للحقيقة، فإن ترجمة المصطلح وتعريبه واختيار الأنسب، يعدّ مفصلاً حقيقياً في العلوم، لأن أساس العلم قائمٌ على المصطلح والتسمية، ومن ثم يأتي التوسّع استناداً لهذا المصطلح، لذا فلا بد من من ترجمته ترجمة تؤدي معناه وتحقق مبتغاه، حتى يصبح اسماً لعلمٍ قائم بذاته، أو شيءٍ مهم في حياتنا.
اقتباس:
يتطلب نقل الكلم الأجنبي إلى العربية، إيجاد المعادل اللغوي لذلك الكلم
أعجبني استخدم د. ممدوح لكلمة (كلم)
ويمكننا توضيحها بتعريفها، فهي:
ما تركب من ثلاث كلمات فأكثر، سواء كان لها معنى مفيد أم لم يكن لها معنى مفيد.
إن كلمة تلفاز هي تعريب للتلفزيون، لأنها على وزن مِفعال، وهو من أوزان اسم الآلة.
وكذلك المِكنسة والغسّالة والبرّاد.
كما عُرّب الموبايل، ليصبح: جوال / خليوي.
ويواجه العلماء العرب الذين يدرسون علوم الغرب ويترجمونها صعوبةً في ترجمة المصطلحات، بل إنهم بعد أن يترجمونها، يقدّم آخرون اقتراحات أخرى لترجمة المصطلح حتى يتناسب مع المعنى الذي وُضع له.
ومن ذلك مصطلح نقديّ: Intertextuality
هذا المصطلح عُرّب إلى: التّناصّ وهناك من أسماه التناصية وآخرون النصوصية، إلا أنها كلها تُفيد معنى واحداً.
اقتباس:
(من كتاب التعريب و التنمية اللغوية للدكتور ممدوح خسارة)
قرأتُ أنه:
يستقرئ تاريخ التعريب وألوانه، مسوغات التعريب ودواعيه، المعوقات والتحفظات، كما ويدرس طرائق وضع المصطلح كالتوليد والترجمة. وتحت التوليد يدرس الانواع المختلفة للتوليد كالاشتقاق بأنواعه (الاشتقاق الصرفي والابدالي والتقليبي والتحتي والالحاقي). كما ويبحث في مفهوم الاقتراض وطرائق القدماء والمحدثين.
كما يقدم الكتاب فصلاً جميلاً عن مخاطر الاقتراض اللغوي وإشكاليات التعريب وتعددية المصطلح العربي وضعف دلالته ونقص دقته في بعض الاحيان، وغيرها من المواضيع الشائقة. كما ويرجع الكاتب الى مراجع كثيرة وقيمة لمن أراد أن يستزيد ويتوسع في الموضوع.
يقع الكتاب في 279 صفحة من منشورات دار الأهالي للطباعة والنشر والتوزيع بدمشق 1994.
وهناك كتبٌ أخرى للمؤلف في هذا المجال.
مرح,
شكراً لك عزيزتي، موضوع طيّب
