ما أرقها، معاني العذاب والبعد فيها توازي الشعر العذري -كعادة ما تكتب- فهل أنت متأثر به، أو أن حالك تشابه حال أولئك المعذَّبين؟
بداية قصيدتك أشعرتني أنها مأخوذة من قصيدة طويلة، فكأن البيت الأول قد سبقه آخر، لأنه بدأ بواو القسم مع لقد، وهذا ذكرني ببيت عنترة العبسي:
ولقد ذكرتك والرماح نواهلٌ مني وبيض الهند تقطر من دمي
خاصةً أنها بيتٌ ضمن قصيدة، ولكن ربما ذلك الدفق العاطفي الذي اجتاحك جعلك تبدأ بالقسم لتؤكد مشاعرك وحرقتك.
قصيدتك كلها محاولة فاشلة لإخفاء مشاعر الهوى، وهذا ما يعدّه الشعراء مستحيلاً، فالدمعة تكشف ذلك وكذلك الحزن الذي لا ينتهي، والذي إن أبديتَ شيئًا منه ما فهمك إلا من كان مثلك في المعاناة.
لتنتهي في قصيدتك إلى قطع العهد على الذكرى وحرمة النسيان، فهي الروح التي فيك والتي لا تنساها.
أجدتَ الوصفَ واستطعت رسم حالك المشتاقة المعذبة من خلال الصور والاستعارات، وبرأيي استخدامك لـــطَيْفِ المحبوب في القصيدة أمرٌ في غاية الجمال.
عندي بعض الملحوظات..
ما معنى تطمطم؟
وهناك بعض التصحيحات إن سمحت:
فلما يلومني: فلمَ، لأنها للاستفهام بتحذف ألفها.
روحُ الحياة: روحَ الحياة
حارُ اللسان: حارَ اللسان
ولاحظت وجود بعض التجاوزات بسبب الضرورة الشعرية والعروضية:
بحتُ حبي: بحتُ بحبي
يصير هجري محرمُ: محرما
فـبـاتُ القـلـبُ فيـهـا مـغـرمُ: مغرما
ولكنني أرى أن تتحاشى ذلك في المرة القادمة حتى تكون أنت من يسيّس القصيدة لا العكس.
كل الشكر لشعورك العذب
