السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل أنت في مصيبة؟؟؟ هل أصابك كرب؟؟؟هل تشعر بأن الدنيا قد ضاقت عليك؟؟؟
اقرأ إذا ما يلي...
قد تتوالى على الإنسان مصائب و محن و يتعرض لصنوف البلاء, و تشتد عليه الأمور و تضيق به, حتى يصل إلى حال من شأنها أن تجعل الحزن و الغم يأخذ بنفسه, و يقع في الكرب, كل ذلك اختبار من الله سبحانه, و حتى يشق طريقه إلى الجنة بجدارة, فإذا نجح في الامتحان, فصبر و احتسب على النحو الذي علمت, و لم يضجر و لم ييأس, و أدرك أن كل ذلك بقضاء الله و قدره, فرضي به و اطمأنت إليه نفسه, تداركته عناية الله تعالى, فكشفت ما به من غم, وأجلت من نفسه كل حزن, و خلَّصته من كل ضيق, و أنقذته من كل أسى, و كان النصر المبين و الفوز العظيم في الدنيا و الآخرة.
و عندها يستبين لهذا العبد المؤمن التقي: أن النور ينبثق من باطن الظلمة, و أن الغيث يخرج من الغيوم القاتمة, و أن ما كان فيه من كرب إنما هو لخير أريد به, و أن الفرج في طياته و جنباته, و أن ذلك لم يكن إلا لينقطع العبد الصادق عن كل ما سوى الله عز و جل, و يرتبط قلبه بخالقه و حده, الذي استيقن أن الأمر كله بيده.
قال تعالى:
"أم حسبْتُم أن تدخُلوا الجنَّة و لمَّا يأتكم مَثَلُ الذين خَلَوا من قبلكم مسَّتهم البأساء و الضرَّاءُ و زُلزِلوا حتى يقولَ الرَّسول و الذين آمنوا معه متى نصرُ الله ألا إن نصرَ الله قريب".
و قال سبحانه:
"و هو الذي يُنزِّلُ الغيثَ من بعدِ ما قَنَطُوا و ينشُرُ رحمتَه".
و هذه قصة كعب بن مالك و صاحبيه حين تخلفوا عن غزوة تبوك و أمر النبي صلى الله عليه و سلَّم الناس بمقاطعتهم, فأصابهم ما أصابهم من الكرب...
قال تعالى:"ضاقت عليهم الأرض بما رَحُبَتْ و ضاقت عليهم أنفسُهم و ظنُّوا أن لا ملجأَ من الله إلا إليه".
فكان الفرج و كانت الرحمة:"ثم تاب عليهم ليتُوبوا إن الله هو التَّواب الرحيم"
التوبة (118).
و هناك الكثير الكثير من القصص التي قصها القرآن علينا حول تفريج الهموم و الكرب و مما أكرم الله تعالى به نبيه محمداً صلى الله عليه و سلم و أصحابه رضي الله تعالى عنهم في مثل هذه المواقف...
هذا ما يجعلنا نطمئن و نطمع في كرم الله سبحانه و تعالى كلما أصابتنا مصيبة أو اشتدت بنا الخطوب.
و الحمد لله رب العالمين على كل حال دائما و أبدا...
