زادنا موتهم
الموتُ يا سادة أخذَ مِنّا بعد فراقِهم الكثير لكـــــن أعطانا و زادنا الأكثر

زادنا موتهم.. هَرَماً
كبِرْنا مئةَ عام بعدهم
تغيّرتْ ملامحُ أيامِنا
شحوبٌ رتيبٌ اصطحبَها
تجاعيدٌ نامتْ بوجهِنا
سطّرها الزّمنُ على وجهِنا بقسوةٍ

زادنا موتهم .. ألمّاً
دمعةٌ .. سكنتْ بعمرِنا
اتخذتْ من أعيننا وكراً
جرحٌ .. أستوطن أيامَنا
اتخذ من قلبنِا مَخْدَعاً

زادنا موتهم .. صبّراً
إذا أحبَّ الله عبداً ابتلاه
فصبرنا .. لعلمِنا بأنَّ اللهَ أحبَّنا
فأخذهم مِنْ بين أصابعِ حاجتنا
ربَّنا فهل هذا ابتلاء ؟!ـ

زادنا موتهم.. إيماناً
كُنْا نتجاهل أنْ نتفارقَ
وأنْ يحولَ بيننا الترابُ
فماتوا .. فآمنّا بفراقِهم
وزادنا موتهم إيماناً بقولِه
(جاءَتْ سَكْرَةُ الموتِ بالحَقِّ ذلك ما كُنْتَ مِنْهُ تَحِيْدُ)


زادنا موتهم .. تقرّباً من الله
فعلمنا أنّ للموتِ نهاية
نهايةٌ لبدايةٍ
بدايةٌ لحسابٍ
حسابٌ فيه عدالة
عدالةٌ لمصيرٍ
إمّا جنة نعيمٍ
وإمّا نار عذابٍ
(...وأنَّ اللهَ ليسَ بظلامٍ للعَبيدِ )
موتهم أخذَ مِنّا الكثير لكــــن أعطانا و زادنا الأكثر

بقلمي
الأماكن
20/1/2012

ربيعة..
شكراً لمرورك الكريم
نعم .. فلن نقول سوى
حسبنا الله ونعم الوكيل
وبكل تأكيد
مالنا سواه.. سبحانه

كانو معنا يرافقونا في كل مكان ولم نكن نحس بنعمة مرافقتهم زهبوا ومضوا وياللفاجعة فهم لن يعودو

حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله وكافينا