محمود دياب,
أصدقك القول بأنها خاطرة جميلة جداً... أعجبني وأنا أقرأها أن أتخيل معها قصة الإنفتان البريء الذي جرته فتاة اختبأت وتوارت لتثير الفضول في قلب شاعر.
اقتباس:
اخلعيها....اخلعيها هذه النظارةَ السوداءَ اخلعيها
وأرينا طوف الكواكبِ........... في أسمى معانيها
مقطع جميل جداً يجعل مخيلة القارئ تستلذ برؤية عيونٍ براقة... في أسمى تجليها
ولكن
لولا هذا التكرار الذي يشوب كتاباتك يا أخي.
فكلمة اخلعيها تكررت ثلاث مراتٍ في السطر الأول... وليتك استبدلتها ببعض المرادفات أو..اختصرت
مثلاً "اخلعيها هذه النضارة وأبعديها"
اقتباس:
اخلعيها وأري لواحظنا كيف النجومُ تطوفُ
وسط الليلِ وكيف القمرُ راعيها
أيضاً أسطر جميلة... كان لها دورها بأن شابت بقية القصيدة بأكملها بذات النغم الجميل...فالبداية القوية تحافظ على انطباعٍ رصينٍ بالقوة.
اقتباس:
ارمها هذه اللعينةَ إنها.....
ليست بالكلمة المستساغة بالشعر
بل ومنفرة أيضاً
ولو أنك استعضت عنها بالظالمة مثلاً.. أو كلمة أخرى توصل معنى احتدادك منها دون تشويه جمال كلمات القصيدة التي يعهما الألق والغزل.
اقتباس:
قالت لنادلها وبثغرها وهجُ نارٍ تتاكلُ
أريدُ لفنجانِ قهوةٍ على طاولتي ينزلُ
ولكن هنا محمود
هنا المشكلة
هنا كسرت الشعر والنغم والألق والانسياب والتدفق والألق...بل وغيرت مجرى القصيدة والفن إلا أسلوبٍ لا يشبه العرب حتى
أناشدك إعادة النظر في هذين السطرين كل لا تبخس القصيدة حقها من الجمال
اقتباس:
أن لو لم تخلع نظارتها لما كانت النارُ أصابتنا
وهنا أؤيد من اكتفى باقتباس هذا السطر
فكل الجمال فيه
أشكرك

... وأحيي فيك هذه الرفعة التي توليها للمرأة دائماً.. فتجعل من معشوقتك جميلة الجميلات وسيدةً بين الفتيات
_________________
لــلــمــلائــكــة حــضــورهــا