بصراحة أخ محمود يستحق توقيعك رابط هذه القصيدة بالذات
فدعني في سلم التصنيف أرتبها الأولى
وأعتبرها الأروع
فأنت ممن اصنف كتاباتهم بالغموض ومعانيهم بالمخفيه ولكن لم أجد قصيدة ربما بمثل هذه الدقة والوضوح في استيفاء عناصر الرمزية وكمال الوضوع في ذات الوقت
تقرأ بأكثر من لغة
ببساطة وتجرد وأخذ العنوان بعين الاعتبار
وبتعمق ودراية ....وترميز
وفي حال وضعنا الأمة مكان هذه الأنثى...ننحي العنوان فلسنا أمام مراهقة بل شخنا وشاخ الزمان معنا
صراحةً وجدت فيها من المعاني ما أشبعني وأشبع ظمأي في التعبير عن الحال وفيها من جميل الصور والتشابيه ما يوقع لك بالشعر
وأما وزنها فهو كدأبي معك...لا أستطيع مجاراة إيقاعك
ولطالما تهت فأشك بك أو بنفسي
ففي أغلب المقاطع أجد آخر كلمة غريبة الإيقاع...مثل
اقتباس:
كُنتُ أنقَى.. كنتُ أصفَى
ما تلوَّثْتُ بزَيفِ البالغينْ
اقتباس:
يرَوِّعُنِي.. وجُودِي الآنَ فِي الدُّنيا
أجَل أدري..
بِأَنَّ الوهْمَ يَلدَغُنِي
يُبَعْثِرُنِي إذَا لم أدْفَعِ الدِّيَةْ
ويجلدُني على ظهري
ويقصُمُهُ.. كما الدمية!
وفي هذا المقطع لم أدرك الموسيقا أو التقفية أبداً...ولأخذي علة نفسي عهداً بإعادة النظر ألف مرة أقول
"ربما لا أفهمها إلا لو سمتها تلقى

"
اقتباس:
طَفِحَ اللَّيلُ.. فضعني
إنَّ خوفي..لمْ يزلْ يغتالُ خوفي، هلْ أكُابِرْ؟!
شِئْتُ أنْ أقْتُلَ خوْفي
فتمادى الذُّعْرُ يَعْوي، هلْ أُثَابِرْ ؟!
ها هُنَا ضَعْني.. ولا تأبهْ لأمري
فهنا مثلاً لم أعرف من المخاطب
ولكن أعترف أن الجهل به يجمل المعنى ...ولكن أرفض هذا الجهل
اقتباس:
ولماذا..؟
حينَ تغدو الأنثَى حُبْلَى بالأمَاني
يتهادى فوْقَها حبْلُ المشانقْ
حاميٌ يطعَنُهَا
وهْوَ لهَا الحَاميَ!
وهادا أجمل وأقوى تشبيه...برأيي
القصيدة بشكل عام "كاملة" جميلة

_________________
لــلــمــلائــكــة حــضــورهــا