يبدو أن الأشخاص ليس من اسمهم نصيب فحسب، بل والخواطر والقصائد أيضاً ..
فلكل خاطرة وقصيدة من عنوانها نصيب.
وتكاد تكون خاطرتك (إحدى الرؤى) كذلك، فغموضها الماسي يشدّ قارئها ليحاول الكشف عن مكنوناتها، علّه يقع على حقيقة الانعكاسات داخل هذه الماسة، فهي رؤية لا حقيقة، بل إنها إحداها لكثرة ما حولها من رؤىً وتطلعات.
في إحدى الرؤى ..
لمستُ المكابرة أمام العبرات المطهِرة، ظناً من النفس أنها ليست إلا علامة الصَغار.
إنها حربٌ بين الذات والدمعة كلاهما تتبارزان، فالأولى تثبِت القوة لنفسها والأخرى تثبت الضعف .. ربما حملتا تناقضاً، ولكنّه تناقضٌ مكمِل، فما بعد الضعف إلا القوة ! فهل كانت الدمعة تصارع الذات حتى تضعفها ثم تقوى بها؟!
إنها صورة من صور مجادلة الذات الإنسانية، وعِراك الماضي والمستقبل، والندم والطموح.
إلا أن في كلماتك مسحة يأس تحاولين مسحها بيدٍ مرتجفة ما زالت تبحث عن قرار.
ولا تخفى تلك اللمسة الفلسفية التي توشّحين فيها كلماتك.
هذه قراءتي لما كتبتِ بعد محاولةٍ فكّ رموز كلماتها المرصوفة رصفاً أنيقاً فاتناً.
