بدايتك تشي بفتح ونصر، فكلمة "الله أكبر" قيلت في الشعر العربي على كل انتصار حققه العرب وفتحوا فيه بلداً.
وأنهيت قصيدتك بالدعاء، وما كان بين التكبير والدعاء، عرضٌ واستنهاض همم وحثّ.
قصيدتك مليئة بالحركة، امتلأت بالأساليب الإنشائية كالنداء والأمر.
والأمر هنا ليس من مستوى أعلى إلى أدنى، بل من نظير إلى نظير، لذا فقد خرج عن المألوف في طلب الشيء إلى استنهاض الهمة.
لديك تشبيهات واضحة:
اقتباس:
يستضيءُ الحُرُّ من وَقَدٍ
كالزَّندِ يُضـرِمُهُ الثُّوارُ ما أمكَن
والكنايات:
اقتباس:
واملأ دُروبَهُمُ بالوردِ والسوسن
مع العديد من الصور والتشبيهات الأخرى التي تعد غاية في الحسن.
ولكنني أعترض على قولك:
اقتباس:
يا أهلَ مِصرَ لتُنهوا العـاهِرَ الأرعَن
إن لفظة (عاهر) لا علاقة لها بالأوضاع الحالية، فلا تختلق صفات لا أصل لها أو لا صلة لها بما يجري، فهذا صار من باب الافتراء.
شكراً لك