السلام عليكم :
نتابع
المحاضرة الثالثة حول
معلومات عن التسويق الإلكتروني
الكلّ يرغب في العثور على مصدرٍ آخر للدخل ...
لكنّهم عاجزون للأسف عن الانخراط في عملٍ آخر . فهم مشغولون في وظائفهم معظم ساعات النهار وفي تأمين احتياجاتهم ومتطلباتهم اليومية في ما تبقّى من الساعات . إنما في معظم الأحوال هناك دائماً طريقة لتوفير بعض الوقت من أجل ممارسة نشاطٍ مجدٍ .
قد يعني ذلك في البداية تغيير بعض العادات والممارسات اليومية وربما التخلي عن بعض ساعات اللهو والاستجمام ، أو اختصار الوقت الذي تمضيه في المقهى وأمام التلفزيون وفي الدردشة مع الأصدقاء ، لكنّ الأمر يستحق ذلك على المدى البعيد .
إذا أمعنت النظر فيما اعتدت على ممارسته كل يوم ستجد أنك تفرّط في جزءٍ كبيرٍ من وقتك بلا مبرر ، وأنك قادر على توفير ساعتين أو ثلاثة يومياً على الأقل يمكن استثمارها بطريقةٍ بنّاءةٍ وأكثر فاعلية . لا عليك أن تقلق بشأن أوقات المتعة واللهو ، فعندما يبدأ مشروعك بتحقيق الأرباح سيكون لديك متّسعاً من الوقت لتفعل ما تريد .
لكن ، كما ينبغي الحدّ من التفريط ، ينبغي الحذر من الإفراط ...
لا تحاول أن تنجز في ساعةٍ واحدة ما يتطلب إنجازه يوماً كاملاً . أعطِ كل أمرٍ حقّه ثم اسعَ لتنفيذه بلا أعذار . ولا تنسَ أن تخصّص وقتاً لراحتك وآخر ولأسرتك .
تبدأ الخطوة الأولى لتنظيم الوقت على أسسٍ سليمة من إعداد برنامج عمل ، قائمة أوامر ، لما يتوجب عليك القيام به خلال اليوم ، ثم الالتزام بتنفيذ هذا البرنامج دون تلكؤ .
أنت مصدر الأوامر ...
في الوظيفة ، هناك دائماً رئيس مباشر يوزّع المهامّ ، وعليك تنفيذ ما يطلب منك أرضيتَ به أم لا لأنك ستستلم أجرك في نهاية الشهر مقابل تنفيذ تلك الأوامر . أما عندما تعمل لحسابك الخاص فعليك أنت أن تعرف ما المطلوب إنجازه وطريقة إنجازه وتصدر الأوامر إلى نفسك .
صحيح أن الناس عادةً لا يحبّون الأوامر والفروض لما تفرضه من قيود ، لكن دون حدٍ أدنى من التخطيط وإرساء القواعد والتشريعات ، فسيغرق العالم من حولنا في فوضى عارمة . لقد تمّ تشريع النظم والقوانين والمراسيم لإدارة شؤون المجتمع وتنظيم العلاقات بين الناس أفراداً ومؤسسات وكلما ازداد تمسّكنا بتلك القوانين كلما قلّت مشاكلنا وازدادت قدرتنا على الإنتاج . إنّما يمكنك التخفيف من وطأة الأوامر الصادرة عنك وإليك ، وضمان الالتزام بالبرامج التي تضعها بل والاستمتاع بتنفيذها ، إذا تجنّبت البدء بعملٍ لا تفهمه ، مهما بدا لك العشب فيه أخضراً .
وتلك مسألة أساسية ...
انظر في مهاراتك الشخصية وخبراتك وهواياتك ومواهبك وستجد داخلك براكين خامدة تنتظر الشرارة فقط لكي تتفجر . اختر من المواهب ما هو أكثر انسجاماً مع ميولك ورغباتك ، وما ترى في ممارسته نوعاً من المرح أكثر مما تراه واجباً . لا تتطلّع في البداية إلى حيث يوجد المال فقد يكون سراباً . مارس ما تستمع به وستبلغ الهدف ، وسيسير إليك المال على قدميه .
تلك هي آيديولوجيا النجاح ...
الشغف بما تعمل ...
تلك الحالة الوجدانية التي تجعلك منكبّاً على العمل حتى ساعةٍ متأخرة من الليل دون إحساسٍ بالزمن ، وتجعلك تتردد في التوقف عنه بسبب إجازة نهاية الأسبوع مالم تنجز ما تعمل عليه .
أما عندما تفتقد هذا الشعور وترى أنك متعَب دائماً ، فهذا نذير سوء . لن تدرك مدى الأثر الذي يلعبه العامل النفسي في النجاح حتى تختبره بنفسك .
ابدأ ببطء وبالتدريج ... ابدأ صغيراً وتحاشى النفقات الكبيرة ... فالوضع على الإنترنت يختلف عما تراه في العالم الحقيقي . هنالك أيضاً نفقات ومصاريف على الإنترنت ، لكنها لا تقارن بما هو عليه الحال في العالم من حولك حيث يلعب رأس المال وحجم الانطلاقة دوراً بارزاً في نجاح المشروع . لذا ، من المهمّ أن تخصص الجزء الأكبر من إيرادات مشروعك خلال العام الأول ، إن لم نقل كلّها ، لتغطية نفقاته إلى أن تصل به إلى المستوى المطلوب . ومن الأهمّ في هذه المرحلة ، أن تمتلك مورداً آخر تستطيع الاعتماد عليه في تغطية مصاريف شؤون حياتك الأسرية ريثما يتمكن رضيعك الإلكتروني من السير على قدميه ، فالاثنا عشر شهراً الأولى فترة حاسمة .
على أية حال ، خلافاً لما قد تبدو عليه ، يمكن للأمور في هذا الفضاء الجديد أن تسير في غاية السهولة إذا امتلكت المعرفة اللازمة . ومن خلال الممارسة ، سوف تكتشف المزيد ، وستتعلم الكثير من أخطائك ، إنّما ... بعد أن تتكون لديك قاعدة صحيحة من المعلومات
وهذه هي الغاية من التسويق الإلكتروني .
مأخوذ عن :
مركز نيو هيومن للتدريب
www.newhuman.co.cc
_________________
وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا
﴿٨١﴾ الإسراء