قـرونٌ بـالـمـجـانْ !!!
أسفي على زمانٍ أوصَلُوه بنا لآخرِ الأزمانْ
حيثُ الفضائلُ تزولُ و الكبائرُ تُستَهانْ
أسفي على جَهنّمٍ قُبِلَت بَدلاً عنْ كُلِّ الجِنانْ
حَيثُ تَعُمُّ الشهوةُ و يَسقطُ السلطانْ
أسفي على مَنْ كانَ يوماً مخلوقاً بعقلٍ مُزدانْ
و أصبحَ للعُهرِ بطلاً و للفضيلةِ سَجّانْ
أسفي على حواءٍ باعَت نفيساً بأبخسِ الأثمانْ
و أصبحَت عَبدةً لضَعفٍ و غريزةٍ و شيطانْ
أسفي على زمانٍ استُبيحَت بِهِ الأعراضُ كما الأوطانْ
و استَفحَلَ بِهِ ذُلٌّ و استَوطَنَ الخُذلانْ
أسفي على مخلوقٍ كُرِّمَ بعقلٍ , إنسانْ ,
رفضَ النعمةَ و لتلكَ الصفةِ فلتنسى أنهُ كانْ
أسفي على يومٍ أمستْ بِهِ القُرونُ بالمجانْ
يُنتَشى بِها فخراً و تُزيَنُ مِنْ نَجَسٍ بألوانْ
أسفي على عاشقةٍ اتخذَتْ مِنَ العُشّاقِ اثنانْ
عاشقٌ يروي جسداً و آخرٌ لبعضِ الوصلِ ظمآنْ
أسفي على عاشقٍ ارتضى لنفسِهِ الرقمُ اثنانْ
رَبِحَ وهماً عدا كونِهِ زوجاً لأنثى الخِنزيرِ حيوانْ
أسفي على يومٍ نسوا فيهِ انتقامَ المُقتَدِرُ المنّانْ
و عبدوا شهوةً و متعةً و جسداً لهُ قرنانْ
عامر الرشواني 31 / 1 / 2008
_________________
لِكلٍ منّا في الهوى طَبعٌ و طَبعيْ غريبْ ...
نعم أنا في هوايَ غريبْ ... و في بلدي الوَيلُ لِكُلِّ غريبْ ...