" أميرة شاعرة عاشت في كنف أبيها الملك حياة تليق بمثلها ولكن الأيام دول والدنيا تتقلب ولا يدوم على حال لها شأن كما قال الأول أسر أبوها الملك وأصبح ذليلاًبعد عز أسيراً بعد حرية
كأن لم يرح في موكب العز راكباً ****عتاق المذاكي مالك الأمر والنهي
ولم تزدحم صيد الرجال ببابه*** ولم يغمر العافين من ماله الغمر
عندما أسر أبوها وأقتيد كما تقاد العبيد تعرض بيته للسرقة والنهب وكانت ابنته من جملة من سبي من نساء القصر فاشتراها أحد تجار إشبيلية وهو لا يعلم أمرها ظاناً أنها من جواري القصر فأهداها لولده فأراد الإبن الدخول بها فامتنعت امتناع الحرائر وتأبت إباء الشريفات وعرفته بنفسها وأظهرت له نسبها وقالت : لا أحل لك إلا بعقد الزواج إن رضي أبي بذلك، ثم أرسلت لأبيها رسالة تحكي فيها قصتها فقالت:

اسمع كلامي واستمع لمقالتي*** فهي السلوك بدت من الاجياد
لا تنكروا أني سبيت وأنني *** بنت لملك من بني عباد

ثم قالت :

فخرجت هاربة فحازني أمرؤٌ ***لم يأت في إعجاله بسداد
إذ باعني بيع العبيد فضمني *** من صانني إلا من الأنكاد
وأرادني لزواج نجل طاهر*** حسن الخلائق من بني الأنجاد
ومضى إليك يسوم رأيك في الرضا*** ولأنت تنظر في طريق رشادي
فعساك يا أبتي تعرفني به *** إن كان ممن يرتجى لودادي
وعسى رَمِيكِيَةُ الملوك بفضلها *** تدعو لنا باليمن والإسعاد

تلكم هي الشاعرة الأندلسية بثينة بنت المعتمد بن عباد

رائعٌ ما تنتقيه يا درب الألم

إن قول الشعر يحتاج التهيئة النفسية والموقف الحقيقي، وهذا ما يمتلكه الشعر الصادق الذي يخلد بواقعيته وفنيته معاً.

متابعون، وسأحاول أن أضيف إن شاء الله.

يا سلام عنجد اليوم المشاركات رائعة بل اكثر من رائعة

عاشقة العربية

صحيح كل ماقلت وانا بانتظار اضافاتك
العربية

شكرا لك وايضا بانتظار اضافة منك
ابو جلول
الم اقل لك بان مرورك هو الرائع