1. مقدمة عن النسيان
موضوع ضعف الذاكرة وقلة الذكاء وقلة الإستيعاب موضوع يعاني منه الكثير من التلاميذ والطلاب والكثير من الناس، حيث تجدهم يبحثون عن كيفية امتلاك سرعة البديهة وقوة الانتباه، لذلك قمت سأضع هنا بعض النصائح والمعلومات الثمينة التي قرأتها في إيميلي لطرحها في المنتدى لتعم الفائدة بإذن الله .
يشكو الكثير من الناس من ضعف حافظتهم وذاكرتهم ومن كثرة نسيانهم للعديد من المعلومات والمفردات التي يحتاجونها في حياتهم، والبعض منهم يخشون أن يكون هذا النسيان لديهم يعزى لمرض ( الزهايمر )، ومعظمنا ينسى أين وضع المفتاح أو الأدوات اليومية من وقت إلى آخر، ولكن هذا ليس دلالة على مرض ( الزهايمر ) ، والفرق بينهما في المثال الآتي:
-إذا نسيت أين وضعت نظارتك فهذا يعد نسيان.
-أما إذا نسيت أنك ترتدي نظارة فهذا قد يكون علامة للمرض.
ولا ننسى بأن النسيان نعمة من نعم الله العظمى التي منَ الله بها علينا، وهو داء العلم، ولولا النسيان لما احتجنا إلى الأقلام والأوراق والكتب والمحفظات...
لكن يجب الحدّ من النسيان المكروه أو المذموم والعمل على إنقاصه، وسأتطرق إلى ذلك إن شاء الله ،وقد نسي بعض الأنبياء والرسل عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - ينسى كما أخبرنا بذلك بقوله: ( إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون ). متفق عليه.
والسبب الرئيسي، المسبب لضعف الذاكرة وكثرة النسيان يكمن في
سوء التغذية وقلة الفوائد الحيوية والصحية للإنسان في حياته اليومية، فضعيف الذاكرة يحتاج إلى مادة الزنك وفيتامين ب12 والبوتاسيوم والبورون والسيلينيوم ومواد أخرى مهمة لخلايا الذاكرة كفيتامين (هـ E ) وهو موجود بالزيوت وبالأخص زيت الزيتون وفيتامين (جc ) وهو موجود بالحمضيات و البندورة و الجوافة و الكيوي و الفلفل بأشكاله ، وهذان الفيتامينان هما مضادان للتأكسد واللذان يحافظان على خلايا الذاكرة من التلف، كذلك فإن تناولنا لفيتامينات (ب6) و(ب12) وعناصر (الزنك، الحديد و الفوليك أسيد) يضاعف من قدرة التذكر لدينا أربعة أضعاف القدرة العادية، و توجد سبعة فيتامينات مهمة خصيصا للمخ وهي فيتامينات ب المركب وهي ب1 وب2 وب3 وب5 وب6 والبيوتين، بالإضافة إلى فيتامين ج، وكلها ضرورية لتحويل الكربوهيدرات إلى طاقة عقلية، وهي فيتامينات مهمة جداً من أجل إنتاج الناقلات العصبية، وهذا مايحتاجه الدماغ ليقوم بوظائفه بصفة خاصة، وبصفة عامة نحتاج إلى البروتينات والمغنزيوم والفوسفور والحديد... إلى غير ذلك من عظائم الفوائد والمواد التي خلقها الله تعالى.
لذلك فلنحرص على
الأغدية الغنية بهذه الفوائد والمواد الصحية والضرورية للحياة البشرية، ولنتجنب المأكولات والأغدية الجاهزة السريعة والمنزوعة الفوائد المدكورة، وتكاد المكونات الغذائية السليمة تنعدم فيما نتناوله يومياً ، فمع إيقاع الحياة العصرية وانتشار الوجبات السريعة والإبتعاد عن الغذاء المطبوخ جيداً بدأت الأعراض الصحية والعقلية في الانتشار وقد خلصت دراسة أجراها مركز (مراقبة الأمراض والوقاية منها) بأن نقص أحماض أوميغا3 له دور أساسي في ضعف تغذية الدماغ وبالتالي ضعف الذاكرة بشكل عام ، وتتوفر هذه الأحماض بشكل مكثف في أسماك السلمون والجوز والبيض ، وبشكل عام فإن الغذاء السليم والمتنوع له دور أساسي في الحفاظ على توازن الجسم بما في ذلك العقل.
وهناك مقولة شهيرة تشجع على التداوي من الطبيعة وهي : ( ليكن غذاؤك دواؤك.. وعالجوا كل مريض بنباتات أرضه فهي أجلب لشفائه ) ما أجملها من كلمة، والله سبحانه وتعالى لم يخلق الأشجار والنباتات - وما فيها من منافع لنا - عبثا، بل في ذلك حكمة من عنده جل شأنه وهو الحكيم الخبير، لكن منَا الأذكياء ومنَا غير ذلك، فالأذكياء والألباء يتداوون بما أوجده الله تعالى في الأرض وخلقه.
التالي:
2. الأغذية والأطعمة التي تغذي الدماغ ليعمل بوظائفه.