1 - بدايةً حبذا لو لمحة عن حياة الأستاذ الدكتور محمد حملي الأحمد الدراسية ؟ أين درس و أين أكمل دراسته ؟
درست المراحل الابتدائية و الإعدادية و الثانوية في قريتي و حصلت على الإجازة من جامعة حلب عام 1986. التحقت بالمعيدية في جامعة البعث عام 1987 . و في عام 1988 أوفدت إلى جامعة باناراس في الهند , حصلت على الماجستير و الدكتوراه في نفس الجامعة .
في عام 1993 حصلت على الدكتوراه و تعينت في جامعة البعث وقمت ببحث علمي في بريطانيا في جامعة Essex
حالياً أعمل أستاذاً مساعداً و رئيساً لقسم اللغة الانكليزية و أدرّس في كل السنوات . كما عملت في البحث العلمي الخارجي في موضوع المسرح .


2 - ما هي نشاطات الدكتور الجامعية و اهتماماته في المجالات الأخرى ؟
بالإضافة إلى الأعمال الدراسية و المشاركة في النشاطات الثقافية أحب الشعر و أحضر الندوات الشعرية و أحب القراءات الأدبية و أمارس السباحة و الجري في الهواء الطلق .


3 - بعد اطلاعكم عل موقع آرتين ما هو تقييمكم للموقع و رأيكم به ؟
بدون مجاملة هو موقع متميز في الأداء و تقديم الخدمات للطلاب, بالإضافة إلى ذلك أطلع عليه أسبوعيا و خصوصا في وقت الامتحانات لمعرفة نسبة النجاح و التوصل إلى تقييم مستوى أدائنا و القيام بالمقارنة للطلاب المتفوقين. فخدمة مقارنة النتائج و إظهار أسماء المتفوقين تعطي لمحة جيدة فيما إذا كنت قد أعطيت الطالب حقّه أو أنقصت من حقه بالنسبة إلى بقية الأساتذة و المواد.


4 - من هو قدوة الدكتور محمد حلمي و مثله الأعلى في الحياة و لماذا ؟
الذين أثّروا فيّ علميّاً : الأستاذ الدكتور فايز اسكندر , كان استأذنا و مدرسنا في جامعة حلب و كان رئيس قسم اللغة الانكليزية و قد عمل بجد و إخلاص و بقي في جامعة حلب إلى حين عودته مع شهادة بدرجة الدكتوراه و هو الآن في مصر أستاذاً في جامعة الإسكندرية . كما أحترم و أحب كلّ المخلصين في عملهم


5 - بالنسبة لقررا أتمتة بعض المواد ما هي المواد المؤتمتة ؟ و هل هي مؤتمتة بشكل كامل ؟ و هل يتضمن ذلك مواد الحملة ؟
هذا القرار ينطلق من رئيس القسم و أستاذ المقرر فلا وجد أي مانع عندما يتقدم الأستاذ لأتمتة المادة ولكن شرط أن يضع الطلاب في الصورة.
و عملية الدراسة و التدريس كما هي سواء أكانت الأسئلة مؤتمتة أم لا . كما أن بعض الأساتذة غير مقتنعين في أتمتة بعض المواد الإنشائية الأدبية التي تحتاج إلى تقييم أدبي و قدرة الطالب العلمية. و هنالك بعض النواحي الايجابية لطريقة الأسئلة المؤتمتة و هي :
1- السرعة في إصدار النتائج .
2- تخليص الأستاذ من عبء التصحيح الأولى.كبير من الطلاب
3- و ربما بعض الطلاب يعتقدون أن الأتمتة تعطيهم حقهم أكثر .

المواد التي تمت الموافقة على أتمتتها هذا الفصل هي :
1- تاريخ الأدب للسنة الثالثة .
2- القواعد في السنة الأولى .
3- مدخل إلى أصول البحث في السنة الأولى .
4- الشعر في السنة الأولى و الثانية الرابعة .
5- النقد في السنة الرابعة .
و هي مؤتمتة بشكل كامل و تصحيحها على الكمبيوتر ولا يوجد أي مواد حمل مؤتمتة هذا الفصل .


6 - هل توافق على مقولة أن الأتمتة تضعف القدرات الإنشائية و القواعدية لدى الطالب ؟ و هل يوجد اتجاه إلى أتمتة كافة المواد في السنوات القادمة ؟
لا تضعف القدرات , فمستوى الطالب لا يتغير , ولكن نلجأ للأتمتة في المواد التي تحتوي على قدر أكبر من المعلومات . ولا أظن أن هناك أي اتجاه لأتمتة كافة المواد في السنوات القادمة ذلك بسبب أهمية المواد النظرية التي لا يجب أتمتتها .


7 - بالنسبة للأخطاء المطبعية في الامتحان ألا يوجد حل سريع لها كحذف السؤال أو إعطاء العلامة لمن أجاب على ذلك الخطأ ؟
أولاً يجب حضور المدرس عند توزيع الأسئلة . و نحن موجودون عند أي استفسار في الامتحان من قبل أي طالب حيث أن الأخطاء تصحح مباشرة . و لكن ننصح الطلاب الأعزاء بعدم التسرع في الإجابة و البقاء حتى نهاية الامتحان . و تجاوزاً يقوم الدكتور بالمرور إلى جميع القاعات و هو غير ملزم بذلك إذا كانت الأسئلة واضحة.


8 - أليس من صلاحية الدكتور إلغاء القسم الذي لم يشرحه للطلاب من المنهاج بسبب ضيق الوقت ؟
بالطبع هو المسؤول عن المنهاج و وضع الأسئلة على قدر كمية المعلومات المشروحة أثناء العام . وإذا لم يكون الوقت كافياً, يجب أن يحدد أو يعطي نسبة معينة للمواد المعطى والتي تمت دراستها. و توجيهنا دائما على أن تكون الأسئلة وسطية و تغطي كامل المنهاج المعطى .


9 - ألا يوجد توجه لدراسة إضافة مادة محادثة لما يعاني الطلاب من ضعف في النطق حتى بعد التخرج ؟
قد وضع هذا السؤال الإصبع في الجرح . على كل حال هذا الموضوع قيد الدراسة و المنهاج الكامل يتم تعديله كل أربع سنوات , و الخطة التي ندرسها هي زيادة ساعات المواد نظرية كالتعبير و الإنشاء و السبب هو إعطاء قدر أكبر من الوقت للطالب للتعامل و التحادث مع الأستاذ , فالمحادثة يجب أن تكون في جميع الأوقات حيث يجب على الطالب ألا يعتمد على الأستاذ فقط , لوجود العدد الكبير من الطلاب .
من ناحية أخرى الطلاب أنفسهم يقومون بسؤال الدكتور باللغة العربية !!! , فهم يختارون ذلك . و هناك طرق و وسائل متعددة من أجل تقوية المحادثة لديهم كالقراءة و التلفاز و مطالعة الصحف الانكليزية .


10 - ما رأيك بمستوى طالب التعليم المفتوح و هل يمكن أن يصبح مترجم ناجح ؟ و متى سيعتمد المنهاج الجديدة للقسم الترجمة ؟
برنامج التعليم المفتوح لا يعتمد على الدوام الكامل , فهو يعتمد على المراسلة أكثر من الحضور . و المحاضرات في التعليم المفتوح كافية و نحن نقوم بكل ما لدينا من إمكانيات , ولكن الطالب في التعليم المفتوح إلى حد الآن لا يستوعب متطلباته , فهو في الحقيقة مثل أي طالب في التعليم النظامي فيجب أن يقوم بالدراسة مثله .
و مع الأسف فطلاب التعليم المفتوح يعتمدون على ذهنية خاطئة و هي دراسة المنهاج فقط على الرغم من التوجيهات المتكررة من قبل المحاضرين , فهم يدرسون اللغة و يجب عليهم الاطلاع أكثر حتى يكونون مترجمين ناجحين في المستقبل .


11 - ما هي الطريقة المثلى لدراسة مادة تاريخ الأدب ؟ و هل من الضروري حفظ التواريخ بدقة ؟ حبذا لو شرح عن هذه المادة .
مادة تاريخ الأدب هي خلفية ثقافية تاريخية لحقب الأدب الانكليزي المتعددة بدءً من العصور الوسطى إلى عصر النهضة إلى العصور التابعة إلى الوقت الحاضر . كل عصر له خلفية تاريخية و سياسية و اجتماعية أثّرت فيه و تأثر بالأدب و رجال الأدب و في المجتمع الذي يتقبل هذا الأدب بشكل عام .
و تأتي صبغة الأدب و صبغة الأدباء في هذا العصر بناءً على المتغيرات التاريخية و السياسية و الفلسفية لذلك وجب علينا في مادة تاريخ الأدب وهي مادة شاملة و كافية لدراسة الأدب في جميع نواحيه و مجالاته الاجتماعية و التاريخية و السياسية و أن نعرف ماذا كان يدور في هذه الحقب من تغيرات تاريخية سياسية أدّت إلى تطور أو انحلال أو تدهور المادة الأدبية أو الأدباء في ذلك الوقت .
بالنسبة لطريقة دراسة المادة: فقد تم تجزيء المادة إلى قسمين.
1- قسم أقوم بتدريسه و هو معظم المادة العلمية الذي يعطى في هذا المنهاج .
2- القسم الآخر هو أيضا ليس بقليل فهو جزء تاريخي و المحاضرة القصيرة تعطى كمقدمة دائما للفترة التاريخية التي ندرسها من قبل السيدة المحاضرة بسمة العلي و هي بدورها تقوم بإعطاء لمحة تاريخية و خاصة أنها تركز على الأحداث التاريخية المهمة التي حصلت في تلك الحقبة . و عندما يأتي الدكتور و يشرح هذه الحقبة و يتحدث عن الأدباء و الأدب فيها , يكون الطالب قد أخذ قسماً وافراً من المادة التاريخية العلمية و الأحداث التاريخية قبل أن يأتي شرح هذه الحقبة بنواحيها الأدبية . و عندما أقوم بإعطاء معلومات إضافية فهي تكون عبارة عن تعميق للمعلومة و ليس المقصود بأنني أطلب من الطلاب معرفة كل شيء حول الحقبة !!


12 - ما هو المطلوب في الامتحان و ما الذي يجب دراسته و التركيز عليه ؟
المطلوب من القسم الذي أقوم بتدريسه هو الكتاب المقرر نظريا و هو " The Penguin Guide to Literature in English " و هو كتاب مختصر و مفيد في تقسيم الحقب التاريخية و الأدبية و المعلومات فيه هي عبارة عن رؤوس أقلام بالنسبة لدراسة تاريخ الأدب . فيجب دراسة كل الكتاب ولكن التركيز يجب أن يكون على المعلومات التي أشرحها في المحاضرة و مقارنتها بالكتاب المقرر .


13 - ما هي أقسام الماجستير و الدبلوم في جامعة البعث ؟ و ما الفرق بينهما ؟
لدينا حاليا برنامج الدراسات الأدبية و هي مرحلة الماجستير و كانت تسمى سابقا دبلوم دراسات و الآن بعد دمج الدبلوم إلى الماجستير قد أصبحت فقط ماجستير دراسات أدبية و قد تم هذا العام افتتاح برنامج الدراسات اللغوية و هو حاليا قيد العمل .
ودائما الدراسات العليا يكون فيها الطالب المقبول هو الطالب الذي يكون معدله النهائي 65 و ما فوق أو أحياناً تكون عن طريق التفاضل إذا كان عدد الطلاب مطلوباً , فالقسم لا يستوعب أكثر من 15 إلى 20 طالب سنويا بسبب عدد الأساتذة المحدود في القسم .


14 - ما هي الخطوات للتقديم على المعيدية ؟
المعيدية مسابقة مستقلة في وزارة التعليم العالي فليس هناك أي علاقة مع موضوع الماجستير هنا .
الماجستير : هو دراسات عليا في موضوع يختاره القسم و يعطي في نهاية هذه المرحلة درجة ماجستير في الأدبيات و اللغويات في قسم اللغة الانكليزية
أما المعيدية : فهي مسابقة تعلن عنها وزارة التربية سواء لحاملين درجة الماجستير أم لمن لم يحملوها . فقد يتم قبول الطلاب على أساس الإجازة أو على أساس الدبلوم أو يكون الطلاب معهم ماجستير و لكن تبقى الأفضلية لمن معه درجة ماجستير , فالمعيدية ليست لها علاقة بالماجستير و هي عن طريق مسابقة سنويا تقريبا و في اختصاصات معينة .


كلمة أخيرة يوجهها الأستاذ الدكتور محمد حلمي إلى طلابه عبر موقع آرتين ....
أتمنى لهم التوفيق و النجاح و السعادة و أتمنى منهم الاهتمام بدروسهم و عدم الضياع بين مكتبات البيع و الشراء أي مكتبات النوتات . فالكتب الجامعية و المحاضرات أهم من النوتات لأن هذه النوتات قد تكون مكتوبة من قبل طلاب مثلهم و أسلوبها اللغوي قد يحتوي أخطاء مما يؤدي إلى تكرار الطلاب هذه الأخطاء في كتاباتهم و في امتحاناتهم .


كل الشكر و التقدير للأستاذ الدكتور محمد حلمي الأحمد رئيس قسم اللغة الانكليزية في جامعة البعث على تكرمه و تعاونه معنا .

إعداد و تنسيق : خالد حمزة و فارس النائب