مآذن حمص الأثريّة
تضم مدينة حمص أكثر من أربعين مئذنة أثرية تتوزع على أربعين مسجدا تم تسجيلها من قبل المديرية العامة للاثار والمتاحف فى عداد المساجد الاثرية القديمة فى سورية.
ومن أبرز الماذن الاثرية فى مدينة حمص مئذنتا الجامع النورى الكبير الذى يعتبر ثالث المساجد الاموية الكبيرة فى سورية بعد جامعى دمشق وحلب أما مئذنتاه فالاولى تسمى النورية وقد بنيت مع بناء الجامع فى العهد الاموى ثم اعيد بناؤها مع المسجد فى عهد السلطان نور الدين الزنكى سنة 552 هجرية 1157 ميلادية على الطراز الايوبى الشائع فى ذلك الزمن ولقد تتالت الزلازل المتلاحقة على حمص الامر الذى ادى الى فقدان هذه المئذنة للكثير من معالمها المعمارية وكان اخرها زلزال عام 1715 م.
اما المئذنة الثانية وهى الاحدث عهدا وتدعى مئذنة الفرمان وهى اقل ارتفاعا وقد بنيت فى اواسط العهد العثمانى فوق الاروقة الشمالية للجامع ويذكر الشيخ عبد الهادى الوفائى فى كتابه التاريخ الحمصى ان هذه المئذنة عمرت لاجل قراءة الفرمان السلطانى اى القرارات والتشريعات اما البعض من عامة الناس فيقولون هى منارة لناقوس تلك الكنيسة كنيسة يوحنا المعمدان الاثرية وهى بجانب المسجد وقد انهارت هذه المئذنة منذ منتصف الخمسينيات نتيجة تصدعات حدثت فى جدرانها.
وتعتبر مئذنة جامع الاربعين أحد الابراج الدفاعية التى تحيط بسور المدينة مدينة حمص القديمة ويتميز هذا البرج بحجارته الضخمة المداميك ويرجع بناؤه بالاضافة الى ما يجاوره من ابراج واسوار الى ايام الملك المنصور ابراهيم احدى الفترات الايوبية بحمص 623 هجرية 1226 ميلادية وتبرز بين جنبات هذا البرج الفتحات المخصصة للدفاع ورمى السهام ثم تم تحويله كمئذنة ايام العهد المملوكى ويقول الباحث التاريخى نعيم الزهراوى فى كتابه اسر حمص واماكن العبادة ان هذه المئذنة مهدت لظهور المئذنة الحمصية المميزة بشكلها الهندسى الجميل ذات القباب متعددة الاشكال.

ومن المآذن الجميلة والرائعة في مدينة حمص بالرغم من قلة ارتفاعها بالمقارنة مع المآذن القديمة الاخرى مئذنة جامع الزاوية وهي تمثل مرحلة تحول جذري في بناء المآذن في حمص وذلك من حيث اعتماد بناء الاقواس المنحنية المتكئة على اعمدة وتيجان بدلا من النمط القديم الذي يعتمد على اربع فتحات تستند على ركائز حجرية بعيدة بعض الشيء عن الاتقان والزخرفة المعمارية ولقد كان هذا المسجد زاوية شهيرة في اواسط العهد العثماني تعرف بالزاوية الحسنوية وكان اخر مرة رممت خلالها هذه المئذنة هي سنة 1715 م.
ومن اشهر مآذن مدينة حمص وأقدمها على الاطلاق مئذنة جامع ابو لبادة وتضم في اعلاها وتحت شرفتها مباشرة زخارف منحوتة بشكل فني بسيط وهو ما يمكن ان نسميه ببداية فن المقرنصات التي ظهرت في بداية العهد الايوبي ثم تطورت بعد ذلك حتى العهد المملوكي الذي كان عصر ازدهار الفنون الزخرفية والمقرنصات على وجه الخصوص وتظهر هذه المقرنصات في مئذنة ابو لبادة على شكل سقاطات متناوبة مع حنيات ركنية وعمارة المئذنة تشبه اللبادة التي كان الصوفيون يرتدونها فوق رؤوسهم في العصرين المملوكي والعثماني وهي تأخذ شكل 8 ويعبر قاطنو حمص عن قدم هذه المئذنة بقولهم اقدم من مئذنة ابو لبادة.
وتقوم مديرية الاوقاف بحمص بالتعاون مع مديرية الاثار بالمحافظة بشكل دائم بترميم المساجد والمآذن الاثرية في حمص مع عدم المساس بما من شأنه ان يفقد هذه الاثار العربية الاسلامية اصالتها وجمالها وتاريخها الموغل في القدم.

منقول ...
" من جبال إسكندرون الندية سلامي لحمص العدية "

عبودة, سلمت يداك رح اعمل جهدي في اول زيارة حمص زورهم واتعرف عليهم على الطبيعة ...........

م.فراس, مرور طيب يا طيب .. لك التحية

كل الشكر لك عبودة, على هذه المعلومات

عبودة,
الك الشكر اخي
يعني انت من برات حمص وعم تعمل هيك
شلون ما تكون حمصي
مشكور ...............

شكرا ابو عبيد الله يعطيك العافية

عاشقة العربية, منورة أختي يشرفني ردك
عصام, ياريت تعرف قيمة حمص في قلبي .. حمص مدينة الذكاء و الاحترام
تقبل تحياتي
غانم, يسعدني ردك عزيزي