلتك سراب
نعلم أنها تموت.. أو ماتت... ولكن... ما ردة فعلها
حتى الحزن لم تنوهي له
لم تذكري موقف أحد الأطفال أو حتى الزوج
وهذ ما جعلني لا أعتبرها عقد حتى.. وبهذا كانت حبكتك للأسف ضعيفة

أما في أسلوبك الإنشائي الجميل الذي اتبعته رأيت خللاً صغييييراً وقد لا يكون
وذلك أن تكرار الأفكار في الأدب غير محبذ... أو دعينا نقول يخضع لقوانين.. كالتكرار اللغوي لزيادة الجمال الموسيقي في اللفظ
أما أنتي فكررتي
فهي زوجة و أم و عاملة
فهي أم لثلاثة أطفال

أعلم أن هناك اختلافاً في المعلومة.. التي زادت...ولكنها خضعت للرتابة ولكانت أجمل لو قلتي مثلاً:
فأم الأطفال الثلاثة لم تزل شابةً وأكبرهم لم يتجاوز العاشرة..... إلخ
وهنا ذكرتني حقاً بعبارة أعشقها لأرنولد بينت... عندما قلتي " فنحن النساء ولدنا للتضحيات "... وهذه حقيقة صاغها بنت يوماً بقوله "ترضع الأنثى التضحية مع حليب أمها".

إن في عباراتٍ كهذه ما يجعل من قصتك رائعة... ويغنيها ويرفع من رصيدها. ومثل ذلك بعض تشابيهك التي كانت في غاية الرقي مثل " رممت جدران قلبها ".
ولكن بالعودة إلى الحبكة الآن
أشعر بأن شيئاً قد فاتك
وذلك عندما ذكرتي بأنها عليها الآن أن تربي أطفالها دون مساعدة زوجها بقولك " فعليها الآن تربية أولادها تربية صالحة بعيدة عن المجتمع الذي يتربصهم كالوحش " وقد وجدت الضعف هنا في أن عبارتك كانت تصف الوضع الطبيعي والواجب الذي كانت سراب لتفعله بزوجها وبدونه
ولم تصيغيها بالطريقة التي تجعل القارئ يشعر بالعبء في كونها ستفعل ذلك ولكن بلا معينٍ غير الله هذه المرة.
وفي النهاية.. صدقيني.. بالكاد يلحظ قارئك هفوةٍ "إن وجدت" ... وأتمنى لك التألق في هذا المجال.