هذه القصيدة تعدّ من معلقات أبي نواس.
وعلى الرغم من اتفاقنا بحُرمة الخمرة، إلا إنها لا تناقش الخمرة بصفتها شراباً، وإنما بصفتها تحرراً من الكون الذي يعيشه أبو نواس إلى كونه هو، ونفسه هو، الراغبة في التعبير عن فِكره وفلسفته في الحياة، إنها وعاء الثقافة بالنسبة إليه.
وهي في كثير من قصائده ليست الخمرة الحقيقية وإنما الخمرة الفنية، على الرغم من اختلاف مفسري شعره ونقاده في هذا المعنى.
اقتباس:
لِتِلكَ أَبكي وَلا أَبكي لِمَنزِلَةٍ
كانَت تَحُلُّ بِها هِندٌ وَأَسماءُ
هذا هو دليل تطور الحضارة الذي يعيشه أبو نواس، فلم تعد هناك أطلال ولم تعد أسماء أو هند أو دعد ترحل عن الديار..
فقد تغير الأمر وتغيرت الحياة، ولا بد له من مواكبة هذا التغيير.
وفي القصيدة كلامٌ كثير، وفلسفة عظيمة.
موسى محمد موسى,
