لماذا كانت الجمل بعد النكرات صفات وبعد المعارف أحوال؟
تقول القاعدة النحوية المبنية على أساس منزلة المعنى وأهميته: الجمل بعد النكرات صفات وبعد المعارف أحوال،كما في الاّيات التالية:
1. قال تعالى:حتى تنزِّل علينا كتابا نقرؤه" صفة.
2. وقال تعالى:ولا تمنن تستكثر" حال.
3. وقال تعالى:وهذا ذكر مبارك أنزلناه" تحتمل الصفة والحال.
4. وقال تعالى :كمثل الحمار يحمل أسفارا". تحتمل الحال والصفة.
ولكن، لِمَ كان الأمر كذلك ولم يكن العكس؟
أولا : من المعروف أن النكرة تحتاج إلى ما يخصصها ويرفع الإبهام عنهاويقربها من المعرفة،ومن أجل أن يكون المعنى واضحا أكثر فأكثر ،أما المعرفة فلا تعرف ،وليس بها إبهام لكي يزال،والمعنى واضح ومكتمل دون الحاجة إلى ما يوضحه.
ثانيا:الغالب أن يكون صاحب الحال معرفة.
ثالثا:ومما يدل على صحة السببين السابقين الاّيتان: الثالثة والرابعة،ففي الاّية الثالثة يجوز في جملة أنزلناه أن تكون صفة للنكرة(ذكر) وأن تكون حالا ،لأن النكرة قد تخصصت بالوصف (مبارك).
وفي الأية الرابعة يجوز أن تكون جملة(يحمل أسفارا ) حالا من المعرفة(الحمار) أو صفة لأن المعرف الجنسي يقرب في المعنى من النكرة .