كنت أبحر بين سطور الشعر العربي الجميل فرسى مركبي على شاطىء الشعر الأندلسي ففاح عبقه و أحببت أن أقطف لكم هذه القصيدة للشاعر أبي حيان الأندلسي يرثي زوجته التي فارقت الحياة و الذي أعجبني فيها كثرة التشابيه و الصور و الصفات الحميدة التي تمتعت بها زوجته و وفاءه و رقة مشاعره فيها

بداية أودّ أن أعرض عليكم بعض السطور عن حياة "أبو حيان الأندلسي":

محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الغرناطي أثير الدين أبو حيان الجياني الأندلسي النحوي.
كان من أقطاب سلسلة العلم والأدب وأعيان المبصرين بدقائق ما يكون من لغة العرب حكي أنه سمع الحديث بالأندلس وإفريقية والإسكندرية ومصر والحجاز من نحو 450 شيخاً، كان شيخ النحاة بالديار المصرية أخذ عنه أكابر عصره كان ثبتاً صدوقاً حجة سالم العقيدة من البدع
درس النحو في جامع الحاكم سنة 704 هـ وأصبح مدرساً للتفسير في قبة السلطان الملك المنصور في عهد السلطان القاهر الملك الناصر وتولى منصب الاقراء بجامع الأقمر.
توفي بالقاهرة 28 صفر 745 هـ ودفن بمقبرة الصوفية خارج باب النصر وصلي عليه بالجامع الأموي بدمشق صلاة الغائب ، ورثاه الصفدي وذكره في نكت الهيمان.
له (شرح التسهيل)، و(مختصر المنهاج للنووي) و(الارتشاف) وغير ذلك.

أترككم مع القصيدة

عبير,
شكرا لك
الموضوع ممتاز
و القصيدة جميلة جدا و هذه الأبيات أعجبتني

جمع صفات الكمال فيها ..
فهي جميلة محببة إلى النفس ، فقيهة طبيبة مثقفة عالمة ..
وهذا كله يبرر مدى حزنه الذي وصفه

ولكن قافية الذال قافيةٌ صعبة ونادرة، وجرأة منه ذلك
وربما قد تُستَصعب قراءتها لأجل هذه القافية

عبير,
أشكر انتقائك عزيزتي

Safwat,
أهلاً بكَ و شكراً لمرورك ..

هدى, نعم .. جميلٌ أن يترك الإنسان ذكرى طيبة و أعمالاً تذكرنا به دائماً و ينتفع منها الناس بعد رحيله .. و كادت المثرية أن تقترب للكمال .. الكمال لله فعلاً

أشكر مروركِ العطِر عزيزتي

فَقَلبيَ في حُزنٍ وَعَينيَ في بُكا فَيا لَكَ شَجواً بينَ ذا قَد ثـــَوى

قصيدة أكثر من رائعة سلمت اختي عبير