قوانين المنتدى
السلام عليكم و رحمه الله تعالى و بركاته : أرجو مراعاة التالي
- عدم التعرض للمبادئ الاسلامية أو التعرض لأنبياء الله تعالى عليهم الصلاة والسلام.
- عدم الخروج عن مسار الموضوع الاصلي و الدخول بنقاشات جانبية
يرجى عدم ذكر أي حديث شريف في الموضوع إن لم يكن متبوعاً بتخريجه مع ذكر مصدره و أي مراجع ممكنة .
- للاداري والمراقب والمشرف حذف أي موضوع مخالف دون الرجوع الى صاحبه.
 |
|
 |
| الكاتب |
رسالة |
|
نايم الليل
|
• عنوان المشاركة: وهي تتمنى بقاءك، وأنت تتمنى فراقها!!!!! مرسل: الأحد ديسمبر 28, 2008 9:38 pm |
|
آرتيني مشارك
 |
 |
|
اشترك في: الخميس ديسمبر 04, 2008 10:44 pm
|
|
مشاركات: 118
|
|
القسم: الاقتصاد
|
|
السنة: متخرج
|
|
مكان: حمص
|
|
|
غير خاف على عاقل حق المنعم، ولا منعم بعد الحق تعالى على العبد كالوالدين، فقد تحملت الأم بحمله أثقالاً كثيرة، ولقيت وقت وضعه مزعجات مثيرة، وبالغت في تربيته، وسهرت في مداراته، وأعرضت عن جميع شهواتها، وقدمته على نفسها في كل حال.
وقد ضم الأب إلى التسبب في إيجاده محبته بعد وجوده، وشفقته، وتربيته بالكسب له والإنفاق عليه.
والعاقل يعرف حق المحسن، ويجتهد في مكافأته، وجهل الإنسان بحقوق المنعم من أخس صفاته، لا سيما إذا أضاف إلى جحد الحق المقابلة بسوء المنقلب.
وليعلم البار بالوالدين أنه مهما بالغ في برهما لم يف بشكرهما.
عن زرعة بن إبراهيم، أن رجلاً أتى عمر رضي الله عنه، فقال: إن لي أماً بلغ بها الكبر، وأنها لا تقضي حاجتها إلا وظهري مطية لها، وأوضئها، وأصرف وجهي عنها، فهل أديت حقها؟ قال: لا.
قال: أليس قد حملتها على ظهري، وحبست نفي عليها؟ قال: (إنها كانت تصنع ذلك بك، وهي تتمنى بقاءك، وأنت تتمنى فراقها).
واذا كانا قد توفاهما الله فلله در الشاعر القائل:
زَر قَبرَ والدِيكَ وَقِف عَلى قَبرَيهِما ... فَكَأَنَني بِكَ قَد نَقَلتَ إِلَيهِما
لَو كانَ حَيثُ هُما وَكانا بِالبَقا ... زارَكَ حَبواً عَلى قَدَميهِما
إِن كانَ دِينَهُما أَظَلَكَ طَالَما ... مَنَحاكَ مَحصَنَ الوِدِ مِن نَفسَيهِما
ما هُنَ إّلّا أَبصَرا بِكَ عِلَةً ... جَزَعاً لَمّا تَشكو وَشَقَ عَلَيهِما
ما هُنَ إِذا سَمِعا أَنينَكَ أَسبالاً ... دَمعَيهِما أَسفاً لَما تَشكو وِشَقَ عَلَيهُما
وَتَمَنيا لَو صارَ مَسالِكَ راحَةٍ ... بِجَميعِ ما يَحويهِ مُلكَ يَدَيهُما
فَلتَلحَقهُما غَداً أَو بَعدَهُ ... حَتماً كَما لَحِقاهُما أَبَويهُما
وَلتُقَدِمنَ عَلى فِعالِكَ مِثلَما ... قَدَماهُما أَيضاً عَلى فِعلَيهُما
طوباكَ لَو قَدَمَت فِعلاً صالِحاً ... وقَضَيتَ بَعضَ الحَقِ مِن حَقَيهُما
وِسَهِرتَ تَدعو اللَهَ يَغفِرُ عَنهُما ... وَأَطَلتَ في الصَلواتِ مِن ذِكرَيهُما
وَقَرَأتَ من آيِ الكِتابِ بِقَدرِ ما ... تَستَطيعَهُ وَبَعَثتَ ذاكَ إِلَيهِما
وَبَذَلتُ مِن صَدَقاتِ مالِكَ مِثلَ ما ... بَذَلا هُما أَيضاً عَلى أَبَويِهِما
فَاِحفَظ حَفَظتَ وَصِيَتي وَاعمَل بِها ... فَعَسى تَنالَ الفَوزِ مِن بِرَيهِما
_________________ إضغط على الصوره لتراها بحجمها الطبيعي |  |
]
|
|
| أعلى .:. BACK_TO_END |
|
 |
 |
|
 |
الموجودون الآن |
المتصفحون للمنتدى الآن: Semrush [Bot] وزائران |
|
|
لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى
|