أنا يمنح وعودي
فم من شرودي
فلا تراجعيني في شرودي
لا وجه لي
لا ولا حجر
تقف عليه أقدام حدودي
سوادي يغمره بياض الثلج
و في دفء العشق ينام جليدي
أنا الحب خاتم في اصبعي
والشعر كخادمي المريدِ
لا تنفع القلاع ولا الخنادق
إذا ما جن بعض جنوني العنيدِ
ليس لك في مملكتي
إلا ما أعطي لا ما تريدي
ثغرك بعض من يدي
فاصمتي إذا ما تكلم
الطوق مع الجيدِ
امتداد شعرك أوراقي
وأوراقي مدد خلودي
تثقفي مني وتفهمي طبيعتي
تعلمي فكر بحري
وقيسي أطوال مواجاتي
وتنبأي بأوقات شكري
و أوقات جحودي
كوني شطأي
كوني ظلي
كوني الصوت في رعودي
أوجعتُ الحرف في مدحك
حتى صار في الفم كالبلبل الغريدِ
وحفرتُ في صحاريك الينابيع
فأثمر كل عيش رغيدِ
علمتني تجاربي ألا أسمي
أي حب بالحب الوحيدِ
لأنه إذا ما انتهى
أخمد موج الحياة
و أفسد كل حب جديدِ
فمري علي غيمة
وألقي ما شئتِ من المطر ِ
وابقي بقدر ما شئتِ
ثم إذا شئتِ سيري من جديدِ
لا تتكرري و لا تتشابهي
وإذا ما غنيتٍ بيتاُ من الشعر ِ
لا ترجعي عليه تعيدي
إن الملل أبشع ما يعتريني
وإنني وحشٌ في حالات صدودي
عيوني لا ترى في الدنيا
إلا الجمال الأنثوي
وإذا الناس قصد وا
البحر والغابات يصطافون
رحلتُ إلى عينيك و الخدودِ
لا بد لي منك لا مهربا
فأنتِ وراء وجودي
كل الشعراء خرجوا من بين يديكِ
واعتلوا المجد فوق ركبتيكِ
يا خلاقة المشاعر ِ والشرودِ
فلا تسأليني من أين جاء شرودي؟
ولا لماذا أنا أبقيكٍ بوعودي؟
رضوان الابراهيم