Citer:
هل بالطـلول لسـائل رَدّ .. أم هـل لها بتكلّم عـهـدُ
درس الجديد جـديد مَعْهَدِها .. فكأنّما هـي رّيْطة جَـرْد
من طول ما تبكي الغيومُ على .. عَرَصاتها ويُقـهقهُ الرعدُ
وتُـلثُّ سـاريةٌ وغـاديـةٌ .. ويَـكرُّ نحس خلفه سـعد
تـلقـى شـاميةٍ يمـانيـةٌ .. لهما بمَوْرِ تُـرابها سَـردُ
فكست بواطنُها ظـواهرَهـا .. نَوراً كـأنَّ زَهاءَه بُـرد
فوقفتُ أسألها ولـيـسَ بها .. إلا المها ونقانـقٌ رُبــدُ
فتبادرت دِرَرٌ الشئؤون على .. خدّي كما يتـناثرُ العقـد
أو نَضْحُ عزلاءِ الشّعيب وقد .. راح العسيفُ بِمِائِها يَعـدو
ونبدأ بالمقطع الأول ..
حيث يبدأ الشاعر بمقدمة طللية تقليدية يتساءل فيها إن كان الطلل يرد على سائله أو يجيبه، ولم يكن ذلك لأن الطلل قد درس وصار قديما وكأنه ملاءة (ريطة) جرداء بالية فقد شهد هذا الطلل أمطارا ورعدا ومرت عليه ظواهر الطبيعة القاسية فالرعد يزمجر والسماء تبكي فقد أرسلت غيومها ليلا (سارية وغادية)
كما أن هذا الطلل تعبث به الرياح القادمة من الشام واليمن فتثير ترابها وتحركه
ومن بين هذا الموت الذي يلف الطلل .. يبعث الشاعر بعض الحياة فيه، ففي هذا الطلل البقر الوحشية
لذا أثر هذا المشهد الحزين في نفس الشاعر فما كان منه إلا أن دمعت عيناه وتناثرت دموعه على خديه كما يتناثر العقد وكما ينضح مصب الماء حين يعدو به العبد
اكتفيت بالشرح فقط ولم أحلل القصيدة
فمن يكمل شرح المقطع الثاني وليكن إلى هذا البيت :
Citer:
ما عابَها طول ولا قِصْـرٌ .. فـي خَلْقها فقِوامُها قَصـدُ
لأن لهذا المقطع فكرة أخرى