WELCOME1
WELCOME2
اليوم هو الثلاثاء يوليو 08, 2025 10:31 pm
اسم المستخدم : تذكرني
كلمة المرور :  

LATEST_POSTS

جميع الأوقات تستخدم التوقيت العالمي+03:00


قوانين المنتدى


- اللغة العربية لغة فصاحةٍ وجمال .. حاول أن تكتب بها *1 .
- يمكنكم في أي وقت زيارة قسم مكتبة اللغة العربية لنشر أو تحميل الكتب أو البرامج المتعلقة بهذا القسم .


إرسال موضوع جديد  الرد على الموضوع  [ 11 مشاركةً ] 
الكاتب رسالة
  • عنوان المشاركة: دثــريــنــي يــا مــنــيــره ... الفراعنة ...
مرسل: الأحد سبتمبر 28, 2008 7:56 am 
آرتيني متميّز
آرتيني متميّز
اشترك في: الخميس مايو 24, 2007 4:32 am
مشاركات: 5945
القسم: اللغة الإنكليزية
السنة: الرابعة إلا خمسة
مكان: حمص



غير متصل
[align=justify]متل ما وعدتكم المرة الماضية ... بتمنى تقدروا تفهموا الكلام لأنو عن جد روعة و الصور و التشابيه أكثر من روعة ... بعتذر عن طول الموضوع بس اضطريت نزل الشرح حتى تفهموا الفكرة و معاني بعض الكلمات ...[/align][/color]

دثريني يا منيره زمليني يا منيره

يا منيره في فوادي فرخ عبدٍ طق زيره

من هنوفٍ صوبها راع الهوى يشعب بعيره

سيدة سادات قومٌ سادةٌ أبناء ساده

من بهاها يا منيره ويش أوصف ويش أخلي

في جبين الطهر منها بدر سبتين متجلي

هالةٍ دون المصلى أخلفت وجه المصلي

في محاجرها عقيد القوم يومي به جواده

الحجاج هلال ما هو في أهلتنا مقيّد

من يشوفه قبل لا يبدي هلال العيد عيّد

لا متى و الموت حدر رموشها السود يتصيد

لا متى ذبح البشر عند العيون السود عاده

دوب يانع وردها في روض لبتها تفتق

في سحر منطوقها صرفٍ من الراح المعتق

وكن ظفايرها على الغره ليا قامت تنتق

خدم سودٌ وقوفٌ حول بنت البيه غاده

يا وجودي يالزباد الزبد يالبيض المقشـر

يوم حازت من أمامي عمد و إحمر المؤشر

ما أنا إلا أخو عقمٍ بمولودٍ مبشر

من سروري يوم أعانق طيفها فوق الوساده

كن أصابعها من العناب أو بسر عراقي

أو بلح شامٍ مجفف أو قناني خمر ساقي

و كن ترايبها صحاف الترك حمران الطواقي

في سنا نور رقبتها ذابت أكثر من قلاده

فتنةٍ من شافها في جو سابع عرش عرّش

كاد ناعم ثوبها في جسمها الغض يتحرّش

مرحبا يا مرحبا يا مرحبا بالطش و الرش

بالحرير الحرّ و الغرو الغرير الغرّ عاده

كل ما تكبر تزين و كل ما تقدم تجدد

كن نحرها من ورا بوابة الثوب يتهدد

حجم ناحل خصرها في ردفها لا جيت أحدد

حجم نقطة نون داخل نون ما تقبل زياده

بين خصرٍ إشتراكيٍ وردفٍ رأسمالي

ويل ويلي شيب عيني طر جيبي ويل حالي

كل غضٍ في نحرها شايفٍ نفسه معالي

و الثنين بكل صراحة يستحقون الإشاده

كن عايم صدرها في وقفته قرمٍ ينادي

في خضم المعركه هل من مبارز أو معادي

من غروره يعتبر كل ما نقوله فيه عادي

يا مصابيح الرواهب من بياضه في سواده

من مزاج الزنجبيله في شفاه السلسبيله

أورد الساعي كليبٌ حتفه نظم الجليله

جمرةٍ في روح تمره ضيعت أبو دليله

قايدٍ حاذاه قايد ريم و أنساه القياده

من ليونتها كأن ماله و لا عظمٍ جسدها

و من نعومتها تخاف خدودها مـن لمس يدها

و من كثر ما مشيها جذاب ما تمشي وحدها

و من كثر ما جلدها صخيفٍ تحب اللبس ساده

ويش يسوى المسك و أبو المسك مع ريحة عرقها

يوم ذبت شالها و أهتز في الملعب حلقها

ما كأن الله مثل باقي مخاليقه خلقها

فتنةٍ كانت طقوس القصر تعبدها عباده


يبدأ الفراعنة قصيدته مستحضراً حدثاً عظيماً دلالةً على خوف و رهبة البشر من أمر أكبر من احتمالهم أو أمر وضع الهيبة و الخوف في قلوبهم , هذا الحدث هو قول الرسول صلى الله عليه و سلم لما رأى جبريل عليه السلام بين السماء والأرض وخاطبه بآيات القرآن ثم عاد رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى خديجة رضي الله عنها قائلاً لها : ( دثريني , زمليني ) أي ضعي اللحاف أو الغطاء علي , لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان خائفاً جداً من هذا الحدث العظيم الذي لايستطيع احتماله البشر و كان منظر جبريل عليه السلام مهيباً جداً و لذلك طلب من خديجة رضي الله عنها تدثيره و وضع الغطاء عليه .

هذا التوظيف من الفراعنة بغض النظر عن مناسبته إلا إنه يتخذ من هذه القصة الدينية العظيمة رمزاً لشديد ما مرّ على الفراعنة و أنه رأى امرأةً ما , ثم عاد لبيته طالباً من قريبته المسماة ( منيره ) طلب منها أن تدثره أو تزمله لعجزه حتى عن وضع اللحاف عليه و أن ما رآه في هذه المرأة من جمال طاغي و إبداع الله في خلقها كان أكبر من احتمال بشر , هذه مبالغة كبيرة جداً و كما يقال ( أعذب الشعر أكذبه ) . إستحضر الفراعنة قصة الرسول صلى الله عليه و سلم مسقطاً الهيبة و عدم إحتمال البشر لرؤية شيء يفوق إدراكهم و تصورهم .

(( دثريني يا منيره زمليني يا منيره ))

ثم يبدأ الفراعنة بحديث منيرة التي هي قريبته التي طلب منها أن تزمله و يقول أن قلبه يضطرب مثل الزير و ينبض حتى أنني أسمع صوت طرقاته من شدة نبضه و قوته فهو مهتال من جمال ما رأى و أصبح حتى لا يملك أن يوقف طرق قلبه الشديد أو يجعله يهدأ فكل ما في الفراعنة لم يعد يملكه و أصبح مأخوذاُ بتلك المرأة طاغية الجمال .

(( يا منيره في فوادي فرخ عبدٍ طق زيره ))

ثم يقول أيضاً أن تلك المرأة هي أمنية كل رجل محب أو هاوي أو صاحب قلب أخضر كما يقال و بهذا يقول أن هذه المرأة هي فعلاً من يبحث عنها كل صاحب هوى وعشق بقوله :

(( من هنوفٍ صوبها راع الهوى يشعب بعيره ))

أي يتجه أهل الهوى والعشق لها لأنها عاصمة العشق و مكانه الحقيقي .

(( سيدة سادات قومٌ سادةٌ أبناء ساده ))

ثم يستمر في وصف هذا المرأة مبيناً أنها عظيمة و مقدرة بين جماعتها و حتى جماعتها هم أسياد الناس , فهي سيدة بين أسياد الناس , و بهذا يقول الفراعنة أن تلك المرأة ذات مكانة عالية جداً في المجتمع فيكون إجتمع فيها الجمال الطاغي الآخاذ الذي يأخذ بلباب القلوب مع مكانة و سيادة مرموقة في المجتمع .

(( من بهاها يا منيره ويش أوصف ويش أخلي ))

أول ما يبدأ الفراعنة في وصف محبوبته محدثاً منيرة و مبيناً أن أول ما لفت نظره لهذه المحبوبة هو البهاء العظيم الذي إكتسى هذه المرأة و هذا ماذكرته سابقاً و إسقاطه لمقولة ( دثريني زمليني ) لم يبدأ الفراعنة بوصف عضو من هذه المرأة بل بدأ بأمر أشد وقعاً على نفسه و هو البهاء و هيبة الجمال الرباني التي تكتسح نفس من يراها .

(( في جبين الطهر منها بدر سبتين متجلي ))

ثم يستمر واصفاً هذا البهاء و الطهر و الهيبة الجمالية التي تكسي هذه المرأة و كأنها بدراً في منتصف الشهر و كلمة ( جبين الطهر ) تبين أن الفراعنة حسب قصيدته أسبغ أعظم الأوصاف و أتمها في محبوبته التي رآها .

(( هالةٍ دون المصلى أخلفت وجه المصلي ))

ثم يستمر بوصف هذا البهاء و الطهر في جبين تلك الطاغية الجمال إنها تخلف وجه المصلي في صلاته و ينسى ما كان فيه , و هذه مبالغة أتحفظ عليها دينياًَ , و لكن الفراعنة يريد ذلك للبهاء الذي يكسي جبين تلك المرأة فإذا أتت لمصلي فإنه ينسى ما كان فيه لأنه بشر لا يستطيع حسب قول الفراعنة مجابهة طغيان هذا الجمال .

(( في محاجرها عقيد القوم يومي به جواده ))

ثم يبين أن ثاني ما لفت نظره بعد البهاء و هالة الجمال الروحانية كانت الأعين التي تقتل الناس من شديد ما تضعه في أنفسهم من حسرة و تعلق و سهام العشق , و الحاجر هو مستقر الأعين , و شبه الفراعنة فتك أعين تلك المرأة بصورة جميلة جداً فكأنه عقيد قوم يقتل البشر يمنةً و يسرة و يتحرك من هنا إلى هناك و لايقف في وجه أحدا إلا قتله , هذه الصورة إنطبقت على سهم الجمال الطاغي الذي يرث الحسرة و التعلق و العشق في كل حركة تتحركها هذه الأعين .

هذا المقطع وضعه الفراعنة كحديث لمن طلب منها أن تدثره و هي منيرة و قد سرد لها أوصاف لمحبوبته من سيادتها و مكانتها في جماعتها ليبين الفراعنة إنه لا يجهل تلك المرأة لكن يوضح لاحقاً في قصيدته أنه كان يعرفها عندما كانت صغيرة ثم يصف بهائها و إشراقها الروحاني الطاغي و جمال و فتك أعينها لكل من يراها , و هنا وضع الأسس الأهم لحديثه لمنيرة ليسرد بقية الأبيات بعيداً عن التعاطي و خطاب منيرة لأنه أعطى منيرة أهم المهم .

(( الحجاج هلال ما هو في أهلتنا مقيّد ))

(( من يشوفه قبل لا يبدي هلال العيد عيّد ))

الحجاج هو الشعر الذي في أعلى الأعين أي الحواجب و يبين الفراعنة في تصوير جمالي رائع عن تمام تقوس و نحافة هذا الحجاج كهلال أول الشهر و هذا الوصف يدل على جمال و إبداع رسم هذا الحجاج .

(( لا متى و الموت حدر رموشها السود يتصيد ))

(( لا متى ذبح البشر عند العيون السود عاده ))

ثم يصف الرموش التي تحتها كصياد يقتل البشر تعلقاً بها و نلاحظ هنا إن الفراعنة بدأ بوصف الأعين لأنها فعلاً هي ما يتعلق بها الرجال , و هي أول ما يلفت نظرهم خاصة إذا عرفنا أن نساء السعودية لا يكشفن وجوههن للأجانب عنها فيكون نظر العاشق للأعين الجميلة و جسمها الخارجي فقط .

(( دوب يانع وردها في روض لبتها تفتق ))

ثم يستمر الفراعنة متسلسلاً بذكر المهم فيعرج على وصف صدر هذه المرأة و مبيناً أنها صغيرة بقوله ( دوب يانع وردها ) , و اللبة هي مقدمة الصدر و ما يجتمع فيه نهدي المرأة , و يصفهما بالوردتين في روضٍ معشب يضمها و هو الصدر ضاماً لهذه الوردتين .

(( في سحر منطوقها صرفٍ من الراح المعتق ))

ثم واصفاً حديثها مبيناً طعمه العذب و إسقاطة لا أتفق مع الفراعنة فيها بوصف هذا الحديث وعذوبته بالراح المعتق و الراح من أسماء الخمر .

(( وكن ظفايرها على الغره ليا قامت تنتق ))

(( خدم سودٌ وقوفٌ حول بنت البيه غاده ))

ثم يصف ضفائر , جدائل , و شعر هذه المرأة مبيناً أنها طويلة جداً و عريضة حتى تتخيل أنها نساء سود يكتنفن مخدومتهن من الجهتين و يقمن بملاحقتها و خدمتها , و هذا تصوير رائع لطول هذه الظفائر و كثافتها و أيضاً ملاحقتها و تحركها مع تحرك المرأة مثل الخادمات السود اللاتي يقمن بمتابعة مخدومتهن و التحرك معها أينما ذهبت .

(( يا وجودي يالزباد الزبد يالبيض المقشـر ))

(( يوم حازت من أمامي عمد و إحمر المؤشر ))

(( ما أنا إلا أخو عقمٍ بمولودٍ مبشر ))

(( من سروري يوم أعانق طيفها فوق الوساده ))


ثم يخرج الفراعنة من أوصافه مبيناً أنه لم يستطيع المواصلة مثل شخص يحدّث شخص بحديث و هو في حالة صعبة ثم يلتقط أنفاسه و يزفر , و هذا الخروج من الأوصاف جميل جداً فكأن الفراعنة من قوة تأثير هذا الجمال الطاغي فيه لم يستطيع إكمال ما بدأه , فعاد للتوجد و الحسرة على ماحصل .

و يبين فيها الفراعنة أن هذا الفاتنة هي التي تعمدت المرور من أمامه ليكون بهذه الحالة المؤسفة من التعلق بها , و كذلك في نفس الوقت فرحاً بأنه رأى هذا الجمال الرباني الذي خصّه ربه برؤيته .

ثم يقول الفراعنة مبيناً أنه يتذكر طيف تلك الفاتنة و هو على وسادته بعد أن دثرته منيرة و لحفته على فراشه , و نعرف أنه وحده بعد أن تحدث إلى منيرة في بداية قصيدته فأصبح حديثه الباقي لنفسه و يتذكر و يتخيل تلك الفاتنة التي رأها , و إن السعادة تغمره بمجرد تذكره لأوصاف تلك الفاتنة لأنه رأى شيئاً بديعاً جداً ( كما يقول ) .

(( كن أصابعها من العناب أو بسر عراقي ))

(( أو بلح شامٍ مجفف أو قناني خمر ساقي ))

أصابع الفاتنة بعد وصف بهائها و أعينها و رموشها و حواجبها ثم صدرها و شعرها و يبين الفراعنة أنه يبدأ بالمهم و فعلاً ترتيبه متناسق جداً لأنه يرتب ما يلفت نظر الرجل أولا و يصف هذه الأصابع بالعناب والبسر العراقي و البلح الشامي و كلها فواكه معروفة و مشهورة بالتناسق و الجمال ليست الطويلة ولا القصيرة .

(( و كن ترايبها صحاف الترك حمران الطواقي ))

ثم الترائب و هي جانب الصدر و موقع الأضلع مشبهاً لها بجمالها و تناسقها بصحاف الأتراك .

(( في سنا نور رقبتها ذابت أكثر من قلاده ))

ثم يعود و يتذكر شيئاً رآه في رقبتها و هي قلائد الذهب و الألماس , و هي معروفه بلمعانها و بريقها لكن جمال و بريق جسم تلك الفاتنة غطى على تلك القلائد فأصبحت معدومة الفائدة و هذا التصوير رائع جداً .

(( كاد ناعم ثوبها في جسمها الغض يتحرّش ))

ثم يصف ضيق ملابسها عليها حتى يتصور إن هذه الملابس تكاد تتحرش بجسم تلك الفاتنة , و هذا وصف لمدى ضيق هذا اللباس على الجسم .

(( بالحرير الحرّ و الغرو الغرير الغرّ عاده ))

ثم يبين أن تلك الفاتنة غريرة , جاهلة أو صغيرة , لكنها تسلب عقول الرجال و كلمة عاده في لهجة أهل الجنوب تعني لا زال , أي أن الفراعنة يقول لا زالت غريرة ( و الغر هو الجاهل الصغير ) لكنها سلبت الفراعنة و جعلته لا يملك عقله و ينبهر كل هذا الإنبهار .

(( كل ما تكبر تزين و كل ما تقدم تجدد ))

يبين الفراعنة أنه كان يعرف هذه الفاتنة صغيرة لكنه إنبهر لأن جمالها الطاغي السابق تضاعف كثيراً و زاد , و هذا الجمال إزداد بشكل إنبهر منه الفراعنة .

(( كن نحرها من ورا بوابة الثوب يتهدد ))

ثم يعود لمزيداً من أوصافها و لأن هناك أشياء تذكّرها و هو على وسادته يناجي نفسه بطيفها الذي يسعد به , و مبيناً أن نحرها و هو الصدر و ما فيه ( النهود ) يكاد يخرج من الثوب لإرتكازها و كذلك لضيق اللبس عليها , إمعاناً في نيتها في إثارة الفتنة بين الناس .

(( حجم ناحل خصرها في ردفها لا جيت أحدد ))

(( حجم نقطة نون داخل نون ما تقبل زياده ))

ثم يصف صغر حجم الخصر و هو من مزايا و جماليات المرأة فإذا كان الخصر نحيلاً دلّ على تكامل و تناسق و روعة جسم المرأة , فيقول الفراعنة إن هذا الخصر بالنسبة لحجم الردفين مثل نقطة حرف النون بالنسبة لبقية الحرف (( ن )) , و بتصور شكل حرف النون و تقوسه و موقع النقطة فيه يضعنا الفراعنة في تخيل هذا الشكل المقوس من أسفله مثل حرف النون و هو ( الردفين بالنسبة للمرأة ) ثم نقطة أعلى من هذا الحرف و هو الخصر الذي هو أعلى الردفين , و تصوير لصغر حجمه بالنسبة للردفين .

(( بين خصرٍ إشتراكيٍ وردفٍ رأسمالي ))

(( ويل ويلي شيب عيني طر جيبي ويل حالي ))

ثم يصف الفراعنة هذا الخصر و الردف بوصف آخر و بطريقة أخرى و إسقاطات إعتدنا أن يستخدمها الفراعنة في قصائده السابقة و هذا التوظيف رائع , و يعرف أن الإشتراكية تقوم على تملك الجماعة و عدم تملك الفرد فالشخص في النظام الإشتراكي دائماً لايجد إلا قوت يومه الذي كفله النظام و ما يزيد عن الحاجة لا يملكه و هذا طبيعة النظام الإشتراكي الذي يمنع الفرد أن يتملك شئ أو تزيد أمواله عن الحاجات الضرورية , و قد إستخدم الفراعنة النظام الإشتراكي بما فيه من قلة مال الفرد كإسقاط على ضعف و نحل الخصر , و بعكس النظام الرأسمالي الذي يفتح المجال واسعاً للتملك و التجارة بكل سبلها حتى لو كانت بطرق غير مشروعة و هذا يضخم الثروات لأشخاص دون آخرين و بسبب هذا التضخم تكون تكدس للثروات و قد أسقط الفراعنة الردف على النظام الراسمالي , و تناقض الردف و الخصر بين نحول و تضخم كما يتناقض النظام الإشتراكي و الرأسمالي بين نضوب و تضخم الثروات .

(( كل غضٍ في نحرها شايفٍ نفسه معالي ))

(( و الثنين بكل صراحة يستحقون الإشاده ))

(( كن عايم صدرها في وقفته قرمٍ ينادي ))

(( في خضم المعركه هل من مبارز أو معادي ))

(( من غروره يعتبر كل ما نقوله فيه عادي ))

(( يا مصابيح الرواهب من بياضه في سواده ))


ثم يعود لوصف ( النهود ) في وقفتها و إرتكازها في وقفتها فيبين إرتكازهما مثل القرم و الشجاع الذي يرفع نفسه متبختراً و مرتكزاً غير خانع أو مرخي رأسه بل يمشي ناظراً إلى أعلى و بشممٍ و أنفةٍ و تغطرسٍ على خصومه , هذا التصوير رائع للإرتكاز .

(( من مزاج الزنجبيله في شفاه السلسبيله ))

(( أورد الساعي كليبٌ حتفه نظم الجليله ))

(( جمرةٍ في روح تمره ضيعت أبو دليله ))

و يبين الفراعنة أن تلك المرأة أتته متعمدةً فتنة و إحراقاً لقلبه لأن تلك هوايتهن , ثم يذكر الفراعنة قوة تأثير المرأة في الرجل ذاكراً مثال لجليلة و زوجها كليب و هي التي قادته إلى حتفه بسبب تعلقه بها وأنه قتل ملك اليمن من أجلها فكان حتفه بسبب تحريض جساس من قبل أتباع التبّع اليماني , و هذا يدل على مدى تمكن المرأة المعشوقة إذا تعلق بها زوجها لأنها تقوده إلى حتفه و هو لايعلم .

ثم يذكر نموذج أخر لكيد النساء و أنهن فاتنات و مكرهن عظيم بذكره لقصة دليلة و هي إسطورة تذكر وقائع لكيد النساء مع رجلاً يدعى ( على الزئبق ) و سمي بذلك لمكره و دهائه لكن ذلك ليس مع النساء فمهما بلغ من مكر فلن يغلب كيده كيد النساء و كما يقال ( كيد النساء غلب كيد الرجال ) .

(( قايدٍ حاذاه قايد ريم و أنساه القياده ))

ثم يقول الفراعنة موضحاً أنه قائد و عسكري أو ربما قائد لجماعته و كبيرهم و وجيههم لكن قيادته تضيع و تختفي بجانب قيادة الأريام و الغزلان التي تنسيه قيادته و وجاهته في جماعته و طغيان جمالها الذي لا يستطيع مواجهته .

(( من ليونتها كأن ماله و لا عظمٍ جسدها ))

و كأن الفراعنة يعود لمداعبة طيف تلك الفاتنة و خروجه مرتين بالتوجد لأنه لم يستطيع المواصلة ثم بذكر فتنة النساء و كيدهن فكأنه لا يريد ختم القصيدة بإطلاق هذه الصفة عليها بل عاد يداعب طيفها مرة أخرى و يستعيد صورتها حتى لا تتشوه بذكره لكيد النساء و فتنتهن .

فيقول مجدداً واصفاً ليونة جسم تلك المرأة بوصفٍ جميل هو عدم وجود عظام فيها فتستطيع التحرك بكل خفة و رشاقة , و هذا قد يعطينا دليل عن مكان رؤية تلك الفاتنة و سنعرف المكان أكثر في المقطع الأخير لكن وصف الليونة يعطينا تصور عن مكان رؤية تلك المرأة .

(( و من نعومتها تخاف خدودها مـن لمس يدها ))

وصف جميل جداً للنعومة و هو الخوف من ملامسة الخد حتى لا يجرح .

(( و من كثر ما مشيها جذاب ما تمشي وحدها ))

(( و من كثر ما جلدها صخيفٍ تحب اللبس ساده ))

و أيضا يذكر أن جاذبية مشيتها تدعو النساء بجانبها إلى مماشتها و السير بجانبها .

(( ويش يسوى المسك و أبو المسك مع ريحة عرقها ))

(( يوم ذبت شالها و أهتز في الملعب حلقها ))

(( ما كأن الله مثل باقي مخاليقه خلقها ))

(( فتنةٍ كانت ركون القصر تعبدها عباده ))

رأى الفراعنة تلك الفتاة الفاتنة في الملعب , و هو مكان رقص النساء في الأعراس , و أيضاً يقول ركون القصر , وهو قصر الأفراح ثم يذكر ذبت شالها أي ( أنزلت برقعها و غطاها ) حتى ترقص بين النساء .

و بهذا نستدل على مكان رؤية تلك الفاتنة التي ذكرها الفراعنة و يقول الفراعنة إنه يراها بين النساء في ذلك المكان و كأنها خلقت بطريقة غير الطريقة التي خلقت بها بقية النساء و كذلك حتى ركون و زوايا القصر تكاد تعبدها , بتعلق كل شئ بها و إنجذابه إليها حتى الحجر الأصم .
[align=center],,, منقول بتصرّف ,,,

((((( تقبلوا إحترامي )))))
[/align]

_________________

لِكلٍ منّا في الهوى طَبعٌ و طَبعيْ غريبْ ...

نعم أنا في هوايَ غريبْ ... و في بلدي الوَيلُ لِكُلِّ غريبْ ...



أعلى .:. BACK_TO_END
  • عنوان المشاركة: دثــريــنــي يــا مــنــيــره ... الفراعنة ...
مرسل: الأحد سبتمبر 28, 2008 10:15 am 
مشرفة قسم آرتين كافيه
مشرفة قسم آرتين كافيه
اشترك في: الأحد سبتمبر 16, 2007 4:01 am
مشاركات: 1091



غير متصل
أنا كتير كتير كتير بحب هالقصيدة .. رائعة بكل معنى الكلمة...
وأروع من القصيدة......... الشاعر وطريقة إلقاؤه يلي بتعطي للقصيدة بهاها ..

صور رائعة .. ومبتكرة ..
اقتباس:
دثريني يا منيره زمليني يا منيره
اقتباس:
(( هالةٍ دون المصلى أخلفت وجه المصلي ))
اقتباس:
(( فتنةٍ كانت ركون القصر تعبدها عباده ))

هدول الأبيات بتحفظ علين دينيا... ما لازم أبداً نشبه شدة الحب بالعبادة .. العبادة لواحد أحد بس ..
شكراً عامر .. للحفظ.. *1

_________________
صورة

أميـــــــــــــــــــ أوركيدا ــــرة الورود


أعلى .:. BACK_TO_END
  • عنوان المشاركة: دثــريــنــي يــا مــنــيــره ... الفراعنة ...
مرسل: الأحد سبتمبر 28, 2008 3:07 pm 
مشرفة أقسام اللغة العربية
مشرفة أقسام اللغة العربية
اشترك في: الأحد أغسطس 19, 2007 4:26 pm
مشاركات: 5187
القسم: عربي
السنة: متخرجة



غير متصل
عامر الرشواني,
منيح اللي حطيت الشرح :mrgreen:
حفظتا عندي .. لحتى أقراها ع مهل
يسلمو عامر *1


أعلى .:. BACK_TO_END
  • عنوان المشاركة: دثــريــنــي يــا مــنــيــره ... الفراعنة ...
مرسل: الاثنين سبتمبر 29, 2008 1:51 am 
مشرفة قسم مهارات تطوير الذات
مشرفة قسم مهارات تطوير الذات
اشترك في: الأحد إبريل 15, 2007 9:38 am
مشاركات: 3023
القسم: انجليزي
السنة: MA
مكان: حمص



غير متصل
اقتباس:
من يشوفه قبل لا يبدي هلال العيد عيّد
هالجلة وقت بقولا بضحكني :mrgreen: :mrgreen: :mrgreen:
غير خفة الدم اللي فيا..هو اسلبو متل الضرب عالراس بضحك :wink:
اقتباس:
لا متى ذبح البشر عند العيون السود عاده
أجمل وأروع شطر...وفعلاً عند العرب عيون السود دباحة..لدرجة أنو صارت عادة :idea:
اقتباس:
حجم ناحل خصرها في ردفها لا جيت أحدد

حجم نقطة نون داخل نون ما تقبل زياده
فعلاً من أجمل التشابيه اللي سمعتا :mrgreen: :mrgreen: :mrgreen: :mrgreen:
اقتباس:
ويل ويلي شيب عيني طر جيبي ويل حالي
الي سمعان القصيدة من الفراعنة رح يضحك ليدمعوا عيونو عطريقة إلقاؤو لهالبيت :mrgreen:

يا أخي الشاعر هادا عظيم...وهالقصيدة بتخلينا مع وقفة لكل بيت...بس ليش غزلو فاحش :?
والله بخجل وقت بتكون الأمسية إلو وأنا قاعدة مع أخي. :arrow:

عامر الرشواني, عنجد بهرتني بذوقك الحلو واهتمامك باشعر النبطي *1

_________________
لــلــمــلائــكــة حــضــورهــا


أعلى .:. BACK_TO_END
  • عنوان المشاركة: دثــريــنــي يــا مــنــيــره ... الفراعنة ...
مرسل: الاثنين سبتمبر 29, 2008 2:56 am 
آرتيني متميّز
آرتيني متميّز
اشترك في: الخميس مايو 24, 2007 4:32 am
مشاركات: 5945
القسم: اللغة الإنكليزية
السنة: الرابعة إلا خمسة
مكان: حمص



غير متصل
أوركيدا,

أنا معك بالتحفظ بس ما بنقدر ننكر روعة هالشاعر و روعة هالقصيدة بالذات .. و على فكرة حاولت نزلها هون بصوت الشاعر بس للأسف حجمها كتير كبير شي 4 ميغا و ما رح يمشي حالها ... على كل الأحوال مشكورة على مرورك *1

هدى,

أنا نزلت الشرح تبعها لأنو صعبة الفهم و إن شاء الله بعد ما تقريها و تفهميها اسمع انطباعك عنها ... مشكورة هدى *1

الملاك,

متل ما قلتي جد تصويره أكتر من رائع و أنا برأيي شعره يستحق التدريس أنا بعتبره مدرسة قائمة بحد ذاتها .... مشكورة على مرورك *1

_________________

لِكلٍ منّا في الهوى طَبعٌ و طَبعيْ غريبْ ...

نعم أنا في هوايَ غريبْ ... و في بلدي الوَيلُ لِكُلِّ غريبْ ...



أعلى .:. BACK_TO_END
  • عنوان المشاركة: دثــريــنــي يــا مــنــيــره ... الفراعنة ...
مرسل: الاثنين سبتمبر 29, 2008 5:04 pm 
آرتيني فعّال
آرتيني فعّال
اشترك في: الأربعاء يوليو 09, 2008 2:12 am
مشاركات: 1727
القسم: معهد كمبيوتر
السنة: سنة تانية تخرج ..
مكان: سوريا



غير متصل
القصيدة حلوي كتيير كتيييير ..
بس والله غزلها كتيير فاحش...
و بخجل كماااان... :oops: :oops:
الشرح اللي ضفتوا.. ساعد كتيير على فهم الأبيات
انا اول ما اريتها آل فكرت حالي بفهم باللهجة الخليجية واني لحالي رح افهمها ...
بس لما اريت الشرح طلع مو كل كلمة صح...
الله يسلم هلايدين أبو عبدو.... *1
والله متمينة شوفها على أد مو متغزل فيا... *sla
اقتباس:
يقول الفراعنة إنه يراها بين النساء في ذلك المكان و كأنها خلقت بطريقة غير الطريقة التي خلقت بها بقية النساء
حبيتها هي...!!! :wink:
أكيد تم الحفظ... :arrow:

_________________
في زمن يملؤه الكــذب ...
وحدهـــا حواســنـــا
لا تــكذب ...
. . . . إليــــه . . . .


أعلى .:. BACK_TO_END
  • عنوان المشاركة: دثــريــنــي يــا مــنــيــره ... الفراعنة ...
مرسل: الثلاثاء سبتمبر 30, 2008 1:01 am 
آرتيني متميّز
آرتيني متميّز
اشترك في: الخميس مايو 24, 2007 4:32 am
مشاركات: 5945
القسم: اللغة الإنكليزية
السنة: الرابعة إلا خمسة
مكان: حمص



غير متصل
MÖØÒÕNL!GHT,

مشكورة على كلامك و مرورك ... دمتي بخير *1

_________________

لِكلٍ منّا في الهوى طَبعٌ و طَبعيْ غريبْ ...

نعم أنا في هوايَ غريبْ ... و في بلدي الوَيلُ لِكُلِّ غريبْ ...



أعلى .:. BACK_TO_END
  • عنوان المشاركة: دثــريــنــي يــا مــنــيــره ... الفراعنة ...
مرسل: الثلاثاء سبتمبر 30, 2008 10:28 am 
آرتيني نشيط
آرتيني نشيط
اشترك في: الأربعاء يناير 16, 2008 1:55 pm
مشاركات: 386
القسم: اللغة الانكليزية
السنة: الرابعة



غير متصل
عامر الرشواني,

قبل كل شي بدي قلك انو مالي مراء بالشعر نهائياً و بحياتي ما فهمتو لحالي , لذلك انا ما بعلق على هيك مواضيع , بالنسبة لموضوع الراقصة لولا ما قريت التعليقات عليها اكييييييد ما كنت فهمتها , و كذلك الامر هون لولا ما حطيت الشرح كنت رح انطر شي عشرين رد حتى استوعبها

المهم خلاصة المقدمة الطويلة و بعد ما فهمت القصائد لاقيتهن حلوين و بصراحة شهيتني اسمعها :wink: و بالنهاية بشكرك كتير *1

_________________
صورة


أعلى .:. BACK_TO_END
  • عنوان المشاركة: دثــريــنــي يــا مــنــيــره ... الفراعنة ...
مرسل: الأربعاء أكتوبر 01, 2008 3:15 am 
آرتيني متميّز
آرتيني متميّز
اشترك في: الخميس مايو 24, 2007 4:32 am
مشاركات: 5945
القسم: اللغة الإنكليزية
السنة: الرابعة إلا خمسة
مكان: حمص



غير متصل
Samar,

الحمد لله إنو عجبتك و لو بتحاولي تقري هيك أنواع من الشعر و تحاولي تفهميه رح يعجبك كمان و كمان

للأسف ما قدرت نزل القصيدة بالصوت لأنو حجمها كبير و رح ياخد تحميلها منكم وقت كبير

مشكورة على مررورك ... تقبلي احترامي *1

_________________

لِكلٍ منّا في الهوى طَبعٌ و طَبعيْ غريبْ ...

نعم أنا في هوايَ غريبْ ... و في بلدي الوَيلُ لِكُلِّ غريبْ ...



أعلى .:. BACK_TO_END
  • عنوان المشاركة: دثــريــنــي يــا مــنــيــره ... الفراعنة ...
مرسل: الجمعة أكتوبر 03, 2008 9:01 pm 
آرتيني مؤسس
آرتيني مؤسس
صورة العضو الرمزية
اشترك في: السبت يوليو 21, 2007 12:26 am
مشاركات: 3106
القسم: لغة القرآن الكريم
السنة: 3مع وقف التنفيذ
مكان: البوكمــــــــــــــــــــــال



غير متصل
عامر الرشواني, مشكور على الاختيار المميز والشاعر ناصر الفراعنة من الشعراء المميزين وعلى فكرة انا تابعت الشاعر ببرنامج شاعر المليون(2) وكان مميز ولكن النصيب كان للشاعر القطري والشاعر ناصر هوي مهندس برتبة نقيب طيار بالجيش السعودي ..... *1

_________________
[align=center]{وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنّتَانِ}[/align][/font][/color]
{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) }


!~¤§¦ اللّهمّ ارزقنا النّظر إلى وجهك الكريــــــــــــم ¦§¤~!


أعلى .:. BACK_TO_END
إرسال موضوع جديد  الرد على الموضوع  [ 11 مشاركةً ] 

جميع الأوقات تستخدم التوقيت العالمي+03:00

الموجودون الآن

المتصفحون للمنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين وزائر واحد


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال إلى:  

RIGHTS_RESERVED . DESIGNBY . CONTACTUS . سياسة الخصوصية . شروط الاستخدام
Powered by phpBB© . الترجمة برعاية المنتديات العربية