بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ: أبو الفتوح عقل.
إلا رسول الله يا سقط البشر من أنتم حتى تسيئوا للقمر
من أنتم حتى تطالوا المصطفي وهو الذي فوق الورى التاج الأغر
أفلم يقل عيسى لكم ومبشراً بمحمدٍ وبأنه خير النُذر
أولى بكم أن تعلنوا إسلامكم وتعظموا شخص الرسول بلا ضجر
يا حفنة الأشرار هذا هو النبي في صفحة الإنجيل نور مستطر
في أسطر التوراة قد تجدونه بصفاته وسلوكه السمح الأبر
أفحين يبعثه الجليل ويصطفي للناس خير العالمين من البشر
تبدوا له البغضاء من أفواهكم وتكنُّ أفئدة له الحقد الأمر
والله أنتم تعلمون بأنه حق وأن كتابه خير السور
والله إنا لا نفرق بينهم وبذا قضى القرآن والمولى أمر
بل نحن أولى بالمسيح من الذي جعل المسيح إلهه فوق البشر
إنا لنعرف للمسيح كماله وقلوبنا لابن البتول المستقر
والمرسلون جميعهم خير الورى إنا لنؤمن بالجميع من الصغر
يا عصبة الفجار في الغرب انتهوا كفوا الأذى لا تلمسوا هذا الوتر
وانئو بخير الخلق عن أحقادكم أو فارقبوا بطش العلى بمن سخر
يا طُغمة الحقد انتهوا خير لكم أو فأذنوا بالويل نار تستعر
أفلا علمتم يا حثالة غربكم أن الرسول هو الشفيع المنتظر
وبأنه أمل العباد جميعهم يوم اللقاء وكلنا رهن القدر
والأنبياء جميعهم في حيرة سُئلوا الشفاعة والجميع قد أعتذر
فتعلقت آمالهم بمحمدٍ قالوا أجب يا مَن له أنشق القمر
هذا الذي آذيتموه بحمقكم وبحقدكم نحو النبي ذاع الخبر
هذا رسول الله يا سوء الورى هل تعلمون لمن أسأتم بالصور
حلت عليكم لعنة الله العلي وأذلكم في يوم نحساً مستمر
نزلت بكم ريح السموم فدمرت فكأنكم أعجاز نخل منقعر
يا قادة العرب الكرام أهكذا يؤذى النبي وأنتم مل البصر
في الدنمارك استهزءوا بالمصطفى وبنوا العروبة يسهرون مع الكور
واحسرتاه على العروبة حينما تبكى المهازل في بيان المؤتمر
وتصب عبرات الإساءة في حسرة هم هكذا عند النوازل والخطر
أفلا غضبتم للنبي وآله أفلا أخذتم من مواقفه العبر
قولوا لوجه الله لا للمعتدى أو فأذنوا بالعيش في جوف الحفر
برأيي شعر رائع جدا بكل المقاييس اللغوية و المعنوية