انه قراركم
لا تذهبوا هناك
خوفي عليكم من القنابل والطائرات
لا تذهبوا فقد تبقى كراسيكم فارغة
وابقوا في تنديدكم والقرارات
غزة ابكي واحترقي
فوق الجثث تحت الغارات
ما عاد عندنا لا عمر ولا خالد
ولا عاد عندنا لا خولة ولا خنساء
وقد اسنفذنا كل البطولات
بطولات عزنا وفخارنا
وايام العزة والانتصارات
أرهقنا اليهود بأفعالهم
وخزانا بعض القواد
وتشاركوا بالضرب والمؤامرات
كل يوم نسمع عن غزة
وعن انينها الذي يعصف بالآهات
أرواح تطير هنا وهناك
ودماء تلوح للعرب
وتسأل هل سننتصر يوما
هل سنعيد زرع الليمون ذات يوم
في غزة وحيفا
في جنين ويافا
هل سنعود يوما ونكسر القيد
ونقيم في أقصانا الصلوات
أم أنكم أيها العرب باقون هكذا
تتجرعون بنار الخوف والسكات
أم أننا سنظل نحصي جرحانا والأموات
غزة تنادي
يا بني أمي
يا بني أمي
أرجوكم أنقذوني
من الأسر من شبح الموت
الذي مازال يلف رقبتي
ويخرج الزفرات
ويقتل كل ياسمينة
كانت تزرع النور للأمل
وتصور افراح أطفالي والابتسامات
شبعت نزيفا
تعطرت سمائي بنسيم الشهداء
وتزينت مشارفي بدماء اليافعين واليافعات
أرجوكم اقبلوها مني دمعة تحرق الدمعات
وسطروا بأقلامكم
سطروا بصواريخكم
فوق الصخور وعلى الشمس
وفي ثنايا الأرض والسموات
سطروا جهادكم
شمعة تنير الطريق
لأبنائنا وتمحو الذل
وتخنق الصمت وتصنع المستحيلات
بصوتكم حولوا الهتافات
حولوا الشعارات
حولوا الأعلام والرايات
إلى صواريخ حق تزلزل الدنيا
وتغني لحنا رائع الكلمات
سلام عليك يا فلسطين
سلام عليك غزة
إلى يوم لقاء الله
خالق الأرض والسموات


سليمان الحسن[/size]

sleman alhasan,
بتعرف بشو أوحتلي خاطرتك؟

فكرة لأول مرة بتخطر ببالي ...يا ترى لو تحررت القدرس بيوم
والأقصى فتح بوابو
بحقلنا نزورو أو نعتب بتعتبتو؟

ما إلنا ذرة حق فيه...هني اللي دفعو دمن إلو....لك ونحنا ساكتين وقاعدين عم نتفرج هدول نحنا

كلامك في صميم الواقع

عندما يغيب الحق يحل الضلال والظلم ويحل الفساد والانهيار ومن اصعب الأمور في هذه الدنيا أن يغيب الحق وأن يسود الباطل.
اليوم في غزة الجريحة شعب آمن اعزل تنتهك حرماته بأبشع وأفظع المشاهد .. شعب يذبح ويقتل وتسيل دماؤه أمام أنظار العالم أجمع وعلى مرأى من عيونهم .. السكين الاسرائيلية والأيادي الملطخة بالدماء كثيرة منها حملت السكين لتذبح وماتزال ومنها أمن الحماية والمناخ الملائم لهذه الجريمة وأياد أخرى وضعها اصحابها في جيوبهم غير آبهين بما يحدث وماسيحدث .. اجرام بلا حدود وصورة تعبر عن نفسها .‏
خلاصة لمشهد اليوم نحن أمام عملية تصفية كاملة لكل مرتكزات وأركان القضية الفلسطينية والعنوان الكبير هو حصار غزة والهدف المبتغى هو كسر ارادة الشعب الفلسطيني واحباطه لفرض الشروط الاسرائيلية الامريكية عليه والقبول بتسوية مذلة لاتحفظ حتى الحد الأدنى للحقوق المشروعة لهذا الشعب العزيز الذي أبى إلا أن يصمد ويتحدى المستحيل و الصعاب على مدى ستين عاما ليمنع عملية تصفية قضيته رغم تواطؤ العالم وخذلان الصديق.‏
من هنا ومن هذه المشاهد يتوجب علينا جميعا ومن مختلف المواقع ان نقف وقفة تأمل وبحث عن المسؤولية والواجب تجاه هذه المعاناة الانسانية الكبرى.‏
ويتوجب علينا أيضا انتفاضة شاملة وواسعة بأشكال وألوان متنوعة في وجه من أمن الغطاء لهذا العدوان وارتضى ان يذبح شعب غزة الاعزل بسكين الصهيون وفي وجه كل أشكال الاستعمار الفكري والاقتصادي والاجتماعي والسياسي والاعلامي والمادي والمعنوي ولعل ما فعله منتظر الزيدي هو أحد أشكال هذه الانتفاضة والمقاومة.‏
ونحن المهندسون في حلب وسورية لابد لنا من أن نكون أول المنتفضين والمقاومين كل حسب طاقته وعمله ومكانه وامكاناته وان نسعى لابتكار أنواع وأشكال جديدة للمقاومة ووضع اهداف سامية نسعى إلى تحقيقها أولها نصرة الحق انطلاقا من أنفسنا ومعاملاتنا وصولا إلى نصرة اشقائنا في غزة.‏
ومن هذا المنبر باسمي واسم المهندسون في حلب لايسعني إلا أن أوجه النداء إلى اشقائنا في غزة بأن الحق منتصر لا محالة وهذا أمر بديهي لان الحق هو الله ولأن الحق اسم من أسماء الله الحسنى ولان الله خلق السماوات والأرض بالحق فقال في كتابه العزيز ( خلق السموات والأرض بالحق ) فقد يتغلب الباطل حينا وينتشر الزيف حينا آخر ولكن استحالة ان يستمر إلى الأبد.‏