ربما لأن الوطن لم يكن يوما بذلك الدفئ الذي طالما حلمنا به.. الوطن هو من رتب حقائبنا بكل أسف.... 20 يوما فقط انتظرني ياوطني

ما أجمل الملح المنثور ونحن في أحضان وطننا..لا بعيدا عنه...
والوطن يسكننا لا نسكنه...
الوطن دائما هو الذي يحمل الدفء كبّه...لكن للأسف لانحس بهذا الدفء إلى عندما نعيش في مستنقعات الغربة المتجمدة...
الوطن دائماً يحاول كل محاولته لإفراغ الحقائب بعد ان نرتبها...لكنه لا يرغمنا على ذلك..فلنا الخيار والتجربة هي خير برهان..
الوطن لا ينتظر منّا الزيارة لأنه سيفجع من جديد عندما نحاول مغادرته..
فهو يطلب منّا الإقامة بذاك الحضن الذي كرسه لنا...
بالتوفيق لك...

أحمد الدالي,
مؤثّرٌ ما كتبت.
إننا لانشعر بقيمة الزمن، وقيمة الوطن، إلا بعد أن يمرّ العمر وتضيع الأيام ليتغيّر كل شيء، وتزول أشياء وتتجدد أخرى.
سلمت يداك

هدى,
ويقال أيضاً:
نشعر بقيمة الأشياء عندما نفقدها...ولله الحمد أننا عندما نغادر الوطن,,يبقى ينتظرنا..ولا يملّ الانتظار..

أحمد الدالي,
كلام عميق و جميل جدا
أن تشخص الغربة و تشبهها بإنسان قد جمع ثيابه استعداداً للسفر .. تشبيه ملفت و يحمل بين ثنايا حروفه الكثير الكثير مما بإمكاننا استحضاره من عبارات و صور كنا قد سمعنا بها و حفظناها في ذاكرتنا ...
لا أحب الغربة و لا أتمناها لأحد , و لكن ظروف الحياة و ربما أحلام و طموحات الناس قد لا تجد سبيلاً لها سوى الغربة في بعض الأحيان... هناك من يسعفه الحظ و يتوفق في غربته و هناك من تعاكسه الظروف و الأيام ... و في كلا الحالتين و من خلال ما نسمعه ممن هم في بلاد الغربة يبقى للوطن و لأهل الوطن القسم الأكبر من الشوق و الحنين الذي من شأنه في يوم من الأيام أن يكون السبب في وضع حقيبة الغربة جانباً و توطين الوطن في مكانه الطبيعي و هو " قلوب و عقول ساكنيه "
سلمت يداك أحمد

أحمد الدالي,
يالله ما أروع هذه الكلمات إنها كلمات عظيمة ومؤثرة نابعة من القلب
فكما قلت الوطن هو الحضن الدافئ فعندما نبتعد عنه نتذكر أصغر التفاصيل وكلها تعني لنا أشياءً كبيرة لكن مهما ابتعد الأبناء عن الوطن فسيبقى بانتظار عودتهم بفارغ الصبر