القصيدة الأولى ..
لطيفة جداً، ومفرداتها ملأى بالود والمحبة، وفيها من علامات الحب الكثير..
فصعوبة وصفهم، وعظم مكانتهم في القلب، وزوال الأحزان والأسى بوجودهم، كلها دلائل وقوع حبهم في النفس.
عندي سؤالان ..
- بعقلي كوّروا حسناً: ما قصدت بكوّروا؟
- بَنَوا شَكْلَ الغَماماتِ: ماذا تعني الغمامات لك سليمان، حتى يكون لها هذا الأثر الطيب حين يرسمها الأحبة؟
وللصراحة

وصفك لهؤلاء الأحباب في ثنايا الطبيعة أخذني للحظات إلى ظلال الأشجار في الأندلس.
أما القصيدة الثانية ..
ما أجمل إيقاع الكامل، تكرر تفعيلاته يعطي نغماً رائعاً، يستحق فعلاً ذاك التغني بالأحباب، فكأن الكلمات تغني وتتراقص في ذكراهم وذكرهم.
وليس الفضل للكامل في جمال القصيدة

فكلماتك التي ترقرت فيها أكسبتها رونقاً وليونة.
عَلَى شَوْقٍ ذَكَرْناكُمْ ذَكَرْنا عِطْرَ مَرْآكُمْ
فَإِنْ هَبَّتْ نَسائِمُكُمْ بِجَوْفِ القَلْبِ ذِكْراكُمْ
استطعت أن تربط بين هذين البيتين بالعطر والنسائم مع الذكرى.
فَإِنْ غِبْتُمْ لَنا غَرَقٌ وَهَذا مِنْ خَطاياكُمْ
إنه تهديد المحبين
بَعُدْتُم ظَلَّ مَسْكَنَكُمْ وَيَفْنى إِنْ سَيَنْساكُمْ
تبدو الـ (إنْ) هنا وكأنها نافية، فأنتم لن تنسوا هؤلاء الأحباب.
وهذا ما أكدته في قولك:
مُحالُ القَلْبِ يَنْساكُمْ
فَحُبٌّ لَمَّ عُصْبَتَنا وَأَعْطانا وَأَعْطاكُمْ
كقارئة، لم تعجبني كلمة عُصبتنا

ففيها شيء من الشر أو الحب القسري، هذا ما أوحته لي
أَيا قَلْباً حَوَا قَصْراً بِلاطَ القَلْبِ مَغْناكُمْ
بلاطُ هي الصحيحة، لأنها مبتدأ، لا منادى حذفت أداته.
سؤالي في النهاية ..
هل عنوان (أحباب قلبي) شمل القصيدتين معاً اسماً ؟
لأن المعنى واحد.
أشكرك جزيلاً سليمان

استمتعتُ في القراءة والنقد معاً.
مثبت
