أكل ذنبي أنكِ أحببتني و ضحيتي بكل شيء لأجلي ... ؟؟
أهي جريمة حقاً إن قلت أحبكِ في حين كنتُ قد قلتها و أقولها و أعلم أني سأقولها لآلاف من النعاج غيرك ...؟؟
لماذا رضيت المواجهة و أنت تعلمين بأن الذئب سيأكل النعجة بالنهاية ...؟؟

و الآن بعدما انتهت الحكاية ... الحكاية التي عَلِم الجميع نهايتها من قبل البداية ... تأتين لي باكية ... و تحاولين الاحتيال علي بدموع ٍ نسجتها من نيران بركان ... و تستمرين بالبكاء ... آااااه كم أنت غبية ... !!! ألا تدرين بأن دموعك هذه لا تحرق أحداً سواكي ... و بأني استمد القوة و الدفء و العزيمة من غبائها الفاضح ...

نعم فقد فضحت نفسك ... فالكل بات يشير بأصبع الأتهام عليك بعد أن عرف قصتك يا عشيقتي الحمقاء ... و بالرغم من هذا تستمرين بتصرفاتك كالمهرجين محاولة استعطاف قلبي و قلب من حولي و لا تدرين بأنّ أفواهنا كما عقولنا تضحك على صور الركام و الحطام ...

أيتها المجنونة ... ألم تدركين بعد بأنك لم تكوني كبيرة كفاية لتجاريني في كذبتي ...و بأنّ عظامك لا تملك من الصلابة ماهو كاف لحملك عندما تفننت في طعن قلبك ...

فها هو مرادي قد تحقق الآن ... و استطعت خطف كل ما تملكينه من مواهب و أنت تبتسمين ... خطفت حياتك و أنت تبتسمين ... خطفت أوسمتك و أنجازاتك و أنت تبتسمين ... أصبحت جثة هامدةً و أنت تبتسمين ... و ها هي أنت الآن تشتعلين بنيران حبك و تتحولين إلى رماد و لازلت تبتسمين ... حقا مجنونة هي أنت ...!!!
ألا تعلمين بأن المعركة التي أردتها أن تكون كانت على ملعبي ..!!!
و بأن الكرة هي كرتي و الجمهور هو جمهوري ...!!!
و بأن الحكم و الحاكم العثماني المستبد هو أنا ...!!!
أنك حقا لغبية إذ كنت لاتعلمين ..!!
فعلم النصر سيظل ثابتا و ملتحما بيدي و لن أتنازل عنه لطفلةٍ بحجمك و سأستمر و أستمر للأبد في فتوحاتي الإنسانية ...!!!

و بعد هذا تستمرين بالصراخ بأني خائنٌ محترفٌ متقنٌ لفن الكلام الموزون المنمق ... !!!

إذا لتستمعي جيدا للذي سأهمسه في أذنيك :

الذي سميته خيانة هي رجولتي الحقيقية ... و إن كان هناك خائن في الحكاية فهو أنت ... نعم أنت الخائنة الوحيدة التي باعت أهلها و أصحابها و حاولت شراء رجلٍ تعلم منذ البداية أنه مرفوض مرفوض مرفوض
حمقاء هي أنتِ ... و مستحيلة هي آمالك ... فاستسلمي لقدرك و انفجري و ثوري و اخمدي ثم انتحري إن أردت و لكن لا تفكري أن أعود بك يوما إلى ذاك الماضي الغريب ... و انصحك ... و هذا كرمٌ مني لا أريد أن تشكريني عليه ... أنصحك بأن لا تصمتي على فضيحك ... و استمري بالألم و العذاب و الصراخ فهناك آلاف مثلي ... سيستمتعون بقصتك و سيضحكون على ما حل بك ... و هولاء هم حقا الخلفاء و الناصرون لي و الذين سيهتمون بتعذبيك و لومك على غبائكِ من بعدي ...

حقاً صغيرة هي أنت و كبير من ابتعد عنك ..

نعم ... يا درب الألم ...
نعم .... عندما تغدو الكلمات آهات مثقلة بالجروح نازفة بالآلم لا بد منها أن تعبر وتحمل دوي الصرخات ...

هكذا قدر للشعراء أن يغوصوا في بحر الألم حتى يستلذ القراء بنزيفهم على الورق ..

أما بالنسبة لياء المؤنث اعتقدت أني ألحقتها بكلمة التضحية لحاجة نفسية ما بداخلي تقول بأنه علي أن أثبت للجميع أني أنثى او بالأحرى لأثبت لنفسي قبل الجميع ...
فالزمن شوه الكثير من الملامح و الأنثى باتت بحاجة لمن يقول لها أنك أنثى ...


شكرا لتواجدك هنا ... أسعدتني جدا
دمت بأمل بعيدا عن الألم

رامـــــا حمدان

وصلتِ إلى ما تريدين، شعور القارئ بالغضب والحنق مما في هذه النفس الدنيّة من سوء خُلُق.
تمثل شخصيةٍ مخالفةٍ لشخصية الكاتب، أراه براعة، خاصة إن أجاد فيه، كما فعلتِ. فاستطعتِ الحديث بسان رجل إضافة إلى خيانته.

ولا أرى في الحقيقة ان ما يقوله خيانة، بل هي وضاعة غذّت هذه الفكرة ألفاظ متعددة، وأساليب كثيرة كالأمر والنهي اللذين تحليا بسخرية واضحة.

رسالتك هذه تقدّم إلى كل فتاة غضة، أغرتها نيوب الذئب، فإذا انيابه قاتلة لا مبتسمة.

شكراً لإحساسك