آرتين لتعليم اللغات https://forum.art-en.com/ |
|
بسِجْنِ الخِيام https://forum.art-en.com/viewtopic.php?t=19559 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | الدكتور طاهر سماق [ السبت يناير 23, 2010 4:57 pm ] |
عنوان المشاركة: | بسِجْنِ الخِيام |
بِسِجْنِ الخِيام
لا تسألوني لِمَ تأخَّر إلهامي قرابة عشرِ سنين .. اسألوهُ هو .. فأمسِ فقط، قد طرحتُ السؤال على صاحبٍ لي: ترى ما شعور المساجينَ بسجن الخيام غداةَ الجنوبُ تَحرَّر؟؟ فكانت قصيدي: بِسجنِ الخيامِ مكَثتُ طويلاَ .. مكثتُ طويلاً .. وجمَّدْتُ فِكْري تقبَّلْتُ أمريَّ ثمَّ احتسبتُ لدى اللهِ عمري بأمرٍ ننامُ وأمرٍ نفيقُ وأمرٍ نغوطُ وأمرٍ نُريق وكلٌّ بحُكمِ الحذاء نُطيق ويأتي إلينا الطعامُ فُتاتاً بأمرْ ويعطى إلينا الضياء بظلمة زنزانةٍ عفَّنتها المياهُ بِقدرْ وحتى الهواءُ الذي نتنفَّسُ يعطى إلينا بِقتر مكثتُ طويلاً وما عدتٌ أدري أ في أرضنا مثلُ ذاك الظلام؟ أفي أرضِنا يُستباحُ الرِّجالُ بأيدي اللئام؟؟ تشوَّه وجهي من التعذيبٍ .. والعارُ يعتارُنا بانتظام وعينايَ أعشاهما الليلُ واليأس طوَّقَ روحي عدا ما جرى من صديدٍ بجوفِ قروحي ويوماً .. سمعت ضجيجاً ولغطاً وقالاً وقيل فشنَّفتُ أُذنَيَّ عَلّي إلى لغزِ ما يستَجِدُّ أزيل سمعتٌ سلاماً فكذَّبتُ سمعي فعادةُ أسباطِ صهيونَ أن يقلبوا السين شين وسجَّاننا اللّحديُّ حيناً يُفرنِسُ في القولِ أو يتأمرَكُ حين ولكنني، إذ أصختُ قليلاً سمعتُ مقولة: (اللهُ أكبر) دُهشتُ وقمتُ .. وفي الأوداج ِ دمِّي تفَجَّرْ ذُهِلتُ .. وأيقنتُ أنّيَ أهذي .. تراهُ دماغي تخدَّر؟ سمعتُ ضجيجَ السلاسِلِ تُكسر فما عدتُ أدرِكُ .. ما عدتُ أُبصِر وعادت تداعبُ سمعي مقولةُ: الله أكبر مُحَمَّدُ .. يا وائلٌ .. يا جميلٌ ويا عبدَ ربِّكَ .. هيا تحرَّر جأرتُ بصوتيَ .. (اللهُ أكبر) قلبي تسمَّر ومن يومها بسمتي لم تُكدَّر ومن يومها النَّصرُ يربو ويُزْهِرُ .. (الله أكبر) 29\10\2009 |
الكاتب: | Mohammed [ الأحد يناير 24, 2010 3:26 am ] |
عنوان المشاركة: | بسِجْنِ الخِيام |
ماشالله عليك يا حكيم لي عودة ان شاء الله ![]() |
الكاتب: | الدكتور طاهر سماق [ السبت فبراير 06, 2010 2:51 pm ] |
عنوان المشاركة: | بسِجْنِ الخِيام |
مرحباً بك محمد محبتي |
الكاتب: | محمود دياب [ الاثنين فبراير 15, 2010 5:25 pm ] |
عنوان المشاركة: | بسِجْنِ الخِيام |
الدكتور طاهر سماق
على الرغم من الطابع الواقعي الذي تنطوي تحته قطعتك إلا أنها بقيت بمنجاة من الجمود والجفاف ... إنها تمتاز بالرونق والجاذبية والحيوية وتجمع بين المتعة والفائدة وأرى أنّ خطابك الشعري موجه للعامة فلم يختص بفئة ولم يقتصر على طبقة ، ولهذا فقد كان ما سبق لا يدع مجالاً للشك في أهمية مثل هذا الخطاب الشعري على صعيد تحقيق التوافق وبناء المثل والمبادئ الوطنية وتكوين الوجدان الاجتماعي والوطني الموحد وكم هو هام يا دكتور تكوين مثل هذا الوجدان بالنسبة لسلّمنا الاجتماعي المهلهل الدرجات!!!. |
الكاتب: | عاشقة العربية [ الخميس فبراير 18, 2010 2:49 am ] |
عنوان المشاركة: | بسِجْنِ الخِيام |
اقتباس:
لا تسألوني لِمَ تأخَّر إلهامي قرابة عشرِ سنين ..
جميل ألا ننسى التاريخ ، خاصة ذلك التاريخ المشرق الذي حمل نسائم التحرير مبشرا بغدٍ أفضل قادماسألوهُ هو في قصيدتك استخدمت ضمير المتكلم (أنا) لتشعرنا أنا امام مجربٍ للحبس خلف القضبان ، وسامعٍ لصوت الحرية القادم خلفها تسلسل الأحداث ، إدخال صوت آخر كحوار ، واستخدام المونولوج أيضاً .. جميعها تقنيات جميلة استخدمتها لنكون نحن هذا السجين وصوته وأفكاره الدكتور طاهر سماق, موضوع ما عدنا نسمع عنه كثيراً .. شكرا لتذكيرك سلمت يداك ![]() |
الكاتب: | الملاك [ الأحد فبراير 21, 2010 11:36 pm ] |
عنوان المشاركة: | بسِجْنِ الخِيام |
يذيّل أغلب الأعضاء هنا ردودهم بجملة "يعجز قلمي"...ولكن قلمي لم يعجز يوماً عن أي رد ولطالما كنت على ثقةٍ بقدرتي بإيفاء قصيدةٍ حقها... ولطالما تمكنت من إيصال شعوري تجاه شاعرٍ ... وتمكنت من وصف حبي لقصيدةٍ أو روايةٍ أو أي عملٍ أدبي ولكن عدة قصائدٍ قرأتها لك...وهذه بالذات.... تجعل قلمي يعجز فعلاً تجعلني لأول مرةٍ مبهورةً لحدٍ كنت أتصور قبله أن زمن الشعراء الحقيقيين انقرض قصيدتك يا سيدي رائعة...رائعة رائعة رائعة أطربتني وهزتني وأشعلت نيراناً في قلبي فيها عبق أبو فراس...مفعمةٌ بإبراهيم ناجي.... وتذكرني بابن مالك عشقت قافيتها ...وجزالتها...وألفاظها القوية...ومعانيها التي ما ألفت يوماً شعراً يجعلني أغوص في مخيلتي وهو بهذه القسوة..وهذا العنف... ما أعجز عن وصفه... أيقول شعرٌ رقيق أعنف المعاني حقاً؟؟ أم أنني مخطئة؟ اقتباس:
مكثتُ طويلاً .. وجمَّدْتُ فِكْري
مقدمة رائعة.... عجزي هو أنني لا ألبت أكرر الروعة ولا أستطيع وصفها.تقبَّلْتُ أمريَّ ثمَّ احتسبتُ لدى اللهِ عمري اقتباس:
ويأتي إلينا الطعامُ فُتاتاً بأمرْ
كم عشقت هذه الأسطر...ففيها ما قل ودل ووصف وأسهب...فلو كنت قد قلت يعطى إلينا الطعام بأمر لكفيت ووفيق...ولكنك زدتها آلاماً وزدت الظلم أضعافاً بإضافتك كلمة فتاتاً..ويالها من كلمةويعطى إلينا الضياء بظلمة زنزانةٍ عفَّنتها المياهُ بِقدرْ وحتى الهواءُ الذي نتنفَّسُ يعطى إلينا بِقتر عشقي لكلمات القصيدة بعشقي لكلمات مثل "قتر" مع الماء..والفتات مع الخبز..والضياء مع القدر...فبوركت من شاعر ![]() اقتباس:
فعادةُ أسباطِ صهيونَ أن يقلبوا السين شين
![]() ![]() ![]() ![]() وكما قالت هدى...موضوعٌ لم يعد يطرق... ولكنها تتكلم بأنك لست صاحب التجربة ولكنني على يقينٍ بأنك صاحبها.... وأنك عشتها فأحمد الله على سلامتك ![]() |
الكاتب: | الدكتور طاهر سماق [ الأربعاء ديسمبر 22, 2010 5:32 pm ] |
عنوان المشاركة: | بسِجْنِ الخِيام |
اقتباس: الدكتور طاهر سماق على الرغم من الطابع الواقعي الذي تنطوي تحته قطعتك إلا أنها بقيت بمنجاة من الجمود والجفاف ... إنها تمتاز بالرونق والجاذبية والحيوية وتجمع بين المتعة والفائدة وأرى أنّ خطابك الشعري موجه للعامة فلم يختص بفئة ولم يقتصر على طبقة ، ولهذا فقد كان ما سبق لا يدع مجالاً للشك في أهمية مثل هذا الخطاب الشعري على صعيد تحقيق التوافق وبناء المثل والمبادئ الوطنية وتكوين الوجدان الاجتماعي والوطني الموحد وكم هو هام يا دكتور تكوين مثل هذا الوجدان بالنسبة لسلّمنا الاجتماعي المهلهل الدرجات!!!. أتمنى أن تبقى جذوة الشعور الوطني متَّقِدةً في صدورِنا .. فبدونِها .. سينسانا التاريخ |
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم التوقيت العالمي+03:00 |
Powered by phpBB® Forum Software © phpBB Group http://www.phpbb.com/ |