أيها الحب أنت الحياة ... و أنت القوة ... و فيك السعادة ... و منك العدل ...
لولاك لما قامت دعائم الوفاق ... و لا انتظم عقد الزواج ...
لولاك أيها الحب ما تكونت العناصر ... و تألفت ذرات الكون ...
لولاك لما انتقل الإنسان من طور الوحشية و الجفاء ... إلى طور المدنية و الولاء ...
لولاك لصمت الآذان ... و خرست الأفواه ... و عميت البصائر ... و غلت الأيدي ... و لما شممنا نسمات الطبيعة و العشق و الأمل ...
أيها الحب أنت الشعلة التي تنير للإنسان الطبيعة ... فتريه معنى الطهر و العفاف ... و تنفذ إلى نفسه فتريه كيف يبعث الأنين من أعماق قلبه ...
أيها الحب أنت الفضيلة ... و أنت أكسير الحياة ... أنت غذاء الأرواح و ثروة المهج و غنى القلوب ...
أيها الحب أنت مرهم الحياة ... إذا ما تفشت جراحها و تقرح جلدها و ورم جسمها ...
أيها الحب أنت المسبار الذي يسبر غور القلوب ... و تمتحن الأرواح فتوفق الميول ... و تختار من بين بنات حواء من هي لإبن آدم راحة و عزاء ...
إذاً لولا ليلى ... لما ومق المجنون ...
و لولا خالصة ... لما هام الرشيد ...
و لولا لبنى ... لما عشق قيس ...
و لولا بثينة ... لما صبا جميل ...
و لولا عنيزة ... لما ولع امرؤ القيس ...
و لولا عزة ... لما وله كثير ...
و لولا عبلة ... لما نزع عنترة ...
و لولا يوسف ... لما ضلت زليخة ...
و لولا بلقيس ... لما علق سليمان ...
و لولا الزباء ... لما قتل جذيمة ...
و لولا فاطمة ... لما أسر فؤاد بشر ...
و لولا كليوباترا ... لما أسر مارك انطوان ...
و لولا غصن البان ... لما تغزل لامارتين ...
و لولا دي وارين ... لما حب روسو ...
و لولا جوزفين ... لما حن نابليون ...
و لولا كاترين دي مديسن ... لما غرق لويس ...
و لولا مسز سامبسون ... لما تنازل دوق وندسور عن عرش انجلترا ...
_________________
لِكلٍ منّا في الهوى طَبعٌ و طَبعيْ غريبْ ...
نعم أنا في هوايَ غريبْ ... و في بلدي الوَيلُ لِكُلِّ غريبْ ...