لقد مسخ الله سبحانه وتعالى أهل القرية -من اليهود-الذين اعتدوا في السبت وخالفوا أموره عز وجل مسخهم قردة وخنازير
قال تعالى : ((من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت))
وقد كانت تلك الخنازير والقرود موجوده قبل هؤلاء اليهود فهل القردة والخنازير التي وجدت بعدهم هي من نسل أولئك الممسوخين؟؟
لقد كان كثير من الناس يظن أن الموجود من القردة والخنازير هم من نسل أولئك الممسوخين وبقي هذا الإعتقاد سائدا حتى عهد
النبي المصطفى الكريم صلوات الله تعالى عليه لذا سأل بعض الصحابة الكرام رضي الله عنهم عن ذلك فبين لهم رسول الله أن
المسخ لأنسل له ولاعقب فعن عبد الله بن مسعود ؤضي الله تعالى عنهقال :قال رجل :يارسول الله القردة والخنازير هي مما مسخ
فقال (ص):(إن الله عز وجل لم يهلك قوما-أو يعذب قوما-فيجعللهم نسلا وإن القردة والخنازير كانوا قبل ذلك)
وقد جاء العلم الحديث ليبين صحة هذه الحقيقة العلمية التي كان قد قالها رسول الله (ص) قبل أكثر من ألف عام.
وذلك أن الجنين حينما يكون في بطن أمه قد يصاب بنوعين من التشوهات وذلك أثناء الانقسام الإختزالي في البويضة أو الحوين:
الأول:التشوه البسيط كزيادة إصبع أور جل أو يد أو نقص في بعض الأعضاء
الثاني:التشوه الكبير وهذا لايمكن للجنين العيش معه.
وثمة نوع آخر من التشوهات وهو إختلال الصبغيات أو الهرمونات وهذا ثلاثة أنواع:
1-زيادة في عدد الصبغيات بحيث تصبح(24)بدلامن (23).
2-نقص في عدد الصبغيات بحيث تصبح(22) بدلا من(23).
3-خلل في تركيب أحد أحد الصبغيات بزيادة أو نقصان في تركيبه وذلك نتيجة فقد جزء من الصبغي أو اضافته الى صبغي آخر فيكون
العدد النهائي (45-46) بدلا من (46)كروزوما ومن فضل الله أن هذه الأجنة تجهد تلقائيا ونادرا مايعيش...
فإذا كان التشوه الكامل لايمكن العيش معه فكيف بالممسوخ الذي اختل عنده عامة الصبغيات أن يعيش.
قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما:مسخهم الله قردة بمعصيتهم ولم يحيوا في الأرض الا ثلاثة أيام ولم يعش مسخ قط فوق ثلاثة
أيام ولم يأكل ولم يشرب ولم ينسل..........
