كثيراَ ما ننصادف في حياتنا أشخاصاً اتخذ الشًّك من أنفسهم مكاناً له , فتراهم يشكون حتى في أقرب الناس إليهم و لا نبالغ إذا قلنا في أنفسهم .
تدور في أذهانهم أسئلة أصبحت تلازمهم كما يلازم الظل صاحبه .... أين كنتَِ ؟؟ ... مع من ذهبتَِ ؟؟... من زاركَِ ؟؟... مع من تناولتَِ طعامكَِ ؟؟ ... و غيرها الكثير ...

من وجهة نظركم :

-ما هي دوافع الشك ؟؟؟

-هل يقتصر الشَّك على أشخاص معينين ؟؟ أم أنه مُوجّه لجميع الأشخاص المحيطين دون استثناء ؟
؟
-برأيكم , هل يمكن اعتبار الشك " مرض " ؟؟ و هل ثمة طريقة للتخلص منه ؟؟

-هل ثمة رابط ما بين الثقة و الشَّك ؟؟

مرحبا سيرين يسعدني مجددا أن اكون اول شخص يشارك بموضوعك في الحقيقه الشك هو مرض نفسي بحت وهو صفه مكتسبه يكتسبها الشخص نتيجه الظروف المحيطه به، ولا يخفى على الكثير مننا الدوافع التي تدفع الشخص للشك فكل شخص له مفهومه الخاص بالشك فلو كان طالب نراه يقول أنا أشك في علامتي فهذه ليست تلك العلامه التي اتوقعها لو قورنت من الطالب الفلاني، وشك الزوج في زوجته من أخطر انواع الشك وأنا أصفه بانه مرض وله علاقه ب الغيره فكلاهما افتين يقتلان العقل وتوديان الى نتايج مخيبه للأمال،هذا ما رايناه في مسرحية اوثلو عندما اقدم على قتل زوجته الطاهره-فهذه غيره وشك- ووصفها اياجو ب green-eyed monester- أذا الشك ليس له دوا على الاطلاق لان بذوره تغرس في العقل لتتشعب وتتكاثر-

للحديث بقية ان شا الله ولكن غدا عندي اخر مادة تاريخ الادب
شكرا سيرين

سيرين, انا أرى ان للشك دوافع داخلية اي لا علاقة للمجتمع او الوسط المحيط في غرسها بالنفس فالشخص الذي يشك في ان احد المقربين منه يقوم بعمل ما يقصدخيانته او اذيته لا بد ان يكون هو نفسه قام بالعمل ويقوم به حتى الان فيظن ان كل الناس لديهم نفس الدوافع الموجودة لديه فتبدأ بذور الشك في مخيلته ارى ان الشك يقتصر على اشخاص معينين ممن يمتون له بصلة واظن ان الشك يكون في مواضيع محددة وليس في كل المواضيع لا ننكر ان الشك حالة مرضية ويمكن العلاج منها لكن يحتاج المريض الى وقت طويل حتى ينظف نفسه اولا ويستعيد ثقته بنفسه ثم يستعيد ثقته بالاخرين هذا ما اريد التحدث عنه اذ يستحيل ان تجتمع هاتين الصفتين في شخص واحد
فاقد الثقة في نفسه دوما يشك بالاخرين والعكس صحيح


جنبنا اله واياكم الشك والبسنا برد اليقين
سيرين
اقبلي مروري المتواضع وجزاك الله خيرا

حلواني,

أهلاً بك أخ فادي و سعداء بتواجدك معنا
ذكرت في مشاركتك نقطة مهمة جداً ألا و هي " الغيرة " و التي باعتقادي هي التربة التي تغذي الشك .... و لا نقصد الغيرة بحدها الطبيعي و إنما المفرطة منها و التي تتحول إلى مرض يبث بذوره في هذه التربة التي بدورها تنقلها للشك الذي ينمو و يتعاظم ربما ليشكل مرضاً يجعل من صاحبه شخصاً أقرب ما يكون إلى الجنون إن صح التعبير . الشكر الجزيل لك على مشاركتك و أهلاً بك دائماً في وجهة نظر

محمد الاسمر,
ما تقدمت به جميل و منطقي نوعاً ما .... و لكن ليس بمقدورنا أخي الكريم أن نتجاهل أثر المحيط عندما نتحدث عن " الشك " ... لأنه ثمة الكثير من المواقف و التجارب في حياتنا و التي تدفع البعض إلى اتباع سبيل الشك في كل ما يصادفه ... فعندما أصادف شخصاً فعل كذا و كذا و كان منه ما كان , أجد نفسي نوعاً ما في حاجة لاستحضار هذا الموقف أملاً في الابتعاد عن العواقب التي قد تعود علي ..

و النوع الذي تفضلت به قوامه فقدان الثقة بالذات أولاً , و بالمحيط ثانياُ .
اللهم آمين جزاني و إياك أخي الكريم و يسعدني تواجدك معنا و أهلاَ بك دائماً

أختي ارى أن الحب الزائد ينقلب الى شك لأن الانسان لا يشك الا بالناس القريبين جدا منه فهو مرض وهمي ونفسي ويجب التخلص منه بالثقة بالشخص الاخر

ابراهيم محمد,
على الرحب و السعة طرحي لهذا السؤال لم يأت من فراغ .... فكثيراً ما نسمع أشخاصاً يرددون في حديثم عن علاقتهم بشخص ما " الثقة موجودة , و لكني أرغب أن أقطع الشك باليقين " ... من باب " لا تنام بين القبور و لا تشوف منامات وحشي " .. نستطيع أن نستخلص مما سبق أن " الثقة " قد يصحبها بعض " الشك " حسب ما يقتضي الموقف . لا أختلف معك في هذا ... و ما تفضلت به جميل و يقتصر على الغيرة بحدها الطبيعي كما أسلفت .. بيت جميل ... و الجميل في هذا البيت هو توجيه الغيرة لمحبوب من نوع آخر " الوطن " ... هنا الغيرة كانت محببة إلى النفس و عبرت عن حالة صاحبها أجمل تعبير... " الغيرة بعيداً عن الشك " هي أفضل و أجمل ما تكون .. ليس هناك ما يستوجب اعتذارك
و أسعدتني مشاركتك كثيراً و أهلاً بك معنا دائماً

عبد السلام الجاسم,
لا أعتقد أن الحب الزايد ينقلب إلى شك ربما يتولد و ينتج عنه الشك عند فئة معينة ... و ليس بقدورنا التعميم هنا .

أشكرك جزيلاً أخي الكريم على تواجدك و أهلاً بك معنا في آرتين

دعونا نضيف رأياً آخر إضافةً إلى ما ذُكِر ..

هل التسليم الكامل صحيح ؟ طبعاً لا ..
طبعا وهذا يختلف عن طبيعة الموضوع المشكوك في أمره وعن أي ناحية يتحدث
مثلا ..
شككتُ بأمر ما قرأته أو سمعت عنه .. هذا الشك يدفعني إلى البحث والتقصي للوصول إلى الحقيقة معتمدة فيها على أدلة منطقية
هنا شكٌ محمود ومطلوب أيضاً
طه حسين .. من خلال شكّه ألّف كتباً وقدّم آراء جديدة أضافت للأدب العربي الكثير

هنا لا يمكننا نفي الشك

ولكن في شكنا بالأشخاص ، فإن لم يكونوا مقربين منا فلا يحق لنا أن نشك بهم
وإن كانوا كذلك لا مانع من التأكد ، شرط ألا يصبح ذلك مرضاً


سيرين,
مميزة دائماً .. سلمتِ

هدى,

أشكر لك هذه الإضافة هدى لأنها تأخذنا باتجاه آخر ... اتجاه يمكننا من خلاله الوصول إلى حقائق الأمور و التسليم بها و لكن بعد البحث و التقصي

سررت كثيراً بما أضفت
شكراً جزيلاً لك على هذه المشاركة ... و أهلاً بك دائماً في وجهة نظر

الشك هو حالة من عدم الإيمان، أو عدم التصديق. أو هو تأرجح للفكر بين حالتين: أيهما يصدق؟!

والشك هو جحيم للفكر وللقلب معاً واذا استمر الشك ما أسهل أن يتحول إلى مرض وإلى عُقد لها نتائجها وهذا الشك قد يتلف الأعصاب، ويدعو إلى الحيرة وإلى كثرة التفكير، ويمنع النوم. وأحياناً يكون من نتائجه التردد والخجل، وعدم القدرة على البتّ في الأمور.. شك الشخص في بعض أصدقائه أو أهل بيته:
* يأتى ذلك بسبب قلة المحبة أو قلة الثقة. فإن الانسان اذا أحب شخصاً محبة حقيقية، فإنه يثق به، وبالتالى لا يشك... الشك في النفس:
قد يشك الانسان في ثقته بالنفس، وفى مدى قدراته وإمكانياته! وإحتمال نشك! كفشل طالب في قدرته على النجاح، وفى كفاية الوقت له! أو يشك شخص في تصرفاته: وهل هي سليمة أم خاطئة؟ وعن علاقته بالناس: وهل هو محبوب أم مكروه؟ أم لا يشعرون بوجوده؟!

الطفل قد يحدث له هذا. من أجل ذلك يحتاج إلى المديح والتشجيع لكى يكتسب ثقة بنفسه. أما التربية القاسية وكثرة اللوم والتوبيخ، فقد تسبب له عقدة الشك في النفس. حتى الكبار أيضاً يحتاجون إلى التشجيع وإلى كلمة طيبة، وإلى رفع روحهم المعنوية، وبخاصة لو كانوا في مرض أو في ضيقة أو في مشكلة، حتى لا يدركهم اليأس، وحتى لا يقول الواحد منهم: قد ضِعت! والانسان قد يشك في الطريق الذي يختاره في حياته، وما يناسبه وما يصلح له؟! وبخاصة في المراحل المصيرية في حياته، التي يدركه فيها التردد، ويكون الطريق غير واضح أمامه!
ويمكن تقسيم الشك إلى ثلاث أنواع:

1 الأول "الشك العادي المقبول": كل شخص يحتاج إلى درجه بسيطة من الشك لحمايته من الوقوع في بعض الأخطاء والتأكد والتيقن من الأمور قبل الإقدام عليها خاصة إذا كانت مبنية على خبرات سابقه أو توقعات اكتسبت من خبرات الآخرين. وكما قال ديكارت الفيلسوف الفرنسي"أنا اشك إذا أنا أفكر, أنا أفكر إذا أنا موجود" فالشك في هذه الحالة هو لحظه مؤقتة ننتقل بعدها للحقيقة أو نتوصل إليها.
الثاني "الشك الملازم لشخصية الإنسان ويكون سمه من السمات الشخصية": الشخص الذي يتصف بهذه السمة يجد صعوبة كبيرة في التواصل الاجتماعي مع الناس حتى أقرب الناس إليه في كثير من الحالات. وتتسم الشخصية الارتيابية (الشكاكة) بالعلامات التالية:

الشك بدون دليل مقنع بان الآخرين يستغلونه أو يريدون له الأذى أو يخدعونه.

شكوك مسيطرة في ولاء أو إمكانية الثقة بالأصدقاء والزملاء.

التردد كثيرا في إطلاع الآخرين على أسراره خوفا من أن تستغل يوما ما ضده بشكل أو بآخر.

تفسير الأحداث بأنه يقصد منها شيئا أو أن ورائها نوايا خبيثة.

الحقد المستديم وعدم القدرة على الصفح والغفران.

يرى في أي شيء يحدث من حوله تعديا عليه أو اساءه له.
الثالث "الشك المرضي" وفيه يعاني الفرد من أوهام اضطهادية يعتقد من خلالها أن الآخرين يريدون إيذاءه وان هناك مكائد ومؤامرات تحاك ضده ,