اقتحم (ليس سراباً) موضوعات ظلت إلى سنوات طويلة من محظورات الدراما التلفزيونية السورية، فالمسلسل الذي كتبه فادي قوشقجي وأخرجه المثنى صبح، يتناول موضوع الانتماء الديني كواحد من محددات العلاقات الاجتماعية. هكذا، ولأول مرة ربما، نستمع في مسلسل محلي إلى مفردات من طراز: مسيحي، مسلم، نحن وهم، جماعتنا وجماعتهم...

يدور العمل حول شخصيتين رئيسيتين: جلال، الروائي والكاتب التلفزيوني، وميشيل الصحفي (رئيس تحرير لإحدى المجلات).. وهما يشتركان في رؤية عصرية ومنفتحة للواقع وعلاقاته، متجاوزين الحواجز التقليدية وشروط الانتماءات المغلقة، وبالمقابل هناك شخصيات تملك رؤى مختلفة تنتمي إلى الماضي فتصر على تشييد الحدود وتحديد العلاقات الاجتماعية وفق محددات مسبقة.. ووسط هذا الانقسام تنشأ قصة حب من شأنها أن تكون الميدان الحقيقي للصراع.

استندت الدراما التلفزيونية، ولا سيما بعد مرحلة الفضائيات، إلى مقولة (الجمهور عاوز كدا)، وبحجة أنها تدخل كل بيت، وأن جمهورها من عامة الناس.. فقد نأت بنفسها عن القضايا الإشكالية وتجنبت طرح المواضيع الحساسة، مكتفية بعدد محدود من التيمات، حتى كادت أن تقصر اختصاصها على شؤون الغرام والزواج والغيرة و القبضايات.. وإذا كان من قضية جدية مطروحة فهي على الأغلب أزمة السكن.. هكذا صار مفاجئاً أن نجلس أمام مسلسل تلفزيوني لنستمع إلى حوار في (العلمانية، ودور الدين في تشكيل الوعي، والدين والمواطنة..).

يحسب للنص إذاً جرأة الطرح وإثارة قضايا وأفكار أكثر عمقاً من تلك التي اعتادت الدراما التلفزيونية تقديمها.. يضاف إلى ذلك اللمسات الإخراجية الذكية من المثنى الصبح،
يكتب ميشيل (سلوم حداد) مقالاً صحفياً متابعة أصدائها من نقاشات وردود فعل متباينة، حيث لا بد أن تدلي جميع شخصيات العمل بآرائها.. وكذلك يُعرض عمل تلفزيوني لجلال (عباس النوري) فتدور الكاميرا على كل البيوت لتستفتي الجميع وتنقل انطباعاتهم وملاحظاتهم...

لقد ظلت الجرعة الفكرية مكثفة ومركزة.. ..، ورغم أنها تشكل الموضوع الجوهري،العمل، بموضوعه الجديد والجريء، يشكل مغامرة درامية من نوع خاص، ورغم جميع الملاحظات والتحفظات فإن المؤشرات، حتى الآن، تبشر بنجاح المغامرة إلى حد بعيد

انتم بمنتدى ارتين الى اللذي تابع العمل ما رايكم به........هل كان جديرا بالحضور

Opeth,

بشكرك بشار على الطرح الحكيم ....

يا عزيزي أنا شفت المسلسل و بغض النظر عن النقد للمسلسل بحد ذاته و لكن الفكرة كفكرة فعلاً جداً جديدة و ما حدا فكر يتطرق إلها من قبل مع إنو هالمشكلة موجودة بمجتمعنا و من زمان كتير و الكل بيرجع بيغلط نفس الغلطة .. مو فكرة التقارب بين رجل مسلم و بنت مسيحية هي الغلطة .. الغلط بالنظر للموضوع و التعاطي معه كأن الواحد عامل شي جريمة أو كفر بالله .. الدين بيسمح و لا خلاف على ذلك و لكن العادات و التقاليد أكيد ما بتسمح لأنو أول كلمة رح تكون بين كل بنات المسلمين ما لقى وحدة يحبها ... !!!!

يا جماعة الحب مو سوق خضرة بتنزل بتنقي على كيفك ..

ولا ورقة يا نصيب يا بتصيب يا بتخيب ..

الحب أكبر من هيك بكتير و المفروض يكون أكب من العادات و التقاليد اللي حطها البشر .. بننسى كلام الله و بنلحق كلام البشر .. معقول

في كتير حكي بها الخصوص .. بكتفي بهيك أحسن ما يتسكر الموضوع

المسلسل غني بأفكاره الجديدة وواقعي وهي ميزة الدراما السورية بشكل عام
بس اللي بيشوف نهاية المسلسل بيتأكد إنو المسلسل جاي من حكايا الناس بالمجتمع ومن القصص المعاشة يوميا لهيك نجح هالمسلسل والناس تابعتو
مشكور

صباح الخير للكل
أنا تابعت المسلسل مو بشكل يومي كل ما صحلي كنت شوف شي حلقة. بس بالمجمل شفت أكتر من نصه و فهمت مجريات العمل.
هلق بالنسبة للقصص اللي طرحها أكيد من واقعنا و أغلبنا مر أو سمع بمتل هيك قصص متل قصة الزواج بين مسلم و مسيحية.
في نقطة بحب نوهلها إنه المسلسل فايت كتير بالعمق يعني مثلا قصة التعايش بين الأديان اللي شفنا إنه هي موجودة, انا بحكي من تجربة شخصية إنه جارتنا مسيحية و نحنا مسلمين و كل عمرنا منطلع لعندا و بتنزل لعنا و مناكل من أكلها و بتاكل من أكلنا و تقريبا منعرف كشي عن عيلتن..قصدي إنه بعمري ما حسيت إنه هي واقفة نفسها من وجودنا أو حتى ماما نبهتنا إنه لا تطلعوا...يعني النسبة لهي القصة حسيت إنه شوي مبالغ فيها بالمسلسل...
أما بقية القصص فكانت كتير حلوة و أنا حبيت المسلسل...
شكرا على الموضوع.

Opeth,
شكرا لطرحك الجميل للمقالة
بصراحة تابعت المسلسل بالبداية بعدين ما كفيتو (الفكرة حلوة كتير وجريئة )بس طبعا برأيي الشخصي ما في مصداقية بطرح الأفكار بس في شغلي حلوة انطرحت وعجبتني وجد بهنيهن عليها بالعادة كانت صورة التزمت والتعصب مرتبطة بس بالاسلام الحلو إنو مسلسل وضح إنو فكرة التعصب مو مرتبطة بالدين أبدا وإنما بعقلية مجتمعنا الشرقي يعني حتى العائلة المسيحية كانت متعصبة غذا التعصب هون ما ارتبط بالدين متل ما كل مرة كان يصورولنا الدين الاسلامي وإنما بالمجتمع الفاشل تبعنا
أما المصداقية بطرح الأفكار كانت بمشهد واحد زعجني كتير يعني هالمشهد نزع كل شي (بتتذكرو لما راح واحد يسأل رجال الدين عن علاقات الشباب من الأديان وغيرو )كان رد رجل الدين المسيحي رد واقعي وحلو وبيدل على التسامح بينما رجل الدين المسلم كانو ردو فظ (للأسف ناقض الكاتب نفسو بنفسو )يعني بوقت كان عم يبري الأديان من أصحاب العقول المريضة رجع وناقض حالو )من هون بطلت شوف المسلسل وحسيت إنوبلش التخبيص
عامر الرشواني,
بالفعل كلام عامر سليم مية بالمية بس للأسف متل ما قلت مجتمعنا ما بيتقبل أبدا هالشي يعني سبحان الله القلوب ملك الله والإنسان ما بيايدوإنوحب إنسانة مسيحية أو غيرو بس برجع بقول اصعب شي تغير شغلات ترسخ بعقولنا بعدين هي قصة حب ليش المخرج مصر إنو تنتهي بالزواج يعني مو كل قصة حب انتهت بالزواج


حتى بس كمان حابي ضيف شغلي من منطلق الدين الإسلامي المسلم مو حرام أبدا يتزوج مسيحية لأنو هي من أهل الكتاب أي تنتمي لدين سماوي يعني برجع بقول المشكلة مشكلة مجتمع كامل عم يفهم دينو غلط وعم يطبقوا غلط

شكرا كتير إلك

برأي المسلسل كتيييييير واقعي وناجح والعلاقات بين المسلمين والمسيحيه تمام متل مو عايشها مجتمعنا
بس الشي الي بنتقدو فيه أنو كيف بيصورو رجال الدين متل الخال وعم بنتو لجلال
مابعرف إذا صح عم يصورو هالشخصيات ولا خطئ
مشكور عالموضوع

أنا برأي المسلسل حلو وكتتتير جريء بس مشان أنو واحد يتجوز وحدة مسيحية رح يضل هو عالاسلام والولاد بتربومسلمين بس اذا بالعكس شو بصييير بالولاد يعني باختصار مزج الديانات رح يخربط الولاد وبلأاأخييير هي فكرة حلوة كتتتير أنا كنت تابع المسلسل كتييير حلو

أنا برأي المسلسل حلو وكتتتير جريء بس مشان أنو واحد يتجوز وحدة مسيحية رح يضل هو عالاسلام والولاد بتربومسلمين بس اذا بالعكس شو بصييير بالولاد يعني باختصار مزج الديانات رح يخربط الولاد وبلأاأخييير هي فكرة حلوة كتتتير أنا كنت تابع المسلسل كتييير حلو