ولد في مدينة حمص سنة 1232هـ ونشأ متحلياً بالأخلاق والآداب الإسلامية أخذ العلم عن الشيخ الجليل علامة حمص الشيخ جمال الدين الجمالي وألقى به والده إلى الشيخ أحمد الطظقلي رحمه الله تعالى فكان له خير مرشد ومرب .
((والشيخ طظقلي أحد خلفاء مولانا خالد النقشبندي نال قصب السبق بين خلفاء مولانا خالد ، وقد كان قدس الله سره يعتمد عليه في المهمات تقلى العلوم الشرعية على أكابر علماء دمشق حيث أقام هناك مدة طويلة لهذا الغرض كما أنه سلك في الطريقة النقشبندية على شيخه العظيم مولانا خالد حتى إذا كمل سلوكه أجازه شيخه بالإرشاد العام وأذن له بالعودة إلى حمص لتكون مقر الإرشاد له فسكن حمص وظهرت كراماته وشاعت واهتدى الناس بهدية وكثر خلفاؤه وكان يتردد على دمشق لزيارة شيخه الكبير كثيراً حتى انتقل شيخة إلى رحمة الله تعالى فتفرغ للإرشاد ونشر العلم والطريقة فأنجب خلفاء وعلماء أقوياء مثل الشيخ سليم خلف والشيخ سليم صافي و الشيخ عبد اللطيف التلاوي ))
ولقد توسم الشيخ الطظقلي أهلية الإرشاد في تلميذه ومريده الشيخ سليم خلف منذ كان عمره ثمانية عشر عاماً فأجازه بالإرشاد وكتب له بذلك .
ولا يزال المسنّون من أهل حمص يذكرون كرامات الشيخ سليم رحمه الله وأشهرها ما حصل عند انحباس المطر سنة 1315هـجرية فقد ضج الناس بالشكوى واشتد الكرب بالمسلمين وطال الانحباس وتجهز الناس للاستسقاء وخرجوا إلى خارج المدينة من الجهة الجنوبية الغربية والسماء مصحية ليس فيها قطعة غيم وخرج الشيخ سليم معهم فطلبوا منه الدعاء فدعا رحمه الله وأطال وألح ثم مسك بلحيته الشريفة وقال :
( يا رب لا تخجل هذه الشيبة ) ولم يتم الشيخ كلامه حتى ظهرت من الغرب ديمة هطلاء وما لبثت أن امتدت وغطت الأفق وبدأت تسكب الماء كأنه أفواه القرب ، والناس لا يزالون مع الشيخ في أماكنهم لم يبرحوا ، حتى ارتوت الأرض وأسلم في هذا اليوم الكثير من نصارى حمص .

اضافة شخصية
عند هطول الأمطار هطلت معه حبيبات تشبه اخبز جمعها الناس وجمعها أهله ايضا وعندما زرت الزاوية اعطوني منها فاكنت لها طعم لذيذ ولكن لا تستطيع تميز طعم محدد
اكتلها مع الدعاء لرب العالمين توفي رحمه الله تعالى في شهر المحرم من عام 1328هـجرية في وقت السحر وجرى له تشييع رسمي وشعبي عظيم ودفن في المقبرة الجنوبية على طريق دمشق