WELCOME1
WELCOME2
اليوم هو الخميس يونيو 26, 2025 9:51 am
اسم المستخدم : تذكرني
كلمة المرور :  

LATEST_POSTS

جميع الأوقات تستخدم التوقيت العالمي+03:00


قوانين المنتدى


- اللغة العربية لغة فصاحةٍ وجمال .. حاول أن تكتب بها *1 .
- يمكنكم في أي وقت زيارة قسم مكتبة اللغة العربية لنشر أو تحميل الكتب أو البرامج المتعلقة بهذا القسم .


إرسال موضوع جديد  الرد على الموضوع  [ 11 مشاركةً ] 
الكاتب رسالة
  • عنوان المشاركة: حالة حصار .. اخر قصائد الراحل محمود درويش
مرسل: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:42 am 
مراقب عام
مراقب عام
اشترك في: السبت أكتوبر 20, 2007 2:04 pm
مشاركات: 9878
القسم: اللغة الانكليزية
السنة: دبلوم تأهيل
مكان: حمص



غير متصل
[align=center]هنا، عند مُنْحَدَرات التلال، أمام الغروب وفُوَّهَة الوقت،
قُرْبَ بساتينَ مقطوعةِ الظلِ،
نفعلُ ما يفعلُ السجناءُ،
وما يفعل العاطلون عن العمل:
نُرَبِّي الأملْ.

بلادٌ علي أُهْبَةِ الفجر. صرنا أَقلَّ ذكاءً،
لأَنَّا نُحَمْلِقُ في ساعة النصر:
لا لَيْلَ في ليلنا المتلألئ بالمدفعيَّة.
أَعداؤنا يسهرون وأَعداؤنا يُشْعِلون لنا النورَ
في حلكة الأَقبية.

هنا، بعد أَشعار أَيّوبَ لم ننتظر أَحداً...
سيمتدُّ هذا الحصارُ إلي أن نعلِّم أَعداءنا
نماذجَ من شِعْرنا الجاهليّ.
أَلسماءُ رصاصيّةٌ في الضُحي
بُرْتقاليَّةٌ في الليالي. وأَمَّا القلوبُ
فظلَّتْ حياديَّةً مثلَ ورد السياجْ.

هنا، لا أَنا
هنا، يتذكَّرُ آدَمُ صَلْصَالَهُ...
يقولُ علي حافَّة الموت:
لم يَبْقَ بي مَوْطِئٌ للخسارةِ:
حُرٌّ أَنا قرب حريتي. وغدي في يدي.
سوف أَدخُلُ عمَّا قليلٍ حياتي،
وأولَدُ حُرّاً بلا أَبَوَيْن،
وأختارُ لاسمي حروفاً من اللازوردْ...

في الحصار، تكونُ الحياةُ هِيَ الوقتُ
بين تذكُّرِ أَوَّلها.
ونسيانِ آخرِها.

هنا، عند مُرْتَفَعات الدُخان، علي دَرَج البيت،
لا وَقْتَ للوقت.
نفعلُ ما يفعلُ الصاعدون إلي الله:
ننسي الأَلمْ.

الألمْ
هُوَ: أن لا تعلِّق سيِّدةُ البيت حَبْلَ الغسيل
صباحاً، وأنْ تكتفي بنظافة هذا العَلَمْ.
لا صديً هوميريٌّ لشيءٍ هنا.
فالأساطيرُ تطرق أبوابنا حين نحتاجها.
لا صديً هوميريّ لشيء. هنا جنرالٌ
يُنَقِّبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ
تحت أَنقاض طُرْوَادَةَ القادمةْ

يقيسُ الجنودُ المسافةَ بين الوجود وبين العَدَمْ
بمنظار دبّابةٍ...
نقيسُ المسافَةَ ما بين أَجسادنا والقذائفِ بالحاسّة السادسةْ.
أَيُّها الواقفون علي العَتَبات ادخُلُوا،
واشربوا معنا القهوةَ العربيَّةَ
غقد تشعرون بأنكمُ بَشَرٌ مثلناف.
أَيها الواقفون علي عتبات البيوت!
اُخرجوا من صباحاتنا،
نطمئنَّ إلي أَننا
بَشَرٌ مثلكُمْ!

نَجِدُ الوقتَ للتسليةْ:
نلعبُ النردَ، أَو نَتَصَفّح أَخبارَنا
في جرائدِ أَمسِ الجريحِ،
ونقرأ زاويةَ الحظِّ: في عامِ
أَلفينِ واثنينِ تبتسم الكاميرا
لمواليد بُرْجِ الحصار.

كُلَّما جاءني الأمسُ، قلت له:
ليس موعدُنا اليومَ، فلتبتعدْ
وتعالَ غداً !

أُفكِّر، من دون جدوي:
بماذا يُفَكِّر مَنْ هُوَ مثلي، هُنَاكَ
علي قمَّة التلّ، منذ ثلاثةِ آلافِ عامٍ،
وفي هذه اللحظة العابرةْ؟
فتوجعنُي الخاطرةْ
وتنتعشُ الذاكرةْ

عندما تختفي الطائراتُ تطيرُ الحماماتُ،
بيضاءَ بيضاءَ، تغسِلُ خَدَّ السماء
بأجنحةٍ حُرَّةٍ، تستعيدُ البهاءَ وملكيَّةَ
الجوِّ واللَهْو. أَعلي وأَعلي تطيرُ
الحماماتُ، بيضاءَ بيضاءَ. ليت السماءَ
حقيقيّةٌ غقال لي رَجَلٌ عابرٌ بين قنبلتينف

الوميضُ، البصيرةُ، والبرقُ
قَيْدَ التَشَابُهِ...
عمَّا قليلٍ سأعرفُ إن كان هذا
هو الوحيُ...
أو يعرف الأصدقاءُ الحميمون أنَّ القصيدةَ
مَرَّتْ، وأَوْدَتْ بشاعرها

غ إلي ناقدٍ: ف لا تُفسِّر كلامي
بملعَقةِ الشايِ أَو بفخِاخ الطيور!
يحاصرني في المنام كلامي
كلامي الذي لم أَقُلْهُ،
ويكتبني ثم يتركني باحثاً عن بقايا منامي

شَجَرُ السرو، خلف الجنود، مآذنُ تحمي
السماءَ من الانحدار. وخلف سياج الحديد
جنودٌ يبولون ـ تحت حراسة دبَّابة ـ
والنهارُ الخريفيُّ يُكْملُ نُزْهَتَهُ الذهبيَّةَ في
شارعٍ واسعٍ كالكنيسة بعد صلاة الأَحد...

نحبُّ الحياةَ غداً
عندما يَصِلُ الغَدُ سوف نحبُّ الحياة
كما هي، عاديّةً ماكرةْ
رماديّة أَو مُلوَّنةً.. لا قيامةَ فيها ولا آخِرَةْ
وإن كان لا بُدَّ من فَرَحٍ
فليكن
خفيفاً علي القلب والخاصرةْ
فلا يُلْدَغُ المُؤْمنُ المتمرِّنُ
من فَرَحٍ ... مَرَّتَينْ!

قال لي كاتبٌ ساخرٌ:
لو عرفتُ النهاية، منذ البدايةَ،
لم يَبْقَ لي عَمَلٌ في اللٌّغَةْ

غإلي قاتلٍ:ف لو تأمَّلْتَ وَجْهَ الضحيّةْ
وفكَّرتَ، كُنْتَ تذكَّرْتَ أُمَّك في غُرْفَةِ
الغازِ، كُنْتَ تحرَّرتَ من حكمة البندقيَّةْ
وغيَّرتَ رأيك: ما هكذا تُسْتَعادُ الهُويَّةْ

غإلي قاتلٍ آخر:ف لو تَرَكْتَ الجنينَ ثلاثين يوماً،
إِذَاً لتغيَّرتِ الاحتمالاتُ:
قد ينتهي الاحتلالُ ولا يتذكَّرُ ذاك الرضيعُ زمانَ الحصار،
فيكبر طفلاً معافي،
ويدرُسُ في معهدٍ واحد مع إحدي بناتكَ
تارِيخَ آسيا القديمَ.
وقد يقعان معاً في شِباك الغرام.
وقد يُنْجبان اُبنةً (وتكونُ يهوديَّةً بالولادةِ).
ماذا فَعَلْتَ إذاً ؟
صارت ابنتُكَ الآن أَرملةً،
والحفيدةُ صارت يتيمةْ ؟
فماذا فَعَلْتَ بأُسرتكَ الشاردةْ
وكيف أَصَبْتَ ثلاثَ حمائمَ بالطلقة الواحدةْ ؟

لم تكن هذه القافيةْ
ضَرُوريَّةً، لا لضْبطِ النَغَمْ
ولا لاقتصاد الأَلمْ
إنها زائدةْ
كذبابٍ علي المائدةْ

الضبابُ ظلامٌ، ظلامٌ كثيفُ البياض
تقشِّرُهُ البرتقالةُ والمرأةُ الواعدة.

الحصارُ هُوَ الانتظار
هُوَ الانتظارُ علي سُلَّمٍ مائلٍ وَسَطَ العاصفةْ

وَحيدونَ، نحن وحيدون حتي الثُمالةِ
لولا زياراتُ قَوْسِ قُزَحْ

لنا اخوةٌ خلف هذا المدي.
اخوةٌ طيّبون. يُحبُّوننا. ينظرون إلينا ويبكون.
ثم يقولون في سرِّهم:
ليت هذا الحصارَ هنا علنيٌّ.. ولا يكملون العبارةَ:
لا تتركونا وحيدين، لا تتركونا .

خسائرُنا: من شهيدين حتي ثمانيةٍ كُلَّ يومٍ.
وعَشْرَةُ جرحي.
وعشرون بيتاً.
وخمسون زيتونةً...
بالإضافة للخَلَل البُنْيويّ الذي
سيصيب القصيدةَ والمسرحيَّةَ واللوحة الناقصةْ

في الطريق المُضَاء بقنديل منفي
أَري خيمةً في مهبِّ الجهاتْ:
الجنوبُ عَصِيٌّ علي الريح،
والشرقُ غَرْبٌ تَصوَّفَ،
والغربُ هُدْنَةُ قتلي يَسُكُّون نَقْدَ السلام،
وأَمَّا الشمال، الشمال البعيد
فليس بجغرافيا أَو جِهَةْ
إنه مَجْمَعُ الآلهةْ

قالت امرأة للسحابة: غطِّي حبيبي
فإنَّ ثيابي مُبَلَّلةٌ بدَمِهْ

إذا لم تَكُنْ مَطَراً يا حبيبي
فكُنْ شجراً
مُشْبَعاً بالخُصُوبةِ، كُنْ شَجَرا
وإنْ لم تَكُنْ شجراً يا حبيبي
فكُنْ حجراً
مُشْبعاً بالرُطُوبةِ، كُنْ حَجَرا
وإن لم تَكُنْ حجراً يا حبيبي
فكن قمراً
في منام الحبيبة، كُنْ قَمرا
غ هكذا قالت امرأةٌ
لابنها في جنازته ف

أيَّها الساهرون ! أَلم تتعبوا
من مُرَاقبةِ الضوءِ في ملحنا
ومن وَهَج الوَرْدِ في جُرْحنا
أَلم تتعبوا أَيُّها الساهرون ؟

واقفون هنا. قاعدون هنا. دائمون هنا. خالدون هنا.
ولنا هدف واحدٌ واحدٌ واحدٌ: أن نكون.
ومن بعده نحن مُخْتَلِفُونَ علي كُلِّ شيء:
علي صُورة العَلَم الوطنيّ (ستُحْسِنُ صُنْعاً لو اخترتَ يا شعبيَ الحيَّ رَمْزَ الحمار البسيط).
ومختلفون علي كلمات النشيد الجديد
(ستُحْسِنُ صُنْعاً لو اخترتَ أُغنيَّةً عن زواج الحمام).
ومختلفون علي واجبات النساء
(ستُحْسِنُ صُنْعاً لو اخْتَرْتَ سيّدةً لرئاسة أَجهزة الأمنِ).
مختلفون علي النسبة المئوية، والعامّ والخاص،
مختلفون علي كل شيء. لنا هدف واحد: أَن نكون ...
ومن بعده يجدُ الفَرْدُ مُتّسعاً لاختيار الهدفْ.

قال لي في الطريق إلي سجنه:
عندما أَتحرّرُ أَعرفُ أنَّ مديحَ الوطنْ
كهجاء الوطنْ
مِهْنَةٌ مثل باقي المِهَنْ !

قَليلٌ من المُطْلَق الأزرقِ اللا نهائيِّ
يكفي
لتخفيف وَطْأَة هذا الزمانْ
وتنظيف حَمأةِ هذا المكان

علي الروح أَن تترجَّلْ
وتمشي علي قَدَمَيْها الحريريّتينِ
إلي جانبي، ويداً بيد، هكذا صاحِبَيْن
قديمين يقتسمانِ الرغيفَ القديم
وكأسَ النبيذِ القديم
لنقطع هذا الطريق معاً
ثم تذهب أَيَّامُنا في اتجاهَيْنِ مُخْتَلِفَينْ:
أَنا ما وراءَ الطبيعةِ. أَمَّا هِيَ
فتختار أَن تجلس القرفصاء علي صخرة عاليةْ

غ إلي شاعرٍ: ف كُلَّما غابَ عنك الغيابْ
تورَّطتَ في عُزْلَة الآلهةْ
فكن ذاتَ موضوعك التائهةْ
و موضوع ذاتكَ. كُنْ حاضراً في الغيابْ

يَجِدُ الوقتَ للسُخْرِيَةْ:
هاتفي لا يرنُّ
ولا جَرَسُ الباب أيضاً يرنُّ
فكيف تيقَّنتِ من أَنني
لم أكن ههنا !

يَجدُ الوَقْتَ للأغْنيَةْ:
في انتظارِكِ، لا أستطيعُ انتظارَكِ.
لا أَستطيعُ قراءةَ دوستوي÷سكي
ولا الاستماعَ إلي أُمِّ كلثوم أَو ماريّا كالاس وغيرهما.
في انتظارك تمشي العقاربُ في ساعةِ اليد نحو اليسار...
إلي زَمَنٍ لا مكانَ لَهُ.
في انتظارك لم أنتظرك، انتظرتُ الأزَلْ.

يَقُولُ لها: أَيّ زهرٍ تُحبِّينَهُ
فتقولُ: القُرُنْفُلُ .. أَسودْ
يقول: إلي أَين تمضين بي، والقرنفل أَسودْ ؟
تقول: إلي بُؤرة الضوءِ في داخلي
وتقولُ: وأَبْعَدَ ... أَبْعدَ ... أَبْعَدْ

سيمتدُّ هذا الحصار إلي أَن يُحِسَّ المحاصِرُ، مثل المُحَاصَر،
أَن الضَجَرْ
صِفَةٌ من صفات البشرْ.

لا أُحبُّكَ، لا أكرهُكْ ـ
قال مُعْتَقَلٌ للمحقّق: قلبي مليء
بما ليس يَعْنيك. قلبي يفيض برائحة المَرْيَميّةِ.
قلبي بريء مضيء مليء،
ولا وقت في القلب للامتحان. بلي،
لا أُحبُّكَ. مَنْ أَنت حتَّي أُحبَّك؟
هل أَنت بعضُ أَنايَ، وموعدُ شاي،
وبُحَّة ناي، وأُغنيّةٌ كي أُحبَّك؟
لكنني أكرهُ الاعتقالَ ولا أَكرهُكْ
هكذا قال مُعْتَقَلٌ للمحقّقِ: عاطفتي لا تَخُصُّكَ.
عاطفتي هي ليلي الخُصُوصيُّ...
ليلي الذي يتحرَّكُ بين الوسائد حُرّاً من الوزن والقافيةْ !

جَلَسْنَا بعيدينَ عن مصائرنا كطيورٍ
تؤثِّثُ أَعشاشها في ثُقُوب التماثيل،
أَو في المداخن، أو في الخيام التي
نُصِبَتْ في طريق الأمير إلي رحلة الصَيّدْ...

علي طَلَلي ينبتُ الظلُّ أَخضرَ،
والذئبُ يغفو علي شَعْر شاتي
ويحلُمُ مثلي، ومثلَ الملاكْ
بأنَّ الحياةَ هنا ... لا هناكْ

الأساطير ترفُضُ تَعْديلَ حَبْكَتها
رُبَّما مَسَّها خَلَلٌ طارئٌ
ربما جَنَحَتْ سُفُنٌ نحو يابسةٍ
غيرِ مأهولةٍ،
فأصيبَ الخياليُّ بالواقعيِّ،
ولكنها لا تغيِّرُ حبكتها.
كُلَّما وَجَدَتْ واقعاً لا يُلائمها
عدَّلَتْهُ بجرَّافة.
فالحقيقةُ جاريةُ النصِّ، حَسْناءُ،
بيضاءُ من غير سوء ...

غ إلي شبه مستشرق: ف ليكُنْ ما تَظُنُّ.
لنَفْتَرِضِ الآن أَني غبيٌّ، غبيٌّ، غبيٌّ.
ولا أَلعبُ الجولف.
لا أَفهمُ التكنولوجيا،
ولا أَستطيعُ قيادةَ طيّارةٍ!
أَلهذا أَخَذْتَ حياتي لتصنَعَ منها حياتَكَ؟
لو كُنْتَ غيرَكَ، لو كنتُ غيري،
لكُنَّا صديقين يعترفان بحاجتنا للغباء.
أَما للغبيّ، كما لليهوديّ في تاجر البُنْدُقيَّة
قلبٌ، وخبزٌ، وعينان تغرورقان؟

في الحصار، يصير الزمانُ مكاناً
تحجَّرَ في أَبَدِهْ
في الحصار، يصير المكانُ زماناً
تخلَّف عن أَمسه وَغدِهْ

هذه الأرضُ واطئةٌ، عاليةْ
أَو مُقَدَّسَةٌ، زانيةْ
لا نُبالي كثيراً بسحر الصفات
فقد يُصْبِحُ الفرجُ، فَرْجُ السماواتِ،
جغْرافيةْ !

أَلشهيدُ يُحاصرُني كُلَّما عِشْتُ يوماً جديداً
ويسألني: أَين كُنْت ؟ أَعِدْ للقواميس كُلَّ الكلام الذي كُنْتَ أَهْدَيْتَنِيه،
وخفِّفْ عن النائمين طنين الصدي

الشهيدُ يُعَلِّمني: لا جماليَّ خارجَ حريتي.
الشهيدُ يُوَضِّحُ لي: لم أفتِّشْ وراء المدي
عن عذاري الخلود، فإني أُحبُّ الحياةَ
علي الأرض، بين الصُنَوْبرِ والتين،
لكنني ما استطعتُ إليها سبيلاً، ففتَّشْتُ
عنها بآخر ما أملكُ: الدمِ في جَسَدِ اللازوردْ.
الشهيدُ يُحاصِرُني: لا تَسِرْ في الجنازة
إلاّ إذا كُنْتَ تعرفني. لا أُريد مجاملةً
من أَحَدْ.

الشهيد يُحَذِّرُني: لا تُصَدِّقْ زغاريدهُنَّ.
وصدّق أَبي حين ينظر في صورتي باكياً:
كيف بدَّلْتَ أدوارنا يا بُنيّ، وسِرْتَ أَمامي.
أنا أوّلاً، وأنا أوّلاً !

الشهيدُ يُحَاصرني: لم أُغيِّرْ سوي موقعي وأَثاثي الفقيرِ.
وَضَعْتُ غزالاً علي مخدعي،
وهلالاً علي إصبعي،
كي أُخفِّف من وَجَعي !

سيمتدُّ هذا الحصار ليقنعنا باختيار عبوديّة لا تضرّ، ولكن بحريَّة كاملة!!.

أَن تُقَاوِم يعني: التأكُّدَ من صحّة
القلب والخُصْيَتَيْن، ومن دائكَ المتأصِّلِ:
داءِ الأملْ.



أَصدقائي يُعدُّون لي دائماً حفلةً
للوداع، وقبراً مريحاً يُظَلِّلهُ السنديانُ
وشاهدةً من رخام الزمن
فأسبقهم دائماً في الجنازة:
مَنْ مات.. مَنْ ؟

الحصارُ يُحَوِّلني من مُغَنٍّ الي . . . وَتَرٍ سادس في الكمانْ!
الشهيدةُ بنتُ الشهيدةِ بنتُ الشهيد وأختُ الشهيدِ
وأختُ الشهيدةِ كنَّةُ أمِّ الشهيدِ حفيدةُ جدٍّ شهيد
وجارةُ عمِّ الشهيد غالخ ... الخ
ولا نبأ يزعج العالَمَ المتمدِّن،
فالزَمَنُ البربريُّ انتهي.
والضحيَّةُ مجهولَةُ الاسم، عاديّةٌ،
والضحيَّةُ ـ مثل الحقيقة ـ نسبيَّةٌ و الخ ... الخ

هدوءاً، هدوءاً، فإن الجنود يريدون
في هذه الساعة الاستماع إلي الأغنيات
التي استمع الشهداءُ إليها، وظلَّت كرائحة
البُنّ في دمهم، طازجة.

هدنة، هدنة لاختبار التعاليم: هل تصلُحُ الطائراتُ محاريثَ ؟
قلنا لهم: هدنة، هدنة لامتحان النوايا،
فقد يتسرَّبُ شيءٌ من السِلْم للنفس.
عندئذٍ نتباري علي حُبِّ أشيائنا بوسائلَ شعريّةٍ.
فأجابوا: ألا تعلمون بأن السلام مع النَفْس
يفتح أبوابَ قلعتنا لِمقَامِ الحجاز أو النَهَوَنْد ؟
فقلنا: وماذا ؟ ... وَبعْد ؟

الكتابةُ جَرْوٌ صغيرٌ يَعَضُّ العَدَمْ
الكتابةُ تجرَحُ من دون دَمْ..
فناجينُ قهوتنا. والعصافيرُ والشَجَرُ الأخضرُ
الأزرقُ الظلِّ. والشمسُ تقفز من حائط
نحو آخرَ مثل الغزالة.
والماءُ في السُحُب اللانهائية الشكل في ما تبقَّي لنا
من سماء. وأشياءُ أخري مؤجَّلَةُ الذكريات
تدلُّ علي أن هذا الصباح قويّ بهيّ،
وأَنَّا ضيوف علي الأبديّةْ
[/align]

_________________
صورة


أعلى .:. BACK_TO_END
  • عنوان المشاركة: حالة حصار .. اخر قصائد الراحل محمود درويش
مرسل: الثلاثاء يناير 06, 2009 9:07 am 
آرتيني متميّز
آرتيني متميّز
اشترك في: الخميس مارس 01, 2007 9:08 pm
مشاركات: 3442
القسم: اللغة الإنكليزية
السنة: متخرج
الاسم: فادي حلواني
ICQ: 000000
WWW: http://www.4art.tk
Yahoo Messenger: hloane_fa1@yahoo.com
مكان: الحســـــكة



غير متصل
جميل جداً شكرا لك أخي الحبيب عصــام *1 *1

_________________
[align=center]إلى اللقاء أخوتي في آرتين.....[/align]


أعلى .:. BACK_TO_END
  • عنوان المشاركة: حالة حصار .. اخر قصائد الراحل محمود درويش
مرسل: الخميس يناير 08, 2009 1:55 am 
آرتيني مؤسس
آرتيني مؤسس
اشترك في: الثلاثاء أغسطس 14, 2007 8:18 pm
مشاركات: 4275
القسم: Français
السنة: Master FLE
مكان: Homs



غير متصل
اقتباس:
قد ينتهي الاحتلالُ ولا يتذكَّرُ ذاك الرضيعُ زمانَ الحصار،
فيكبر طفلاً معافي،
ويدرُسُ في معهدٍ واحد مع إحدي بناتكَ
تارِيخَ آسيا القديمَ.
وقد يقعان معاً في شِباك الغرام.
وقد يُنْجبان اُبنةً (وتكونُ يهوديَّةً بالولادةِ).
ماذا فَعَلْتَ إذاً ؟
صارت ابنتُكَ الآن أَرملةً،
والحفيدةُ صارت يتيمةْ ؟
فماذا فَعَلْتَ بأُسرتكَ الشاردةْ
وكيف أَصَبْتَ ثلاثَ حمائمَ بالطلقة الواحدةْ ؟
عصام,

بالفعل كلام مؤثر وقصيدة رائعة *1 في كمان قصيدة رائعة كتبها الشاعر الراحل لوالدته حورية أطال الله في عمرها قصيدة رائعة غناها مرسيل خليفة بحفلته وكان عم يودع فيها والدته الوداع الأبدي وكأنو منتظر موتو وحاسس بقرب انتهاء الأجل *1

_________________
حجري الكريم هو الصوّان، كل ضربة تجعله يطلق الشرر مثل القلب الحي. يدهشني انه حينما يشتم الناس انساناً يتهمونه بأن قلبه مثل الصوان. ليت قلوب الناس كالصوان تضيء كل ما يحتك بها.


أعلى .:. BACK_TO_END
  • عنوان المشاركة: حالة حصار .. اخر قصائد الراحل محمود درويش
مرسل: الخميس يناير 08, 2009 6:35 am 
آرتيني فعّال
آرتيني فعّال
اشترك في: الثلاثاء فبراير 19, 2008 5:17 am
مشاركات: 1454
القسم: E
السنة: graduated
مكان: قرة عيني حمص



غير متصل
عصام, والله اني اشكرك من كل قلبي على نقلك لهذه القصيدة الرائعة التي تحمل ابعادا سياسية وفلسفية عميقة ,قرأتها أكثر من مرة رغم طولها ولكن معانيها تستحق التمعن
و الحمدلله ان محمود درويش لم يعش ليشهد ما يحدث الآن في وطنه ,وما يحدث من تواطؤ وخيانات ,ارتاح وانشالله يكون عند ربو مرتاح *1

_________________
صورة
Tired of these endless games, Time to end the darkened day To raise the sword To kill the light Because there is no reason left to fight..."


أعلى .:. BACK_TO_END
  • عنوان المشاركة: حالة حصار .. اخر قصائد الراحل محمود درويش
مرسل: الاثنين يناير 12, 2009 10:05 am 
مراقب عام
مراقب عام
اشترك في: السبت أكتوبر 20, 2007 2:04 pm
مشاركات: 9878
القسم: اللغة الانكليزية
السنة: دبلوم تأهيل
مكان: حمص



غير متصل
Widad,
اقتباس:
في كمان قصيدة رائعة كتبها الشاعر الراحل لوالدته حورية أطال الله في عمرها قصيدة رائعة غناها مرسيل خليفة بحفلته وكان عم يودع فيها والدته الوداع الأبدي وكأنو منتظر موتو وحاسس بقرب انتهاء الأجل
:| دورت عليها كتير وماكنت لاقيها
بقا ياريت اللي بيعرفها يحط مقطتفات منها او كم بيت مشان اقدر لاقيها

Safa alaasi,
اقتباس:
و الحمدلله ان محمود درويش لم يعش ليشهد ما يحدث الآن في وطنه ,وما يحدث من تواطؤ وخيانات ,ارتاح وانشالله يكون عند ربو مرتاح
اي والله بهالايام اللي عم بيلاقي ربو فبيرتاح من هالدني
بس نحن باقييييييييين وعم نكافح بهالحياة كل مين بطريقتو الخاصة :wink:

_________________
صورة


أعلى .:. BACK_TO_END
  • عنوان المشاركة: حالة حصار .. اخر قصائد الراحل محمود درويش
مرسل: الأربعاء فبراير 25, 2009 1:21 pm 
آرتيني نشيط
آرتيني نشيط
صورة العضو الرمزية
اشترك في: الأحد يوليو 29, 2007 9:12 pm
مشاركات: 336
القسم: اللغة العربية
السنة: وتخرجناااا أخيراً
مكان: من غرفتي الصغيرة مع صوت فيروز....



غير متصل
رائعة جدا واكثر من رائعة الكلام مؤثر جدا عصام, *ورود *ورود *ورود شكرا للموضوع الجميل
و يمكن القصيدة يلي كتبها لوالدته تكون هي *ممم
يطير الحمام......... يحط الحمام
أعدي لي الأرض كي أستريح
فإني أحبك حتى التعب...
صباحك فاكهة للأغاني
وهذا المساء ذهب
ونحن لنا حين يدخل ظله في الرخام
وأشبه نفسي حين أعلق نفسي
على عنق لا تعانق غير الغمام
وأنتِ الهواء الذي يتعرى أمامي كدمع العنب
وأنتِ بداية عائلة تموج حين تشبُ بالبر
حين اغترب
وإني أحبك، أنتِ بداية روحي، وأنتِ الختام
يطير الحمام , يحط الحمام
أنا وحبيبي صوتان في شفة واحده
أنا لحبيبي أنا. وحبيبي لنجمته الشارده
وندخل في الحلم، لكنه يتباطأ كي لا نراه
وحين ينام حبيبي أصحو لكي أحرس الحلم مما يراه
وأطرد عنه الليالي التي عبرت قبل أن نلتقي
وأختار أيامنا بيدي
كما أختار لي وردة المائدة
فنم يا حبيبي
ليصعد صوت البحار إلى ركبتي
ونم يا حبيبي
لأهبط فيك وأنقذ حلمك من شوكةٍ حاسده
ونم يا حبيبي
عليك ضفائر شعري، عليك السلام
يطير الحمام , يحط الحمام
ـ رأيتُ على البحر إبريل
قلتُ: نسيتِ انتباه يديكِ
نسيتِ التراتيل فوق جروحي
فكم مرة تستطيعين أن تقتليني لأصرخ : إني أحبك
كي تستريحي؟
أناديكِ قبل الكلام
أطير بخصرك قبل وصولي اليكِ
فكم مرة تستطيعين أن تضعي في مناقير هذا الحمام
عناوين روحي
وأن تختفي كالمدى في السفوح
لأدرك أنكِ بابل، مصر، وشام
يطير الحمام , يحط الحمام
• إلى أين تأخذني يا حبيبي من والديَّ
ومن شجري، من سريري الصغير ومن ضجري،
من مراياي من قمري، من خزانة عمري ومن سهري،
من ثيابي ومن خفري؟
إلى أين تأخذني يا حبيبي إلى أين
تُشعل في أُذنيَّ البراري، تحملني موجتين
وتكسر ضلعين، تشربني ثم توقدني، ثم
تتركني في طريق الهواء إليك
حرامٌ... حرامُ
يطير الحمام , يحط الحمام
ـ لأني أحبكِ، خاصرتي نازفه
وأركض من وجعي في ليالٍ يوسِّعها الخوف مما أخاف
تعالي كثيراً، وغيبي قليلاً
تعالي قليلاً، وغيبي كثيرأً
تعالي تعالي ولا تقفي، آه من خطوةٍ واقفه
أحبكِ .....
وأحقن هذا الشعاع المطوق بالنحل والوردة الخاطفه
أحبك يا لعنة العاطفة
أخاف على القلب منك، أخاف على شهوتي أن تصل
أحبكِ .....
أحبك يا جسداً يخلق الذكريات ويقتلها قبل أن تكتمل
أحبكِ إذ ....
أطوع روحي على هيئة القدمين ـ على هيئة الجنتين
أحك جروحي بأطراف صمتك... والعاصفه
أموت، ليجلس فوق يديكِ الكلام
يطير الحمام , يحط الحمام
• لأني أحبكَ "يجرحني الماء"
والطرقات إلى البحر تجرحني
والفراشة تجرحني
وأذان النهار على ضوء زنديك يجرحني
يا حبيبي، أناديك طيلة نومي، أخاف انتباه الكلام
أخاف انتباه الكلام إلى نحلة بين فخذي تبكي
لأني أحبك يجرحني الظل تحت المصابيح، يجرحني
طائر في السماء البعيدة، عطر البنفسج يجرحني
أول البحر يجرحني
آخر البحر يجرحني
ليتني لا أحبك يا ليتني لا أحبك
يا ليتني لا أحب
ليشفى الرخام
يطير الحمام , يحط الحمام
أراكِ، فأنجو من الموت، جسمك مرفأ
بعشر زنابق بيضاء، عشر أنامل تمضي السماء
إلى أزرقٍ ضاع منها
وأمسك هذا البهاء الرخامي، أمسك رائحة للحليب المخبأ
في خوختين على مرمر، ثم أعبد من يمنح البر والبحر ملجأ
على ضفة الملح والعسل الأولين، سأشرب خروب ليلك
ثم أنام
على حنطةٍ تكسر الحقل، تكسر حتى الشهيق فيصدأ
أراك، فأنجو من الموت. جسمك مرفأ
فكيف تشردني الأرض في الأرض
كيف ينام المنام
يطير الحمام , يحط الحمام
حبيبي، أخاف سكوت يديك
فحك دمي كي تنام الفرس
حبيبي، تطير إناث الطيور إليك
فخذني أنا زوجة أو نَفَسْ
حبيبي، سأبقى ليكبر فستق صدري لديك
ويجتثني من خطاك الحرس
حبيبي، سأبكي عليك عليك عليك
لأنك سطح سمائي
وجسمي أرضك في الأرض
جسم مقام
يطير الحمام , يحط الحمام
رأيت على الجسر أندلس الحب والحاسة السادسة
على وردة يابسة
أعاد لها قلبها
وقال: يكلفني الحب ما لا أحب
يكلفني حبها
ونام القمر
على خاتم ينكسر
وطار الحمام
رأيت على الجسر أندلس الحب والحاسة السادسة
على دمعة يائسه
أعادت له قلبه
وقالت: يكلفني الحب ما لا أحب
يكلفني حبه
ونام القمر
على خاتم ينكسر
وطار الحمام
وحط على الجسر والعاشقين الظلام
يطير الحمام , يطير الحمام

_________________
صورة
نحب الحياة اذا ما استطعنا إليها سبيلا ....
ونرقص بين شهيدين ...نرفع مئذنة للبنفسج بينهما أو نخيلا...
نحب الحياة اذا ما استطعنا إليها سبيلا ....
ونسرق من دود القز خيطاً لنبني سماءً لنا ونسيّج هذا الرحيلا ...
ونفتح باب الحديقة كي يخرج الياسمين إلى الطرقات نهاراً جميلا
..


أعلى .:. BACK_TO_END
  • عنوان المشاركة: حالة حصار .. اخر قصائد الراحل محمود درويش
مرسل: الأربعاء فبراير 25, 2009 4:48 pm 
مراقب عام
مراقب عام
اشترك في: السبت أكتوبر 20, 2007 2:04 pm
مشاركات: 9878
القسم: اللغة الانكليزية
السنة: دبلوم تأهيل
مكان: حمص



غير متصل
ladoooosh,
يسلمن عالقصيدة *1
رح احفظها واقراها عمهلي لانو هلا مشلوش بهالنتايح :|
اقتباس:
و يمكن القصيدة يلي كتبها لوالدته تكون هي
هون بدنا نستعين بوداد :mrgreen:

_________________
صورة


أعلى .:. BACK_TO_END
  • عنوان المشاركة: حالة حصار .. اخر قصائد الراحل محمود درويش
مرسل: الخميس فبراير 26, 2009 1:23 am 
آرتيني مؤسس
آرتيني مؤسس
اشترك في: الثلاثاء أغسطس 14, 2007 8:18 pm
مشاركات: 4275
القسم: Français
السنة: Master FLE
مكان: Homs



غير متصل
ladoooosh,
لا ماهي :mrgreen: وانا كمان دورت عليها كتير للاسف ما لئيتا هي القصيدة يلي كتبها يطير الحمام كانت اول قصيدة غناها مرسيل بالحفلة بالفعل كانت رائعة وعملت جو كتير حلو لأنو الكل صار يشاركه بغنائها طبعن بس يطير الحمام يحط الحمام حسيت حالي وقتا كاني قلبت اشتغل حميماتيي :mrgreen: على فكرة والدة الشاعر الراحل توفت من فترة يومين أو اكثر عن عمر لايقل عن 90عام الله يرحمه ويرحمها *1 شكراص كتير إلك *1 *1 *1

_________________
حجري الكريم هو الصوّان، كل ضربة تجعله يطلق الشرر مثل القلب الحي. يدهشني انه حينما يشتم الناس انساناً يتهمونه بأن قلبه مثل الصوان. ليت قلوب الناس كالصوان تضيء كل ما يحتك بها.


أعلى .:. BACK_TO_END
  • عنوان المشاركة: حالة حصار .. اخر قصائد الراحل محمود درويش
مرسل: الخميس فبراير 26, 2009 2:41 am 
مراقب عام
مراقب عام
اشترك في: السبت أكتوبر 20, 2007 2:04 pm
مشاركات: 9878
القسم: اللغة الانكليزية
السنة: دبلوم تأهيل
مكان: حمص



غير متصل
Widad,
اقتباس:
لا ماهي
وفرحانة كمان :evil:
والله يرحم والدة شاعرنا *1 ويرحما اجمعين يارب

بس مصيرها لاقي هالقصيدة :roll:

_________________
صورة


أعلى .:. BACK_TO_END
  • عنوان المشاركة: حالة حصار .. اخر قصائد الراحل محمود درويش
مرسل: الخميس فبراير 26, 2009 3:46 am 
آرتيني فعّال
آرتيني فعّال
اشترك في: السبت فبراير 07, 2009 2:13 pm
مشاركات: 1521
القسم: English Literature
السنة: "3"
مكان: حماه



غير متصل
مشكور أخي عصام
*1

_________________
صورة
TOO EARLY TO KNOW THE UNKNOWN


أعلى .:. BACK_TO_END
إرسال موضوع جديد  الرد على الموضوع  [ 11 مشاركةً ] 

جميع الأوقات تستخدم التوقيت العالمي+03:00

الموجودون الآن

المتصفحون للمنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين وزائر واحد


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال إلى:  

RIGHTS_RESERVED . DESIGNBY . CONTACTUS . سياسة الخصوصية . شروط الاستخدام
Powered by phpBB© . الترجمة برعاية المنتديات العربية