مشكلة الطعن بالعلماء ( وراث رسول الله )

سمر أتاسي · **اشترك في:** الأحد مايو 23, 2010 7:42 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

أولا أتمنى أن أكون عضوة لذيذة غير ثقيلة على نفوسكم فقد أحببت أن أخصكم بهذا الموضوع الذي أتمنى أن ينال إعجابكم .

أولا أنصح بقراءة كتاب فضل أهل العلم للنابلسي , ففي هذا الكتاب الشامل إيراد لخطورة الطعن بالعلماح وبيان عظمة حرمتهم و التحذير من مغبة الغيبة و البهتان لأي من المسلمين فكيف إذا كان هذا بحق أحد العلماء الذين هم ثمرة رسول الله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم وهم ثمرة وورثة فخر الكائنات سيدنا محمد صلى الله عليه واله وسلم .

فلذلك وكما تبين من عنواني خطورة الإنجرار وراء بعض الذين جعلوا العلماء مرصدا يقذفون فيه سهام ألسنتهم ليحصلوا على تأييد زيدٍ وعمرٍ أولاً و يملئوا جيوبهم بالريالات ثانيا وآخراً و لكن المصيبة تكبر عندما يكون مصدر هذا الطعن بالعلماء هم أناسٌ يلبسون ثياب الثقافة و العلم فهنا تدمع العين و يهمس اللسان قائلا : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ....

ولكن مع كل ذلك نقول : تعلَّمنا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حسن الخلق و الدعوة باللتي هي أحسن و إن كان الطرف الآخر مع كل الأسف لا يحترم هذه المقاييس وهذا يظهر جليا في كتاب الطعن في مفتي سورية أو الحجة على البوطي أو الخزنوية خداع وتضليل و أغراني من أول نظرة و الفتن السراجية و غيرها من الكتب التي كانت بساتين شتم وقذف بحق كبار علماء سورية , ونحن لا ندعي عصمة فضيلة الشيخ حسون مفتي الديار السورية الذي بيَّن صورة الإسلام الحقيقي لملايين الأوربيين , أو فضيلة الشيخ محمد مطاع الخزنوي الذي يرفع راية التصوف المبني على الكتاب و السنة و ينشر الإسلام الحقيقي المعتدل في أصقاع تركيا و العالم والبعيد عن الخرافات والمخالفات , و ما يحزن أكثر وصول الأمر للمحدث الكبير و العلامة الجليل فضيلة مربينا الشيخ عبد الله سراج الدين رحمه الله مع أنه انتقل لرحمة الله لم يسلم من ألسنة الطاعنين بالعلماء , وغيرهم من العلماء كثير كفضيلة الحبيب الجفري و الشيخ العلامة سعيد الكحيل , ولا أريد أن أعرّف أكثر بالعلماء الذين ذكرتهم فهم أغنياءٌ عن التعريف و يعرفهم القاصي والداني , بل لا يكاد عالم من العلماء يسلم من إساءة هؤلاء و أذى ألسنتهم , و أقولها مرة أخرى : نحن لا ندعي عصمة علمائنا فهم يخطؤون ويصيبون ولكن هل هذه هي الطريقة التي نصوب بها أخطاء علمائنا؟ العلماء لن يضرهم شيئ من كلامنا لا بالعكس بل ذلك سيزيدهم تمكينا ويعليهم مقاما , ولكن المتضرر الأكبر هو من وقع في درن و مستنقع الطعن بورثة المصطفى صلى الله عليه وآله و سلم وضمن السلسلة التي يجب أن تقوّم فيهاالكتب التي ينقلها الطاعنون ناصحين لا مثلهم طاعنين فنحن لا نقتدي بهم بل قدوتنا هو من قال له ربه ( ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضو من حولك ) , نرفع آيات الإحترام للأستاذ الفاضل ( ولا نقول غير ذلك ) عبدالله بن عبدالعزيز الجزيري فنقول للشيخ عبدالله نحتسب لك الأعذار فقد صدق من قال : ( التمس لأخيك سبعين عذرا فإن لم تجد فالعذر فيك ) وخاصة عندما عرفنا الضغوطات التي تعرضت لها و مآربك الشخصية في الإنتقام ممن طردك و الإغراءات الكبيرة التي عرضت عليك لكي تؤلف كتابك الذي يطعن بالطريقة النقشبندية بشكل عام والخزنوية الذين جعلهم الله سببا في هداية الآلاف المألفة في سورية وغيرها بشكل خاص , ولكن يا سيدنا هل تستطيع مواجهة رسول الله يوم القيامة و أنت تكلمت بسوء على أناس خرَّجوا من مدرستهم ومعهدهم الشرعي أكثر من سبعة آلاف عالم في منطقة نائية هي شمال شرق سورية وهذا ما أكده لنا كبار علماء المدينة المنورة والكويت و دمشق من أساتذتك أنفسهم يا شيخنا الفاضل عبدالله الجزيري , شكرا لأنك قدمت شيئا من الإعتذار على كتاباتك بحق علماء سورية و لكن هذا لا يكفي فكتابك ما زال ينشر و نحن نخاف عليك من سكرات الموت و أهوال يوم القيامة والوقوف أمام الله عز وجل , ولا نريد أن ندخل في تفاصيل كتاباتك فهكذا سنكون وكأننا نضع علمائنا موضع المتهم المدافع عن نفسه , فما كتبته والله وبالله وتالله يدفع للضحك ويبطله في سورية العامة قبل العلماء و أرجوك لاتجعل دموعنا تنزف على ما آل إليه الخطاب الإسلامي اليوم وادخر قدراتك الكتابية في الكتابة ضد أعداء الدين والمتربصين بالإسلام بدل الكتابة عن أعلام العالم الإسلامي وبالنهاية نقول إنا لله وإنا إليه راجعون , اللهم أجرنا في مصيبتنا و أخلف علينا خيرا منها يا أرحم الراحمين .

الدكتور طاهر سماق · **مرسل:** السبت أكتوبر 16, 2010 8:18 pm

يا الله كم يحتوي هذا الخطاب من دفعٍ بالتي هي أحسن، ودرءٍ للجدل ونبذٍ للفتنة

كنتِ بحق .. رائعة في رأب الصدع بين المسلمين

ابو سامر · **مرسل:** الاثنين أكتوبر 18, 2010 3:14 pm

الأخت الكريمة سمر أتاسي بارك الله بكِ على هذا الطرح الطيب المبارك جعله الله في ميزان حسناتك ...

إن التجرُء على الطعن بعلمائنا الأفاضل ( ورثة الأنبياء )
هو الجهل بعينه و مثلهم كمثل الذي أراد أن يهد الجبل فقام و نطحة برأسه..

فضل العلماء الذين أفنوا حياتهم لخدمة ديننا الحنيف الإسلام و أفنوا أعمارهم في تحصيل العلم
و العمل به و نشره و تعليمه للناس و كانوا حراسا له لن يوفا في بضع كلام فأعمالهم تشهد لهم ..

أسأل الله أن يجمعنا بهم مع خير البرية محمد صلى الله عليه و سلم
في جنةالرضوان و أن يسقينا بيديه الشريفتين شربة لا نضمؤ بعدها أبداً

LATEST_POSTS

قوانين المنتدى

مشكلة الطعن بالعلماء ( وراث رسول الله )

الموجودون الآن