دعيني أعود لأجالس طيفكِ الحنون..
_ هو الجهد أبذله ليخفّف عن الروح ثقل الهموم, لترتسم
ابتسامات الفرح على ثغرها, ويتحرك الدم الذي يجري في
عروقها, فتبدو وادعة, تستغرق بأحلامها
الموشكة أن تصبح همساً , و أرسل أوجاعك بعيداً, ونخلص من
الأمسيات الممزقة , كي لا تبق يديك مرتجفتين واهنتين, وتعود
الأنوثة إليك, ونسير نحو ولادة جديدة,
_ ما أريده من هذا الطيف هو أن تضيع معالم الزمان, والحياة
الهامشية, لا نريد لذكرياتنا أن تُغرس في مستنقعات الضياع , وكل
ما حولنا سراباً ودخاناً, علينا أن نمشي في الشمس والهواء المنعش
, كفا دماراً للأمسيات القمرية, كفانا أن ندمّر الربيع, ومعنا جواز العبور إلى النفس,
دعيني أستذكر في مبسمك الدنيا وما فيها فكيف أنسى كل ذلك
وحضورك في ذاكرتي لا تلغهِ المسافات ولا الجدران,
ولستِ بالوافد الجديد إلى قلبي.والصبر والأمل والتفاؤل نبضَ أيامي
_ أريد أن تكون أنفاسك, عبق الحروف, بساتين عينيك تنبئُ عن ثمة نهار آخر يجب أن يولد, أيتها المرأة الأكثر عذوبة.......
_ أحب أن أبني مملكة من الذكريات, كي أجعل لك في حقولها
قصور الورد والياسمين, فأنت تبقين الحاجة الماسة لغذاء الروح والنفس
, فالحب الذي لا يسافر يأكل من ذاتي حتى لا يأتي يوم تنضب فيه ينابيعه ويموت عطشاً...
اليوم عدتُ لأكتب آخر الليل خلاصة النفس الفرحة, وتحولت إلى
فارس شهم, أعيدك إلى الشباب والطموح , ولن تنحتك الغربة بعد
الآن من كل جانب , وسأحرق بداخلك كل الصور القديمة ,
دعيني كل يوم أجالس طيفك لتغدي عصفورة الفرح. 