كشفت دراسة طبية حديثة أن الأشخاص المصابين بالبدانة بسبب جيناتهم الوراثية يمكن أن يتصفوا بالرشاقة شأنهم شأن الناس العاديين وذلك من خلال ممارسة الرياضة.


وبينت الدراسة التي أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية أن ممارسة الرياضة يمكن أن تعطي الأشخاص اللذين يعانون البدانة بسبب وجود جينات معينة مسؤولة عن إصابتهم بالبدانة نفس الكتلة الجسمانية وتحميهم من البدانة على عكس الاعتقاد الذي كان سائداً وهو أن هؤلاء المصابين بالبدانة بسبب الجينات الوراثية لا ينفعهم ممارسة الرياضة أو التزام الحمية.

وأكدت الدراسة أن نمط الحياة التي يعيشها الشخص تلعب دوراً مهماً في الوزن الذي يكتسبه، حيث توفر سبل الراحة قدراً كبيراً من المجهود وبالتالي يقل حرق السعرات الحرارية في الجسم.

وأشارت الدراسة التي اعتمدت على متابعة نمط حياة فئة من الناس يقطنون الأرياف في الولايات المتحدة الأمريكية وتدعى "أميش" واللذين يعيشون حياة بدائية نوعاً ما حيث لا كهرباء ولا يستخدمون السيارات في تنقلهم، حيث ما زالوا يستخدمون العربات التي يجرها الحصان.

وهدفت الدراسة إلى معرفة تأثير أنماط الحياة المجهدة على صحة الإنسان ونوعية الأمراض التي يصاب بها بما في ذلك البدانة.
وأكد القائمون على الدراسة أن الأشخاص اللذين يحملون الجينة المسؤولة عن البدانة ما زالوا يتمتعون بأجسام رشيقة بسبب نمط الحياة المجهدة التي يعيشونها.

وأوضحت الدارسة أن البدانة التي يسببها الجينة المعروف باسم "FTO" يتسبب بحدوث زيادة كبيرة جداً في الوزن تصل إلى حوالي 70% أكثر من الأشخاص اللذين لا يحملون هذا الجينة في نظامهم الوراثي.
ومن المعروف أن العديد من حالات الوفاة تحصل باستمرار بسبب الزيادة الكبيرة في الوزن والتي بدورها تسبب مشاكل صحية خطيرة خصوصاً في القلب والشرايين.

الرأي


منقول