يذيّل أغلب الأعضاء هنا ردودهم بجملة "يعجز قلمي"...ولكن قلمي لم يعجز يوماً عن أي رد
ولطالما كنت على ثقةٍ بقدرتي بإيفاء قصيدةٍ حقها... ولطالما تمكنت من إيصال شعوري تجاه شاعرٍ ... وتمكنت من وصف حبي لقصيدةٍ أو روايةٍ أو أي عملٍ أدبي
ولكن عدة قصائدٍ قرأتها لك...وهذه بالذات.... تجعل قلمي يعجز فعلاً
تجعلني لأول مرةٍ مبهورةً لحدٍ كنت أتصور قبله أن زمن الشعراء الحقيقيين انقرض
قصيدتك يا سيدي رائعة...رائعة رائعة رائعة
أطربتني وهزتني وأشعلت نيراناً في قلبي
فيها عبق أبو فراس...مفعمةٌ بإبراهيم ناجي.... وتذكرني بابن مالك
عشقت قافيتها ...وجزالتها...وألفاظها القوية...ومعانيها التي ما ألفت يوماً شعراً يجعلني أغوص في مخيلتي وهو بهذه القسوة..وهذا العنف...
ما أعجز عن وصفه... أيقول شعرٌ رقيق أعنف المعاني حقاً؟؟ أم أنني مخطئة؟
اقتباس:
مكثتُ طويلاً .. وجمَّدْتُ فِكْري
تقبَّلْتُ أمريَّ ثمَّ احتسبتُ لدى اللهِ عمري
مقدمة رائعة.... عجزي هو أنني لا ألبت أكرر الروعة ولا أستطيع وصفها.
اقتباس:
ويأتي إلينا الطعامُ فُتاتاً بأمرْ
ويعطى إلينا الضياء بظلمة زنزانةٍ عفَّنتها المياهُ بِقدرْ
وحتى الهواءُ الذي نتنفَّسُ يعطى إلينا بِقتر
كم عشقت هذه الأسطر...ففيها ما قل ودل ووصف وأسهب...فلو كنت قد قلت يعطى إلينا الطعام بأمر لكفيت ووفيق...ولكنك زدتها آلاماً وزدت الظلم أضعافاً بإضافتك كلمة فتاتاً..ويالها من كلمة
عشقي لكلمات القصيدة بعشقي لكلمات مثل "قتر" مع الماء..والفتات مع الخبز..والضياء مع القدر...فبوركت من شاعر
اقتباس:
فعادةُ أسباطِ صهيونَ أن يقلبوا السين شين
وكما قالت هدى...موضوعٌ لم يعد يطرق...
ولكنها تتكلم بأنك لست صاحب التجربة
ولكنني على يقينٍ بأنك صاحبها.... وأنك عشتها
فأحمد الله على سلامتك

_________________
لــلــمــلائــكــة حــضــورهــا