عبودة,
Alexandr,
Naim Kishi,
أفنان,
....... أشكر مروركم واهتمامكم ........
(( ......... وقال عامر بن عبد قيس: إذا عقلك عقلك عما لا يعنيك فأنت عاقل. ويقال: لا شرف إلا شرف العقل ولا غنى إلا غنى النفس. وقيل: يعيش العاقل بعقله حيث كان كما يعيش الأسد بقوته حيث كان.
قال الشاعر :
إذا لم يكن للمرء عقل فإنه ... وإن كان ذا بيت على الناس هين
ومن كان ذا عقل أجل لعقله ... وأفضل عقل من يتدين
وقيل لعلي رضي الله عنه: صف لنا العاقل؟ ، قال: هوالذي يضع الشيء مواضعه. قيل: فصف لنا الجاهل؟ قال: قد فعلت. يعني الذي لا يضع الشيء مواضعه.
وقال المنصور لولده: خذ عني ثنتين: لا تقل من غير تفكير ولا تعمل بغير تدبير.
وقال أردشير: أربعة تحتاج إلى أربعة: الحسب إلى الأدب، والسرور إلى الأمن، والقرابة إلى المودة، والعقل إلى التجربة.
وقال كسرى أنوشروان: أربعة تؤدي إلى أربعة: العقل إلى الرياسة، والرأي إلى السياسة، والعلم إلى التصدير، والحلم إلى التوقير.
وقيل: ثلاثة هن رأس العقل: مداراة الناس، والاقتصاد في المعيشة، والتحبب إلى الناس.
وقيل: من أعجب برأي نفسه بطل رأيه، ومن ترك الاستماع من ذوي العقول مات عقله.
وقيل: العاقل المحروم خير من الأحمق المرزوق.
وقال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عويمر ازدد عقلاً تزدد من الله
تعالى قرباً ، قلت: بأبي وأمي ومن لي بالعقل؟ ، قال: "اجتنب محارم الله تعالى وأد فرائض الله تعالى تكن عاقلاً، ثم تنقل إلى صالح الأعمال تزدد في الدنيا عقلاً، وتزدد من الله قرباً وعزاً.
وحكى بعض أهل المعرفة قال: حياة النفس بالروح، وحياة الروح بالذكر، وحياة القلب بالعقل، وحياة العقل بالعلم.
ويروى عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أنه كان ينشد هذه الأييات ويترنم بها :
إن المكارم أخلاق مطهرة ... فالعقل أولها والدين ثانيها
والعلم ثالثها والحلم رابعها ... والجود خامسها والعرف ساديها
والبر سابعها والصبر ثامنها ... والشكر تاسعها واللين عاشيها
والعين تعلم من عيني محدثها ... إن كان من حزبها أومن أعاديها
والنفس تعلم أني لا أصدقها ... ولست أرشد إلا حين أعصيها
نكمل بإذن الله