كان مسرحا كبيرا كمسارح الرومان والاغريق...كان يضج بالحضور ولا ضجيج
تلفه سكينه مخيفه تشبه تلك التي تحدث قبل ان ينطق القاضي بالحكم
ولكن لم تك هناك محكمه وكان القاضي هو قائد الاوركسترا ومحامو الدفاع هم العازفون
والشهود نحن الحضور...اما المسرح فكان قاعة كبرى في فيننا عاصمة الجمال والفن
وحيث تعزف اشهر الفرق العالميه موسيقاها...يالله اي بساط سحري جاء بي الى هذا الحرم
وكيف قادتني قدماي الى معبد الفن هذا؟؟!! اسئلة لم اكلف نفسي عناء الاجابة عنها
فعندما تنزل النعم ينشغل المنعم عليه عن اي سؤال الا التنعم بها...وهكذا كنت انا
واسندت راسها على صدري...على جهة محرك الحياة وباعث الروح قلبي...وكأنها انشغلت بسماع عزفه المنفرد عن سماع فالس الدانوب الازرق لشتراوس...والذي كانت تنطق به الالات يسمع صداها كل من في الوجود
وصرت شاهدا ومشهود بذات الوقت...استمع اليهم وتستمع هي الى عزف قلبي...واخذت حركات اصابعهم
تشتد وتسرع لتحبس الانفاس وتلهب المشاعر...واخذت نبضاتي تسرع هي الاخرى لتعزف لها مقطوعه صداها يملا جوانحي وتعبيرها يهز اركان قلبها
واخذت النغمات والنبضات تتسارع وتتسابق كي ترسم لحن النهايه
وفجاءه عم الصمت كل شئ من حولي
الا رنين ساعة المنبه التي توقضني كل صباح
ليبدأ يوم عمل جديد فقد كان كل ذلك

حلم ليلة صيف

د.زيد الحمداني, سبق وقلتلك قبل هيك..انو اللي بيقرا موضوعك
صعب يرد عليه
صعب يتعامل مع شاشة وكي بورد وأشياء مادية صلبة
وكأنو الروح الأثيرية اللي بتكتب فيا..بتشل كل شيئ ملموس بجسدنا
وبتطغى عالتفكير..لاتخيل حالي معك
أنا كنت معك بهالمعبد المهيب..واستكنت أمام قداسة المكان
لاسمع الدانوب الأزرق واتنعم بنعيم الواقع ما رح يحملني إلو أبداً
كان حلمك قصير كتير..وصدمك مع الواقع بسرعة
وقلة عدد كلماتك كمان رح تخلي رفقتنا إلك قصيرة..بس اسمحلي كمل الحلم لاحقاً كحلم يقظة تحت وقع كلماتك
وشكراً إلك

د.زيد الحمداني, حلم رائع واسلوب مميز لغاية استاذي الكريم شكرا لك ابهرتنا بهذه الالفاظ الخلابة

عندما نتعلم كيف نرى بقلوبنا ياملاك...تمسي كل احلامنا حقيقه
سمعت الدانوب الازرق عشرات المرات...وشاهدت وتعرفت على كونسرفتوار
فيننا من خلال شاشتي الصغيره...ورفيقتي في الحلم امرأه من عصر ميلتون ودانتي وميكائيل انجلو...عرفتها بالافكار والكلمات لا بالرؤى واللقاءات...جمعت كل هذه الاجزاء فصارت تلك اللقطه التي حلمت بها...وسطرتها في حلم ليلة صيف
وكما يقال مهما كانت احلامنا كبيره فهناك مكان يسعها
فراس...لك دوما رؤيه مشجعه ومتفائله في كل مااكتب...واصبحت انتظر ردودك
على ماانشره لانها تعني لي الكثير من انسان مرهف الحس وصادق الكلمه مثلك

د.زيد الحمداني,