اخلعيها....اخلعيها هذه النظارةَ السوداءَ اخلعيها
وأرينا طوف الكواكبِ........... في أسمى معانيها
اخلعيها وأري لواحظنا كيف النجومُ تطوفُ
وسط الليلِ وكيف القمرُ راعيها
ارمها هذه اللعينةَ إنها.....
حبست ليلاً خلفها وحدائقاً حبست وعبيرا
ارمها وأرينا ما دونها إننا لما دونها...مشتاقونا
***
يالها كيف تحتملُ وهذا الليلُ خلفها كان ينسدلُ
أما خشي سوادها ممن هو منه أسود
لله درها حينما جلست
تشكو عيونَ الناظرينَ وتحتها
بالعطر يزهو طرباً المقعد
***
قالت لنادلها وبثغرها وهجُ نارٍ تتاكلُ
أريدُ لفنجانِ قهوةٍ على طاولتي ينزلُ
قالت ما قالت وبصوتها يضيعُ ألفُ نادلٍ ونادلُ
ارتشفت قهوتها وما همها
مشاعرُ أنفسٍ حولها تتقتلُ
قامت من موضعها وعاودت
نظارتها تعانقُ عيناها
وعاد التوازنُ لأنفسنا
و عرفنا فحوى قصتنا
أن لو لم تخلع نظارتها لما كانت النارُ أصابتنا


محمود دياب

سلمت يداك اخي اجدت بكلامك الرائع وبموضوعك الجديد الرهيب
تقبل مروري

محمود دياب,
أصدقك القول بأنها خاطرة جميلة جداً... أعجبني وأنا أقرأها أن أتخيل معها قصة الإنفتان البريء الذي جرته فتاة اختبأت وتوارت لتثير الفضول في قلب شاعر.
مقطع جميل جداً يجعل مخيلة القارئ تستلذ برؤية عيونٍ براقة... في أسمى تجليها
ولكن
لولا هذا التكرار الذي يشوب كتاباتك يا أخي.
فكلمة اخلعيها تكررت ثلاث مراتٍ في السطر الأول... وليتك استبدلتها ببعض المرادفات أو..اختصرت
مثلاً "اخلعيها هذه النضارة وأبعديها"
أيضاً أسطر جميلة... كان لها دورها بأن شابت بقية القصيدة بأكملها بذات النغم الجميل...فالبداية القوية تحافظ على انطباعٍ رصينٍ بالقوة.
ليست بالكلمة المستساغة بالشعر
بل ومنفرة أيضاً

ولو أنك استعضت عنها بالظالمة مثلاً.. أو كلمة أخرى توصل معنى احتدادك منها دون تشويه جمال كلمات القصيدة التي يعهما الألق والغزل.

ولكن هنا محمود
هنا المشكلة
هنا كسرت الشعر والنغم والألق والانسياب والتدفق والألق...بل وغيرت مجرى القصيدة والفن إلا أسلوبٍ لا يشبه العرب حتى

أناشدك إعادة النظر في هذين السطرين كل لا تبخس القصيدة حقها من الجمال
وهنا أؤيد من اكتفى باقتباس هذا السطر
فكل الجمال فيه

أشكرك ... وأحيي فيك هذه الرفعة التي توليها للمرأة دائماً.. فتجعل من معشوقتك جميلة الجميلات وسيدةً بين الفتيات