إغتصاب
[/color]
[/size]
-------------------------------------------
البحر المحدث
كالـطـيـفِ مــسـاءً وافـانـي ------فـِكـرٌ قد هـيـَّـجَ أشـــجاني
فـأثـارَ جـِـراحاـً أصـغـرُها ------ كـضِفـاف ِ البحر ِ الملآن ِ
وأحال َ حروفاً في صدري ------ لـمـرايـا تـعكـسُ وجداني
فـنـطـقـتُ الآه َ و يـتـبـعـها ------ شطرٌ من شِعر ِ الأوطان ِ
***
وطـنـي أجـراحـكَ أبكي إذ ------ نـزفـت كـمـياهِ الـطـوفـان ِ
أم أبـكـي قـلـبـاً أغـرقـهُ ------ دفـقٌ من ســيل ِ الأحزان ِ
فـزماني يـا وطـنـي ثـَـمِـلٌ ------ يَـتـمَايـلُ مثـلَ الـسـكران ِ
لا تـعـرفُ فـيه ِ الحـقَّ ولا ------ من ينـشـدُ عـدلَ الميزان ِ
وطغاةُ الأرض ِ قد اجتمعوا ------ دولاً و بأمـر ِ الـشـيـطان ِ
و مـُنـاهـم هـتـكَ عروبتـنـا ------ والفـِسـقَ بها بالحـســبان ِ
و عروبَـتـُنـا باتت تـشــكـو ------ غـَصَبات ِ أيــادٍ للـزانـي
و صراخُ عويل ٍ من فمهـا ------ يستجدي بعض الإحـسان ِ
و الـنـخـوة ُ فـينا أخرســها ------ مـيـثـاقُ عـهـودِ الإذعـان ِ
الـيـومَ فلا ســمـعٌ يـصغـي ------ و الـكـلُّ هـُنـا كـالعـمـيان ِ
قد رانَ الخـوفُ على الرؤيا ------ وبـَرِىءٌ قـد أمـسـى الـجان ِ
***
وعراقُ المجد ِ غدى قِطعاً ------ كـسـرته جيوشُ الصلبان ِ
و مـسـاجـدهُ و كـنـائــســهُ ------ داســتـها خيلُ الفرســان ِ
و حـدائقُ موت ٍ قد سُقيت ------ بـدماء ِ ضـحـايـا الـسجَّان ِ
و ثكالى تـبكي ما فعـلَ الـ ------ ـنَجـِسُ الـباغـي بـالـقـرآن ِ
و نـحـيـبُ أذان ٍ لـم يـَرقَ ------ و عَـلاهُ فـحـيـحُ الـكـهَّــان ِ
و الإخوة ُ صاروا أعـداءً -------------- و روائـحُ كـره ٍ بُـركـاني
و دروبٌ فاضـت أنهاراً -------- و القتـلى غطـُّوا الأفـْـقان ِ
أعراقي صبرّكَ لا تحزن -------- يـا أمِّي يـا وطني الحاني
و الله ِ غـدى فـيكَ الصبرُ -------- أرضـاً و ســـماءً في آن ِ
أعراقي صبرّكَ لا تحزن -------- أهـديكَ وجـوداً يغـشـاني
و ضلوعاً ترقدُ في صدري --------- و ضـيـاءً أحـيا المُـقلان ِ
وطني أجراحُ عراقِك َ أبـ --------- ـكي أم أبــكي ما أعياني
و فـلـســطيني دمعٌ يسقي ------ نبـضـي قـلبي لا أجفاني
و فــلســطيني مطرٌ يهمي -------- وطـنـاً و رجالَ الإيـمان ِ
و فـلـســطيني طفلٌ صلـَّى -------- و مُـناهُ بُـعيـضُ الألوان ِ
لا ينجـو من مـوت ٍ داني -------- إلّا لـِـيـَرى مــوتـاً ثـانـي
***
و رجال العُرْبِ هنا عكفوا -------- يستجدوا عطفَ الأوثان ِ
قــد أقـعـَدهــم وهــمٌ بــِـدُنا ------ وسرابٌ يرقصُ في الحان ِ
و غــوان ٍ تـنـشــدُ يا لـيلى ------ عـشـقٌ قـد هـيَّـجَ أركاني
و طواف الخمر بأعـينـهم ------ أنـســاهم ســمَّ الـثـعبـان ِ
***
وطني و كـلامي لا معـنى ------ له فالقيدُ يكـسِّـر أغصاني
و يضيقُ فضاءُ الشعر هنا ------ و وضيعٌ يـمـسي تبياني
قـطـراتُ دمـِـاء ِ مـُقاومة ٍ ------ فـيـهـا مـا يُـعجزُ برهاني
و بـنـادقهم إذ تـُلقي شِــعــ ------ ـرَ قـصـائـدهـم بالـنـيران ِ
لا يـعـدلـهـا شـــئٌ مــمَّــا ------ كـتـبـت أشـعارُ الإنـسـان ِ
يا لـيـتَ ضلـوعي بـارودٌ ------ فـي أيـديـهـم فـي المـيدان ِ
يا لـيت عظامي من حجر ٍ ------ فـي أيـدي طـفـل ٍ ربـَّاني
يـَرمـيـنـي نـحـوَ مـُعــذّبـه ِ ------ فـأشــاركه فـي الرضوان ِ
و أصيرُ رصاصاً أو نسَراً --------- يدمي محتـلَّ الأوطان ِ
فـهـناك ســأعرفُ عنواني ------ و أهــتـِّـكُ مـنـه الـعــيـنان ِ
و أصيـغُ أغـان ٍ من دمـه ِ ------ و رياحاً تـُطـربُ أفـنـانـي
و سـأعرفُ كيف يُبدَّدُ قيـ ------ ـدَ الأقصى إذ قـُتلَ الجاني
إهاب السيد عمر
_________________
اللهم صلِّ صلاةً كاملة وسلم سلاماً تاماً على سيدنا محمد الذي تنحل به العقد وتنفرج به الكرب وتقضى به الحوائج وتنال به الرغائب وحسن الخواتيم ويستسقي الغمام بوجههِ الكريم وعلى وأله وصحبه وسلم في كل لمحة ونفس عدد كل معلومة لك