من أحلا ما قرأت عن السعادة لجبران خليل جبران
تعب قلبي في داخلي فودّ عني وذهب الى بيت السعادة,وعندما بلغ ذلك الحرم الذي قدسته
النفس وقف حائرا,لانه لم يرى هناك ماطالما توهمه.
لم يرى قوة ولا مالا,لا ولا سلطانا,لم يرى غير فتى الجمال و رفيقته ابنة المحبة وطفلتها الحكمة
وخاطب قلبي ابنة المحبة قائلا:أين القناعة أيتها المحبة,فقد سمعت انها تشاطركم سكنى هذا المكان؟ قالت: ذهبت القناعة تكرز في المدينة حيث المطامع,فنحن لا نحتاج اليها.السعادة لا تبتغي قناعة,انما السعادة شوق يعانقه الوصال,والسعادة سلو يساوره النسيان.النفس الخالدة لا تقنع,لانها تروم الكمال,والكمال هو الانهاية.
وخاطب قلبي فتى الجمال قائلا:أرني سر المرأة أيها الجمال , وأنرني لأنك معرفة.فقال:هي أنت أيها القلب البشري و كيف ما كنت كانت.
هي أنا وأينما حللت حلّت.هي كالدين اذا لم يحرفه الجاهلون,وكالبدر اذا لم تحجبه الغيوم,وكالنسيم اذا لم تتعلق بأذياله أنفاس الفساد
واقترب فلبي من الحكمة ابنة المحبةوالجمال وقال:اعطني حكمة أحملها الى البشر. فأجابت:قل هي السعادة تبتدئ في قدس أقداس النفس ولا تأتي من الخارج.
_________________
Tired of these endless games, Time to end the darkened day To raise the sword To kill the light Because there is no reason left to fight..."