أنس الدالي,
الســـــــــــلام عليكم
عندما بدأت كتابة هذا الموضوع رحت أبحث عن أجوبة لما سبق طرحه من تساؤلات , و كان أن توصلت إلى هذه النتيجة :
" النكد : هو قاموس تعددت مفرداته و تشعبت لتشمل جوانب شتى محورها الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يحمل في ثناياه ما يبعث على الأمل و إدخال البهجة في النفوس ".
" و الشخص النكدي : هو
الهارب من كل ما يدعو إلى الفرح و السرور في هذه الحياة , و هو الإنسان المغلوب على أمره...الذي لم تساعده ظروف الحياة على تخطي الصعوبات بسبب فقره و قلة حيلته, و هو الإنسان الذي وجد أنه لا سبيل لإبراز رجولته سوى الصراخ و إصدار الأوامر و ما إلى ذلك ..... إلخ " .
و في هذا الصدد استوقفني تعريف أحدهم للشخص النكدي بكلام عميق و دقيق يتمثل بالتالي :
هو الذي لا يرى أن الأبيض لون السلام أو النقاء، بل يرى فيه سوى لون كفن الميت وهو لديه مهارة في أن يعيد كل ما يدعو إلى التفاؤل إلى اللون الأسود فيحوله إلى تشاؤم مزمن من الحياة وممن حوله.
و في ما يخص :
اقتباس:
- هل " النكد "صفة تقتصر على الرجال فقط ؟؟ أم أنه صفة سائدة عند الرجال و النساء على حد سواء ؟؟
لاشك أن " النكد " صفة موجودة عند الرجال و النساء .... و لكنني أجد أن النكد صفة سائدة في صفوف الرجال أكثر مما هي عليه في صفوف النساء, و السبب في ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى الظروف المادية على اعتبار أن الرجال هم أصحاب المسؤولية الأولى داخل بيوتهم و هذا يدفعهم إلى التفكير مطولاً فيما يواجههم من صعوبات في محاولة لإيجاد الحلول لها , بالإضافة لما ذكرته سابقاً من محاولة البعض الربط ما بين النكد و الرجولة ...
و قد تكون المرأة العامل المحرض لنكد الرجل و ذلك بسبب حساسيتها التي تدفعها لإثارة المشاكل حول أبسط الأمور ..
اقتباس:
هل النكد صفة فطرية أم أنه عادة مكتسبة ؟؟
قد يكون النكد صفة فطرية عند البعض , و قد يكون صفة مكتسبة عند البعض الآخر
الغاية منها محاولة إثارة المشاكل , و كأن الشخص النكدي يحاول أن يحيط نفسه بواقع من صنع خياله لإثارة الشفقة عليه ربما أو الإعجاب بقوة شخصيته ...
و الجدير بالذكر أيضاً أن تربية الأطفال و نشأتهم في بيت يخلو من مظاهر المرح و السعادة بالإضافة إلى كثرة المشاكل التي تعترض حياة الإنسان تجعله أحياناً , سواء كان رجلاً أم امرأة , يميل إلى النكد كردة فعل لما يعترضهم من مشاكل .
اقتباس:
هل ثمة ارتباط ما بين صفتي " النكد" و " العصبية " ؟؟
لا ، لا ارتباط أبداً
فهناك النكديّ الذي يتصرف دون ان يزعج نفسه ، فقط يزعج الآخرين بكثرة تعليقاته وتذمره وكسره لجو السعادة المحيط به وبغيره .
باعتقادي أنه ثمة ارتباط ما بين هاتين الصفتين
فالشخص العصبي يعمل بشكل أو بآخر على إثارة النكد من حوله و هذا بدوره ينعكس سلباً على المحيط
اقتباس:
- هل ثمة نصائح توجهينها في هذا الخصوص ؟؟
الحياة ما هي إلا مواقف و عبارات نستذكرها في الكثير من المناسبات التي تعترضنا في حياتنا , فحري بنا أن نكثر من مظاهر السعادة و نعمل على مسح النظرة التشاؤمية من دفاترنا ..

_________________
Most people walk in and out of your life, but only FRIENDS leave footprints in your heart