آرتين لتعليم اللغات https://forum.art-en.com/ |
|
اهم القواعد في اللغة العربية https://forum.art-en.com/viewtopic.php?t=4048 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | zana [ السبت سبتمبر 15, 2007 2:45 pm ] |
عنوان المشاركة: | اهم القواعد في اللغة العربية |
أفعال المقاربة والرجاء والشروع هي : كاد وأخواتها من الأفعال الناقصة ، التي تعمل عمل كان ، فترفع المبتدأ ويسمى اسمها ، وتنصب الخبر ويسمى خبرها . أقسامها : تنقسم كاد وأخواتها ثلاثة أقسام . الأول : ما دل على المقاربة ، وهي : كاد ، وأوشك ، وكرب . وهذه الأفعال سميت بأفعال المقاربة ؛ لأنها تدل على قرب وقوع الخبر . نحو : كاد الوقت يقطعنا . وأشك الماء أن يغيض . وكرب المطر يهطل . الثاني : ما دل على الرجاء ، وهي : عسى ، وحرى ، واخلولق . وسميت بأفعال الرجاء لأنها تفيد تمني وقوع الخبر . نحو قوله تعالى : { عسى ربكم أن يرحمكم }1 . 77 ـ وقوله تعالى ك { عسى الله أن يأتي بالفتح }2 . 41 ـ ومنه قول هدبة بن خشرم : عسى الكرب الذي أمسيت فيه يكون وراءه فرج قريب ونحو : حرى المسافر أن يعود . ونحو : اخلولق المهمل أن يجتهد . الثالث : ما دل على الشروع ، وهي : جعل ، وأخد ، وأنشأ ، وشرع ، وطفق ، وعلق ، وهبَّ ، وبدأ ، وابتدأ ، وقام ، وانبرى . وتل هذه الأفعال على البدء في الخبر " العمل " . ويلحق بها كل فعل تضمن معناها ، ودل على البدء في العمل ، ولا يرفع فاعلا . نحو : شرع المهندسون يخططون الملعب ، وأخذ العمال يضعون حجر الأساس . ونحو : بدأ الناس يتسابقون في الاحتفال به ، وجعل اللاعبون يتدربون بنشاط . أحكامها : ينطبق على كاد وأخواتها ما ينطبق على كان وأخواتها من أحكام . ــــــــــ 1 ـ 8 الإسراء . 2 ـ 52 المائدة . خبر كاد وأخواتها : ـ يختلف خبر كاد وأخواتها عن خبر كان وأخواتها ؛ لأن خبر كاد لا يكون إلا جملة فعلية فعلها مضارع مسند إلى ضمير يعود إلى اسمها ، وبعضها يقترن بأن المصدرية ، وبعضها يمتنع اقترانه ، وسنوضح ذلك في موضعه . تنقسم كاد وأخواتها من حيث اقتران أخبارها بأن إلى ثلاثة أقسام : ـ 1 ـ أفعال تقترن أخبارها بـ " أن " كثيرا ، وهي : حرى ، واخلولق . نحو : حرى المسافر أن يعود ، واخلولق المطر أن يسقط . 2 ـ أفعال يجوز اقترانها بـ " أن " . وهي : كاد ، وأوشك ، وكرب ، وعسى . فأوشك ، وعسى الغالب في أخبرها الاقتران بـ " أن " . نحو : أوشك الغيم أن ينقشع . ومنه قول الشاعر* : لو سئل الناس التراب لأوشكوا إذا قيل هاتوا أن يملوا ويمنعوا ومنه قول جرير : إذا جهل الشقي ولم يقدر ببعض الأمر أوشك أن يصابا 78 ـ ونحو قوله تعالى : { عسى ربي أن يهديني سواء السبيل }1 . ومنه قول الشاعر* : عسى الله بعد الناي أن يصقب النوى ويُجمع شملٌ بعهدها وسرورُ ويقل اقترانها بـ " أن " . نحو : عسى فرج يأتي يه الله . ومنه قول هدبة بن الخشرم : عسى الكرب الذي أمسيت فيه يكون وراءه فرج قريب ونحو : أوشك المتسابق أن يفوز . أما كاد وكرب فالغالب فيهما عدم الاقتران بـ " أن " . ــــــــــــــــ * الشاهد بلا نسبة . 1 ـ 22 القصص . * الشاهد بلا نسبة . نحو : كاد اللاعب يسقط على الأرض . ومنه قوله تعالى : { يكاد البرق يخطف أبصارهم }1 . وقوله تعالى : { وكادوا يقتلونني }2 . ومثال اقتران خبر كاد بأن وهو قليل ، 43 ـ قول أبي زيد الطائي : كادت النفس أن تفيض عليه إذ غدا حشو ريطة وبرود ومثال عدم اقتران خبر كرب بأن : كرب الوقت ينصرم . 44 ـ ومنه قول الشاعر* : كرب القلب من جواه يذوب حين قال الوشاة هند غضوب ومثال اقتران خبرها بأن قولهم : " كاد الفقر أن يكون كفرا " . 45 ـ ومنه قول الشاعر* : سقاها ذوو الأحلام سجلا على الظما وقد كربت أعناقها أن تقطعا 3 ـ ما يمتنع اقتران خبره ب " أن " . تمتنع أخبار جميع أفعال الشروع الاقتران بأن ، وعلة عدم الاقتران أن المقصود من هذه الأفعال وقوع الخبر في الحال ، و " أن " للاستقبال ، فيحصل التناقض باقتران أخبار تلك الأفعال بها . ما ينصرف من هذه الأفعال وما لا ينصرف من المعروف أن جميع أفعال المقاربة والرجاء والشروع أفعال جامدة لا تتصرف ، فلم يسلم منها إلا صيغة الماضي فقط ماعدا : كاد وأوشك . فأنهما يتصرفان ، فيأخذ منهما الفعل الماضي كما في جميع الأمثلة السابقة ، وكذلك المضارع والأمر ، واسم الفاعل ، واسم المفعول ن والمصدر . ــــــــــــــــــــ 1 ـ 20 البقرة . 2 ـ 150 الأعراف . * الشاهد بلا نسبة . * الشاهد بلا نسبة . * الشاهد بلا نسبة . مثال الماضي من كاد قوله تعالى : { كاد ليظلنا عن آلهتنا }1 . والمضارع قوله تعالى : { يكاد البرق يخطف أبصارهم }2 . ومنه قول أبي يزيد الأسلمي : سريع إلى الهيجا شاك سلاحه فما إن يكاد قرنه يتنفس واسم الفاعل : كائد . 46 ـ كقول الشاعر* : أموت أسى يوم الرجاء وإنني يقينا لرهن بالذي أنا كائد واسم المفعول والمصدر منها : مكود ، وكودا ، ومكادا ، ومكادة ، وكيدا {3} . وأوشك المضارع منها : يوشك ، 47 ـ كقول أمية بن الصلت : يوشك من فر من منيته في بعض غراته يوافقها والمصدر : موشك ، 48 ـ كقول كثير عزة : فإنك موشك ألا تراها وتعدو دون غاضرة العوادي أما المصدر ، واسم المفعول فهما : إيشاك ، ومُوشَك ، بضم الميم ، وفتح الشين ، واسم الفعل وشكان مثل سرعان ، وقليل استعمال هذه المشتقات ، بل ندر ولم أقف لها على شواهد في كتب النحو ، ومعاجم اللغة ، ماعدا اسم الفعل ، وهو بمنى أسرع كما ذكرت سابقا . خصائص عسى واخلولق وأوشك . تختص عسى واخلولق وأوشك من بين أخوات " كاد " بخصائص معينة هي : 1 ـ تأتي هذه الأفعال تامة تكتفي بفاعلها إذا تلاها المصدر المؤول من أن والفعل دون أن يفصل بينها وبين المصدر فاصل ، ويكون المصدر هو الفاعل . نحو : عسى أن تحضر الليلة . واخلولق أن تشارك في الحفل ، وأوشك أن نسافر . ــــــــــــــــــ 1 ـ 42 الفرقان . 2 ـ 20 البقرة . * الشاهد بلا نسبة . 3 ـ انظر اللسان ج3 ص382 مادة : كود ، وكيد . 80 ـ ومنه قوله تعالى : { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم }1 . وقوله تعالى : { فعسى أن يكون من المفلحين }2 . وقوله تعالى : { عسى أن يكون قريبا }3 . وقوله تعالى : { عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا }4 . 2 ـ وإن تقدم هذه الأفعال اسم ، وكانت مسندة إليه في المعنى . نحو : الطالب عسى أن يتفوق ، والمريض أوشك أن يشفى . توجه الإعراب في هذه الأفعال وجهين مختلفين أحدهما حسن ، والثاني أحسن . أ ـ فالوجه الحسن غير أنه ضعيف وهو : أن تحوي هذه الأفعال ضميرا مستترا ، أو ظاهرا يعود على الاسم قبلها فتكون بذلك ناقصة ، والضمير اسمها والمصدر المؤول بالصريح في محل نصب خبرها ، ويظهر الضمير في التثنية ، والجمع ، والتأنيث . 81 ـ نحو : الطالبان عسيا أن يتفوقا . والمسافرون أوشكوا أن يعودوا ، والممرضة اخلولقت أن تعتني بالمرضى . والطبيبات أوشكن أن ينتهين من إجراء الجراحة للمريض . ب ـ أما الوجه الثاني الأحسن ، والأفصح ، والأقوى هو : أن تخلو هذه الأفعال من الضمير المستتر ، أو الظاهر الذي يعود على الاسم قبلها ، فتكون تامة ، والمصدر المؤول بالصريح بعدها في محل رفع فاعل ، وبه نزل القرآن الكريم . 82 ـ نحو قوله تعالى : { لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن }5 . ولو كانت " عسى " في الآية ناقصة لبرز فيها الضمير . نحو : عسوا أن يكونوا ، وعسين أن يكن . 3 ـ وإذا تأخر الاسم إلى ما بعد الفعل الواقع بعد عسى ، وأختاها ، وكان في موقع ـــــــــــــــــ 1 ـ 216 البقرة . 2 ـ 67 القصص . 3 ـ 51 الإسراء . 4 ـ 79 الإسراء . 5 ـ 11 الحجرات . الفاعل . 84 ـ نحو : عسى أن يغفر لي ربي ، وأوشك أن يشفى المريض ، واخلولق أن يثمر العمل . صح فيه ثلاثة أوجه كلها حسنة هي : أ ـ أن يعرب الاسم فاعلا للفعل قبله ، ويكون المصدر المؤول بالصريح من أن والفعل في محل رفع فاعل عسى ، أو أختاها . ب ـ أو يعرب الاسم اسما لعسى ، ويكون المصدر في محل نصب خبر لها . ج ـ ويصح أن يكون الاسم مبتدأ مؤخر ، وجملة " عسى " ... إلخ في محل رفع خبر مقدم سواء أكانت " عسى " ، أو أختاها ناقصتين ، أم تامتين . فوائد وتنبيهات : 1 ـ إذا اتصل بـ " عسى " ضمير نصب ، نحو عساه يعود ، وعسال تفوز . بقيت على عملها في رفع الاسم ونصب الخبر ، غير أن الأحسن أن تكون في هذا الموقع حرفا مشبها بالفعل تفيد الترجي كـ " لعل " ، ويعرب الضمير اسما لها في محل نصب ، والجملة بعده في محل رفع خبر ، ومن قال بعملها على بابها جعل الضمير المتصل بها في محل نصب خبرها ، والمصدر في محل رفع اسمها بعكس الإسناد . وجعل البعض أن الضمائر أسماؤها من باب إنابة ضمير النصب عن ضمير الرفع ، والمصدر خبرها ، وأرى في هذا كثير تكلف . 2 ـ إذا اتصل بـ " عسى " ضمير رفع للمتكلم ، أو المخاطب ، أو الغائبات ، نحو : عسيتُ ، وعسيتَ ، وعسين ، وعسيتم . جاز في سينها الفتح والكسر ، والفتح أشهر . وقد قرئت الآيات التالية بالفتح والكسر . قال تعالى : { قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا }1 . ــــــــــــــ 1 ـ 246 البقرة . وقوله تعالى : { هل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض }1 . 3 ـ يمتنع أن يعرب الاسم الظاهر في مثل قولنا 84 ـ : أوشك أن يتأخر محمد عن المدرسة ، أو عسى أن يكافئ المعلم الفائز . يمتنع أن يعرب مبتدأ مؤخرا ، أو اسما لعسى ، لئلا يفصل بين صلة " أن " وهما الفعل " يتأخر ، ويكافئ " وبين معموليها وهما في الجملة الأولى الجار والمجرور " عن المدرسة " ، وفي الجملة الثانية المفعول به " الفائز " ، بأجنبي وهو " محمد " في الجملة الأولى ، و " المعلم " في الجملة الثانية . 4 ـ قال بعض النحاة بحرفية " عسى " ، ذلك لجمودها ، وعدم تصرفها من جهة ، ولدلالتها من جهة أخرى . فأما من حيث الجمود ، فلا يؤخذ منها إلا صيغة الماضي ، وليس لها مضارع ، أو أمر ، أو اسم فاعل ، وغيره من المشتقات ، وأما الدلالة فقالوا : إنها بمعنى " لعل " ، ودليلهم على ذلك اتصالها بضمائر النصب كما مثلنا سابقا ، 49 ـ ومنه قول الشاعر : فقلت عساها نار كأس وعلها تشكَّى فآتي نحوها فأزورها غير أن القول بحرفيتها مردود لاتصالها بضمائر الرفع كما في الآيات السابقة ، وهي تشبه في ذلك " ليس " ، وإن كانت الأخيرة لا تتصل بضمائر النصب . 5 ــ احتار النحاة حول خبر " كاد " وأخواتها مما يستوجب اقترانه بـ " أن " المصدرية ، أيكون الخبر المصدر المؤول ، أم الفعل فقط ، وقد ذهب بعضهم إلى أن " أن " ليست المصدرية التي تسبك مع فعلها بمصدر ؛ لئلا يكون الخبر مفردا ، وليلا يخبر بالمعنى عن اسم ذات . ورضي البعض بمصدرية " أن " على أن يقدر مضاف محذوف فبل المصدر . نحو : عسى الغيم أن يتبدد . نقول : عسى الغيم ذا تبدد . وأوشك الطفل أن يتكلم . نقول : أوشك الطفل ذا تكلم . ـــــــــــ 1 ـ 22 محمد . نماذج من الإعراب 77 ـ قال تعالى : { عسى الله أن يأتي بالفتح } . عسى : فعل ماض ناقص مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر . الله لفظ الجلالة اسم عسى مرفوع بالضمة . أن يأتي : أن حرف مصدري ونصب مبني على السكون ، يأتي : فعل مضارع منصوب بـ " أن " وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على لفظ الجلالة . والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب خبر عسى . بالفتح : جار ومجرور متعلقان بـ " يأتي " . 41 ـ قال الشاعر : عسى الكرب الذي أمسيت فيه يكون وراءه فرج قريب عسى : فعل ماض ناقص مبني على الفتح . الكرب : اسم عسى مرفوع بالضمة الظاهرة . الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع صفة للكرب . أمسيت : أمسى فعل ماض ناقص مبني على الفتح المقدر ، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسمه . فيه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر أمسى . وجملة أمسيت لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، والعائد الضمير في " فيه " . يكون : فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمة ، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على الكرب . وراءه : ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . فرج : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة . والجملة الاسمية في محل نصب خبر يكون ، وجملة يكون وما في حيزها في محل نصب خبر عسى . قريب : صفة لفرج مرفوعة بالضمة الظاهرة . الشاهد في البيت قوله : يكون ، فهو خبر عسى غير مقرون بـ " بأن " المصدرية . 42 ـ قال الشاعر : ولو سئل الناس التراب لأوشكوا إذا قيل هاتوا أن يملوا ويمنعوا ولو سئل : الواو استئنافية ، لو : حرف شرط غير جازم يفيد امتناع الجواب لامتناع الشرط ، وسئل فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح . الناس : نائب فاعل مرفوع بالضمة . التراب : مفعول به ثان منصوب بالفتحة . لأوشكوا : اللام واقعة في جواب الشرط ، أوشكوا : فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم أوشك . إذا قيل : إذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط مبني على السكون في محل نصب متعلق بـ " يملوا " ، وقيل : فعل ماض مبني للمجهول . هاتوا : فعل أمر مبني على حذف النون وواو الجماعة ضمير متصل في محل رفع فاعله ، ومفعوله محذوف . أن يميلوا : أن حرف مصدري ونصب ، يميلوا فعل مضارع منصوب بـ " أن " وعلامة نصبه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب خبر أوشك . ويمنعوا : الواو حرف عطف ، يمنعوا فعل ماض مبني على الضم ، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل ، والجملة معطوفة على ما قبلها . وجملة هاتوا ... إلخ في محل رفع نائب فاعل لـ " قيل " . وجملة قيل ... إلخ في محل جر بالإضافة لـ " إذا " . وجملة أوشكوا لا محل لها من الإعراب جواب " لو " . وجملة لو سئل ... إلخ لا محل لها من الإعراب مستأنفة . الشاهد في البيت قوله : أن يملوا ، فقد اقترن خبر أوشك بأن المصدرية . 78 ـ قال تعالى : { عسى ربي أن يهديني سواء السبيل } عسى : فعل ماض ناقص جامد مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر . ربي : اسم عسى مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء ، ورب مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه . أن : حرف مصدري ونصب . يهديني : يهدي فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، والنون للوقاية حرف مبني لا محل له من الإعراب ، والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول ، والمصدر المؤول في محل نصب خبر عسى . سواء : مفعول به ثان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف . السبيل : مضاف إليه مجرور بالكسرة . الشاهد قوله : أن يهديني ، فقد اقترن خبر عسى بأن المصدرية . 79 ـ قال تعالى : { يكاد البرق يخطف أبصارهم } يكاد فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمة الظاهرة . البرق : اسم يكاد مرفوع بالضمة الظاهرة . يخطف : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على البرق . أبصارهم : مفعول به منصوب بالفتحة ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . وجملة يخطف أبصارهم في محل نصب خبر يكاد . الشاهد : عدم اقتران خبر يكاد بـ " أن " المصدرية ، وهو الفعل : يعطف . 43 ـ قال الشاعر : كادت النفس أن تفيض عليه إذ غدا حشو ريطة وبرود كادت : فعل ماض ناقص مبني على الفتح ، والتاء تاء التأنيث الساكنة . النفس : اسم كاد مرفوع بالضمة الظاهرة . أن تفيض : أن حرف مصدري ونصب ، تفيض فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه الفتحة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على النفس . والمصدر المؤول في محل نصب خبر كاد . عليه : جار ومجرور متعلقان بتفيض . إذ : ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب متعلق بتفيض . غدا : فعل ماض ناقص بمعنى صار ، مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر ، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو . حشو ريطة : حشو : خبر إذا منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، ربطة مضاف إليه مجرور بالكسرة . وبرود : الواو حرف عطف ، وبرود معطوف على ريطة . وجملة غدا ... إلخ في محل جر بالإضافة لإذا . وجملة كادت النفس ... إلخ لا محل لها من الإعراب ابتدائية . الشاهد قوله : أن تفيض ، فقد جاء خبر كاد مقترنا بأن . 44 ـ قال الشاعر : كرب القلب من جواه يذوب حين قال الوشاة هند غضوب كرب القلب : كرب : فعل ماض ناقص مبني على الفتح ، القلب اسمه مرفوع بالضمة . من جواه : جار ومجرور متعلقان بيذوب ، والضمير المتصل بجوى في محل جر بالإضافة . يذوب : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على القلب ، والجملة في محل نصب خبر كرب . حين : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بيذوب . قال : فعل ماض مبني على الفتح . الوشاة : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة . والجملة في محل جر بالإضافة لحين . هند غضوب : هند مبتدأ مرفوع بالضمة ، وغضوب خبره مرفوع بالضمة . والجملة في محل نصب مقول القول . الشاهد : يذوب فقد تجرد خبر كرب من أن المصدرية . 45 ـ قال الشاعر : سقاها ذوو الأحلام سجلا على الضما وقد كربت أعناقها أن تقطعا سقاها : سقى فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به مقدم . ذوو الأحلام : فاعل سقى مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ، وذوو أصله ذوون حذفت نونه للإضافة لأنها عوض عن التنوين في الاسم المفرد وهو مضاف ، والأحلام مضاف إليه مجرور بالكسرة . سجلا : مفعول به ثان لسقى منصوب بالفتحة . على الضما : جار ومجرور متعلقان بسقى . وقد كربت : الواو للحال ، قد حرف تحقيق مبني على السكون ، كربت فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء تاء التانيث الساكنة . أعناقها : اسم كرب مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . أن تقطعا : أن حرف مصدري ونصب ، تقطع فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، والألف للإطلاق ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، يعود على الأعناق . وجملة أن تقطعا مصدر مؤول في محل نصب خبر كرب . الشاهد قوله : أن تقطعا فقد جاء خبر كرب مقرونا بأن المصدرية وهو قليل . 46 ـ قال الشاعر : أموت أسى يوم الرجام وإنني يقينا لرهن بالذي أنا كائد أموت : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا ، يعود على القائل . أسى : مفعول لأجله منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر ، ويجوز أن يكون حالا من فاعل أموت بتقدير : آسيا . يوم الرجاء : يوم ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بأموت ، وهو مضاف ، والرجاء مضاف إليه مجرور بالكسرة . وإنني : الواو واو الحال ، إن حرف توكيد ونصب ، والنون للوقاية ، والياء ضمير متصل في محا نصب اسم إن . يقينا : مفعول مطلق منصوب بالفتحة لفعل محذوف تقديره : أوقن يقينا . لرهن : اللام لام الابتداء المزحلقة " تعرف باللام المزحلقة " وهي حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، ولا عمل له سوى التوكيد ، ورهن خبر إن منصوب بالفتحة ، وجملة إن ومعموليها في محل نصب حال من فاعل أموت . بالذي : الباء حرف جر ، الذي اسم موصول مبني على السكون في محل جر ، وشبه الجملة متعلق برهن . أنا : ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر . كائد : خبر مرفوع بالضمة ، وجملة أنا كائد لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، والعائد ضمير محذوف في محل نصب بفعل محذوف ، والجملة من الفعل المحذوف وفاعله ومفعوله في محل نصب خب كائد ؛ لأنها اسم فاعل تعمل عمل فعلها الناقص ، واسمها ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا ، يعود على الشاعر . الشاهد قوله : كائد ، وهو اسم فاعل استعمله الشاعر استعمال كاد ، فرفع اسما ، ونصب خبرا ، وكلاهما محذوف . 47 ـ قال الشاعر : يوشك من فر من منيته في بعض غراته يوافقها يوشك : فعل مصارع ناقص مرفوع بالضمة . من : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع اسم أوشك . فر : فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول . من منيته : جار ومجرور متعلقان بفر ، ومنية مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . في بعض : جار ومجرور متعلقان بيوافقها الآتي ، وهو مضاف . غراته : مضاف غليه مجرور بالكسرة ، وغرات مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . يوافقها : يوافق فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به . وجملة يوافقها في محل نصب خبر يوشك . الشاهد قوله : يوافقها ، فهو فعل مضارع مجرد من أن المصدرية في محل نصب خبر يوشك . 48 ـ قال الشاعر : فإنك موشك ألا تراها وتعدو دون غاضرة العوادي فإنك : الفاء حسب ما قبلها ، إن حرف توكيد ونصب ، والكاف ضمير متصل في محل نصب اسمها . موشك : خبر إن مرفوع ، وهو اسم فاعل من الفعل الناقص أوشك ، ويعمل عمله ، واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت . ألا تراها : أن حرف مصدري ونصب ، ولا نافية لا عمل لها ، وأدغم الحرفان معا . ترى فعل مضارع منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت ، والهاء ضمير الغائب في محل نصب مفعول به ، والمصدر المؤول في محل نصب خبر موشك . وتعدو : الواو للاستئناف ، تعدو فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل . دون غاضرةَ : دون ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بتعدو ، وهو مضاف ، وغاضرة مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث . العوادي : فاعل تعدو مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل . وجملة تعدو ... إلخ لا محل لها من الإعراب مستأنفة . 80 ـ قال تعالى : { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم } وعسى : الواو استئنافية ، عسى فعل ماض جامد تام يفيد الترجي مبني على الفتح . أن تكرهوا : أن حرف مصدري ونصب ، تكرهوا فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل . والمصدر المؤول في محل رفع فاعل عسى . شيئا : مفعول به منصوب بالفتحة . وهو : الواو للحال ، هو ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ . خير : خبر مرفوع بالضمة . لكم : جار ومجرور متعلقان بخير . وجملة وهو خير في محل نصب حال من " شيئا " وهو نكرة لأن المعنى يقتضيه ، ويجوز أن يكون في محل نصب صفة ، وصوغ دخول الواو لما كانت صورة الجملة هنا كصورتها إذا كانت حالا 1. وجملة عسى وما في حيزها لا محل لها من الإعراب مستأنفة . 81 ـ الطالبان عسيا أن يتفوقا . الطالبان : مبتدأ مرفوع بالألف لأنه مثنى . عسيا : فعل ماض ناقص ، وألف الاثنين في محل رفع اسمه . أن يتفوقا : أن حرف مصدري ونصب ، يتفوقا فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والألف في محل رفع فاعله ، والمصدر المؤول في محل نصب خبر عسى . وجملة عسى ومعموليها في محل رفع خبر المبتدأ . 82 ـ قال تعالى : { لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم } لا يسخر : لا حرف نهي وجزم ، يسخر فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه السكون . ــــــــــــــــــــ 1 ـ إملاء ما من به الرحمن ج1 ص92 العكبري . قوم : فاعل مرفوع بالضمة . والجملة لا محل لها من الإعراب جواب النداء في أول الآية . من قوم : جار ومجرور متعلقان بيسخر . عسى : فعل ماض جامد ناقص مبني على الفتح ، ويجوز فيه أن يكون تاما ، وهو الأحسن ، وعلى الوجه الأول اسمه ضمير الشأن مستتر فيه جوازا تقديره : هم . أن تكونوا : أن حرف مصدري ونصب ، تكونوا فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة في محل رفع اسمه . خير : خبر يكون منصوب بالفتحة . والجملة في محل نصب خبر عسى على الوجه الأول ، ويجوز أن تكون في محل رفع فاعل عسى على الوجه الثاني ، وهو الأحسن ، وموضع الشاهد ، والدليل على ذلك عدم بروز الضمير في عسى . منهم : جار ومجرور متعلقان بخير . وجملة عسى ... إلخ لا محل لها من الإعراب مستأنفة . 83 ـ عسى أن يغفر لي ربي . عسى : فعل ماض جامد تام مبني على الفتح . أن يغفر : أن حرف مصدري ونصب ، يغفر فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة . لي : جار ومجرور متعلقان بيغفر . ربي : فاعل ليغفر مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء . والمصدر المؤول من أن والفعل في محل رفع فاعل عسى . " هذا من وجه " . ويجوز في " ربي " أن تكون اسما لعسى إذا اعتبرنا الفعل ناقصا ، ويكون المصدر المؤول في محل نصب خبره ، وفاعل يغفر ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، كما يجوز في " ربي " أن يرفع على الابتداء ، وجملة عسى في محل رفع خبر مقدم ، وفاعل يغفر ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو . وفي هذه الحالة يصح في " عسى " أن تكون تامة أو ناقصة . وهذا هو الوجه الثالث ، وكلها حسنة . 84 ـ أوشك أن يتأخر محمد عن المدرسة . أوشك : فعل ماض مبني على الفتح يجوز فيه التمام ، والنقصان . فإذا اعتبرناه تاما كان المصدر المؤول في محل رفع فاعل . وإذا اعتبرناه ناقصا كان اسمه ضميرا مستترا فيه جوازا تقديره : هو . والوجه الأول أحسن كما بينا سابقا . أن يتأخر : أن حرف مصدري ونصب ، يتأخر فعل مضارع منصوب بـ " أن " ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، والمصدر المؤول في محل رفع فاعل لـ " أوشك " ، كما يجوز فيه أن يكون في محل نصب خبر . والوجه الأول أحسن . محمد : فاعل ليتأخر مرفوع بالضمة . عن المدرسة : جار ومجرور متعلقان بيتأخر . 49 ـ قال الشاعر : فقلت عساها نار كاس وعلها تشكَّى فآتي نحوها فأزورها فقلت : الفاء حسب ما قبلها ، قلت فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، وهو التاء ، والتاء في محل رفع فاعل . عساها : عسى حرف ترج يعمل عمل " إن " والضمير المتصل في محل نصب اسمه . نار كأس : نار خبر عسى مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، وكأس مضاف إليه مجرور بالكسرة . وهذا هو الوجه الأحسن في إعراب " عسى " إذا اتصلت بضمير الغائب . وأجاز البعض أن تكون عسى على بابها من رفع الاسم ونصب الخبر ، وهو ضعيف في هذا الموضع . وقد بينا ذلك في موضعه . وعلها : الواو حرف عطف ، عل حرف مشبه بالفعل يفيد الترجي ، والضمير المتصل في محل نصب اسمه . و " عل " لغة في " لعل " . تشكى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي ، وجملة تشكى في محل رفع خبر عل . فآتي : الفاء جوابية واقعة في جواب الترجي ، آتي : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد الفاء ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا . نحوها : نحو ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بـ " آتي " ، وهو مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . فأزورها : الفاء استئنافية ، أزورها فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا ، والضمير المتصل بالفعل في محل نصب مفعول به . والجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة . الشاهد قوله : عساها ، فعسى حرف تعليل بمعنى لعل لاتصاله بضمير الغائب . |
الكاتب: | zana [ الأحد سبتمبر 16, 2007 10:45 am ] |
عنوان المشاركة: | |
المعرب من الأسماء
تعريف الإعراب : تغيير العلامة الموجودة في آخر الكلمة ، لاختلاف العوامل الداخلة عليها ، لفظا ، أو تقديرا (1) . نحو : أشرقت الشمس . شاهد الناس الشمس مشرقة بعد يوم مطير . ابتهج الناس بشروق الشمس . في الأمثلة الثلاثة السابقة ، نجد أن كلمة " الشمس " قد تغيرت علامة إعرابها ، لتغيير موقع الكلمة ، وما رافق ذلك من العوامل الداخلة عليها . فقد جاءت " الشمس : في المثال الأول فاعلا مرفوعا بالضمة الظاهرة . وجاءت في المثال الثاني مفعولا به منصوبا بالفتحة الظاهرة . وفي المثال الثالث مضافا إليه مجرورا بالكسرة الظاهرة . وهذا ما يعرف بالإعراب . 1 ـ ومنه قوله تعالى : { ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد }2 . 2 ـ وقوله تعالى : { إني أرى سبع بقرات سمان }3 . 3 ـ وقوله تعالى : {أفتنا في سبع بقرات سمان }4 . ـــــــــــــــ 1 ـ الإعراب اللفظي : هو ما لا يمنع من النطق به مانع كما في الأمثلة والشواهد القرآنية التي مثلنا بها في أعلى الصفحة . والإعراب التقديري : هو ما يمنع من النطق به مانع للتعذر ، أو الاستثقال ، أو المناسبة . نحو : حضر الفتى . الفتى فاعل مرفوع بضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر . ونحو : جاء القاضي . القاضي فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل . ونحو : تأخر غلامي . غلامي فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منه من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة لياء المتكلم . 2 ـ 48 يوسف . 3 ـ 43 يوسف . 4 ـ 46 يوسف . والشاهد في الآيات السابقة كلمة : " سبع " ، حيث تغيرت علامة إعرابها بتغير موقعها من الجملة ، واختلاف العوامل الداخلة عليها . أنواع الإعراب : الإعراب أربعة أنواع : الرفع ، والنصب ، والجر ، والجزم . يشترك الاسم والفعل في الرفع ، والنصب ، ويختص الاسم بالجر ، أما الجزم فيختص به الفعل . حيث لا فعل مجرور ، ولا اسم مجزوم . كما يختص الإعراب بالأسماء ، والأفعال . أما الأحرف فمبنية دائما ، ولا محل لها من الإعراب . تعريف البناء : هو لزوم لآخر الكلمة علامة واحدة في جميع أحوالها مهما تغير موقعها الإعرابي ، أو تغيرت العوامل الداخلة عليها . مثال ما يلزم السكون : " كمْ " ، و " لنْ " . 4 ـ نحو قوله تعالى : { كم تركوا من جنات وعيون }1 . وقوله تعالى : { قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتى رسل }2 . ولزوم الكسر نحو " هؤلاءِ " ، و " هذهِ " ، و " أمسِ " . 5 ـ نحو قوله تعالى : { هؤلاءِ قومنا اتخذوا من دونه آلهة }3 . وقوله تعالى : { وإن هذه أمتكم أمة واحدة }4 . 1 ـ ومنه قول الشاعر : أراها والها تبكي أخاها عشية رزئه أو غب أمسِ الشاهد هنا : أمسِ . ــــــــــــ 1 ـ 25 الدخان . 2 ـ 124 الأنعام . 3 ـ 15 الكهف . 4 ـ 52 المؤمنون . 5 ـ 150 البقرة . ولزوم الضم : " منذُ " ، و " حيثُ " . نحو : لم أره منذُ يومين . 6 ـ وقوله تعالى : { ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام }5 . ولزوم الفتح : " أينَ " ، و " أنتَ " ، و " كيفَ " . 7 ـ نحو قوله تعالى : { أينما تكونوا يدركُّم الموت }1 . ونحو قوله تعالى : { إنك أنت العليم الحكيم }2 . ونحو قوله تعالى : { كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم }3 . والبناء في الحروف ، والأفعال أصلي ، وإعراب الفعل المضارع الذي لم تتصل به نون التوكيد ، ولا نون النسوة فهو عارض . وكذا الإعراب في الأسماء أصلي ، وبناء بعضها عارض . بناء الاسم لمشابهته للحرف : يبنى الاسم إذا أشبه الحرف شبها قويا ، وأنواع الشبه ثلاثة : 1 ـ الشبه الوضعي : وهو أن يكون الاسم على حرف ، كـ " تاء " الفاعل في " قمتُ "، أو على حرفين كـ " نا " الفاعلين . نحو : قمنا ، وذهبنا ، لأن الأصل في الاسم أن يكون على ثلاثة أحرف إلى سبعة أحرف . فالتاء في قمت شبيهة بباء الجر ولامه ، وواو العطف وفائه ، والنا في قمنا وذهبنا شبيهة بقد وبل وعن ، من الحروف الثنائية . لهذا السبب بنيت الضمائر لشبهها بالحرف في وضعه ، وما لم يشبه الحرف في وضعه حمل على المشابهة ، وقيل أنها أشبهت الحرف في جموده ، لعدم تصرفها تثنية وجمعا . 2 ـ الشبه المعنوي : وهو أن يكون الاسم متضمنا معنى من معاني الحروف ، سواء وضع لذلك المعنى أم لا . ــــــــــــ 1 ـ 78 النساء . 2 ـ 32 البقرة . 3 ـ 28 البقرة . فما وضع له حرف موجود كـ " متى " ، فإنها تستعمل شرطا . 2 ـ كقول سحيم بن وثيل الرياحي : أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني فـ " متى " هنا شبيهة في المعنى بـ " أنْ " الشرطية . 3 ـ ومنه قول طرفة بن العبد : متى تأتني أصحبك كأسا روية وإن كنت عنها غانياً ، فاغن وازدد وتستعمل استفهاما . 8 ـ نحو قوله تعالى : { ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين}1. وقوله تعالى : { فسينغضون إليك رؤوسهم ويقولون متى هذا الوعد }2 . فـ " متى " في الآيتين السابقتين شبيهة في المعنى بهمزة الاستفهام . أما الذي لم يوضع له حرف ككلمة " هنا " فإنها متضمنة لمعنى الإشارة ، لم تضع العرب له حرفا ، ولكنه من المعاني التي من حقها أن تؤدى بالحروف ، لأنه كالخطاب والتثنية ) 3 . لذلك بنيت أسماء الإشارة لشبهها في المعنى حرفا مقدرا ، وقد أعرب هذان وهاتان مع تضمنهما معنى الإشارة لضعف الشبه لما عارضه من التثنية . 3 ـ الشبه الاستعمالي : وهو أن يلزم الاسم طريقة من طرائق الحروف وهي : أ ـ كأن ينوب عن الفعل ولا يدخل عليه عامل فيؤثر فيه ، وبذلك يكون الاسم عاملا غير معمول فيه كالحرف . ومن هذا النوع أسماء الأفعال . نحو : هيهات ، وأوه ، وصه ، فإنها نائبة عن : بَعُد ، وأتوجع ، واسكت . فهي أشبهت ليت ، ولعل النائبتين عن أتمنى ــــــــــــ 1 ـ 48 يونس . 2 ـ 51 الإسراء . 3 ـ أوضح المسالك ج1 ص23 . وأترجى ، وهذه تعمل ولا يعمل فيها . ب ـ كأن يفتقر الاسم افتقارا متأصلا إلى جملة تذكر بعده لبيان معناه . مثل : إذ ، وإذا ، وحيث من الظروف ، والذي ، والتي ، وغيرها من الموصولات . فالظروف السابقة ملازمة الإضافة إلى الجمل . فإذا قلنا : انتهيت من عمل الواجب إذ . فلا يتم معنى " إذ " إلا أن تكمل الجملة بقولنا : حضر المدرس . وكذلك الحال بالنسبة للموصولات ، فإنها مفتقرة إلى جملة صلة يتعين بها المعنى المراد ، وذلك كافتقار الحروف في بيان معناها إلى غيرها من الكلام لإفادة الربط . أنواع البناء : البناء أربع أنواع : الضم ، والفتح ، والكسر ، والسكون . وهذه الأنواع الأربعة تكون في الاسم ، والفعل ، والحرف . في حين لا يكون الإعراب في الحرف . 1 ـ المبني على الضم ، أو ما ينوب عنه : أ ـ يبنى على الضم ستة من ظروف المكان هي : قبلُ ، وبعدُ ، وأولُ ، ودونُ ، وحيثُ ، وعوضُ . ب ـ ويبنى على الضم ثمانية من أسماء الجهات هي : فوقُ ، وتحتُ ، و وعلُ ، وأسفلُ ، وقدامُ ، ووراءُ ، وخلفُ ، وأمامُ . ج ـ ويبنى على الضم : غيرُ ، إذا لم تضف إلى ما بعدها ، وكانت واقعة بعد لا . نحو : اشتريت كتابا لا غير . أو واقعة بعد ليس . نحو : قرأت فصلا من الكتاب ليس غير . ومنها " أيُّ " الموصولة إذا أضيفت ، وكان صدر صلتها ضميرا محذوفا . نحو : أرفق على أيُّهم أضعف . * أما ما يبنى على نائب الضم ، فهو المنادى المثنى ، وجمع المذكر السالم ، وما يلحقهما . نحو : يا محمدان ، ويا محمدون . فالألف نابت عن الضم في المثنى المنادى ، ونابت الواو عن الضم في جمع المذكر السالم المنادى . 2 ـ المبني على الفتح ، أو ما ينوب عنه : أ ـ يبنى على الفتح : الفعل الماضي مجردا من الضمائر . نحو : ذهبَ ، وجلسَ . ب ـ الفعل المضارع المتصل بنون التوكيد الثقيلة ، أو الخفيفة . نحو : والله لأتصدقنَّ من حر مالي . أتصدقن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة . ونحو : هل تذهبنَ إلى مكة ؟ ج ـ الأعداد المركبة من أحد عشر إلى تسعة عشر . ما عدا اثني عشر ، واثنتي عشرة ، لأنهما ملحقان بالمثنى . د ـ المركب من الظروف الزمانية ، أو المكانية . نحو : يحضر يومَ يومَ ، ويأتي العمل صباحَ مساءَ ، ويسقط بينَ بينَ ، وهذا جاري بيتَ بيتَ . هـ ـ المركب من الأحوال . كقول العرب : تساقطوا أخولَ أخولَ . أي متفرقين . و ـ الزمن المبهم المضاف إلى جملة كالحين ، والوقت والساعة . نحو : حينَ حضر المعلم سكت التلاميذ . ز ـ المبهم المضاف إلى مبني ، سواء أكان المبهم زمانا ، كـ : بين ، ودون ، أم كان غير زمان . كـ : مثل ، وغير . * والمبني على نائب الفتح : هو اسم لا النافية للجنس . فيبنى على الياء نيابة عن الفتحة ، إذا كان مثنى ، أو ما يلحق به . نحو : لا طالبين في الفصل . ونحو : لا اثنين حاضران . أو جمعا مذكرا سالما وما يلحق به . نحو : لا معلمين في المدرسة . ونحو : لا بنين مهملون . كما يبنى اسم لا النافية للجنس على الكسر نيابة عن الفتحة ، إذا كان جمعا مؤنثا سالما ، أو ما يلحق به . نحو : لا فتياتِ في المنزل . ونحو : لا عرفات أهملت من التوسعة . 3 ـ المبني على الكسر : أ ـ العلم المختوم " بويه " : كنفطويه ، وسيبويه ، وخمارويه . ب ـ اسم الفعل ، إذا كان على وزن " فَعالِ " ، كنزالِ ، وتراكِ ، وحذارِ . ج ـ ما كان على وزن " فَعالِ " وهو علم لمؤنث ، مثل : حذامِ . د ـ ما كان على وزن فَعالِ ، وهو سب لمؤنث . مثل : خباثِ ، ولكاعِ . هـ ـ لفظ " أمسِ " ، إذا استعمل ظرفا معينا خاليا من " أل " ، و الإضافة . 4 ـ المبني على السكون : المبني على السكون كثير ، ويكون في الأفعال ، والأسماء ، والحروف . أ ـ من الأفعال المبنية على السكون : الفعل الأمر الصحيح الآخر مثل : اكتبْ ، اجلسْ سافرْ . والمضارع المتصل بنون النسوة نحو : اكتبْنَ ، العبْنَ ، اجلسْنَ . ومنه : الطالبات يكتبْنَ الواجب . ب ـ من الأسماء المبنية على السكون : منْ ، وما ، ومهما ، والذي ، والتي ، وهذا . ج ـ من الحروف المبنية على السكون : مِنْ ، وعنْ ، وإلى ، وعلى ، وأنْ وإنْ . أقسام الأسماء المبنية : تنقسم الأسماء المبنية إلى قسمين : 1 ـ بناء عارض . 2 ـ بناء لازم . أولا ـ البناء اللازم : وهو بناء الاسم بناء لا ينفك عنه في حال من الأحوال . من هذا النوع : الضمائر ، وأسماء الشرط ، وأسماء الإشارة ، والأسماء الموصولة ، وأسماء الاستفهام ، وكنايات العدد ، وأسماء الأفعال ، وأسماء الأصوات ، وبعض الظروف ، والمركب المزجي الذي ثانيه معنى حرف العطف ، أو كان مختوما بويه ، وما كان على وزن فَعالِ علما ، أو شتما لها . وما سبق ذكره يكون مبنيا على ما سمع عليه . 2 ـ البناء العارض : وهو ما بني من الأسماء بناء عارضا ، في بعض الأحوال ، وكان في بعضها معربا ، ويشمل هذا النوع : أ ـ المنادى ، إذا كان علما مفردا ، يبنى على الضم ، أو نكرة مقصودة ، وتبنى على ما ترفع به . ب ـ اسم لا النافية للجنس ، إذا لم يكن مضافا ، ولا شبيها بالمضاف ، ويكون مبنيا على ما ينصب به . ج ـ أسماء الجهات الست ، وبعض الظروف ، ويلحق بها لفظتا " حسب ، وغير . نماذج من الإعراب 1 ـ قال تعالى : { ثم يأتي من بعد ذلك سبعٌ شداد } 48 يوسف . ثم يأتي : ثم حرف عطف وتراخ ، يأتي فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل . من بعد ذلك : جار ومجرور وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل نصب حال من سبع ، لأنه كان في الأصل صفة له ، ولما تقدم عليه أعرب حالا على القاعدة ، وبعد مضاف ، وذلك : اسم إشارة في محل جر مضاف إليه . سبعٌ : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة . شداد : صفة مرفوعة بالضمة . 2 ـ قال تعالى : { إني أرى سبع بقراتٍ سمان } 43 يوسف . إني : إن واسمها في محل نصب . أرى : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا . سبع : مفعول به منصوب بالففتحة وهو مضاف . بقرات : مضاف إليه مجرور بالكسرة . سمان : صفة مجرورة بالكسرة . وجملة أرى في محل رفع خبر إن . وجملة إني في محل نصب مقول القول للفعل قال في أول الآية . 3 ـ قال تعالى : { أفتنا في سبع بقراتٍ سمان } 46 يوسف . أفتنا : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت ، والنا ضمير متصل في محل نصب مفعول به . في سبع : في حرف جر ، سبع اسم مجرور وعلامة جره الكسرة وشبه الجملة متعلق بأفتنا ، وسبع مضاف ، بقراتٍ : مضاف إليه مجرور بالكسرة . سمان : صفة مجرورة بالكسرة . 4 ـ قال تعالى : { كم تركوا من جناتٍ وعيون } 25 الدخان . كم : خبريه مبنية على السكون في محل نصب مفعول به مقدم لتركوا . تركوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، واو الجماعة في محل رفع فاعل . من جنات : جار ومجرور متعلق بمحذوف في محل نصب حال من المفعول به " كم " . وعيون : الواو حرف عطف ، عيون معطوفة على جنات . 5 ـ قال تعالى : { هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة } 15 الكهف . هؤلاء : اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ . قومنا : خبر مرفوع بالضمة ، وقال الزمخشري : قومنا عطف بيان ، وقال الألوسي : قومنا عطف بيان لا خبر لعدم إفادته . 1 . ونقول : الوجه الأول أحسن لأن " قومنا " أفادت الإخبار عن اسم الإشارة ، نحو قولنا : هذا رجل ، وهذان صديقان . فهذا : مبتدأ ، ورجل خبر . اتخذوا : فعل وفاعل في محل نصب حال من قومنا على الوجه الأول ،وفي محل رفع خبر على الوجه الثاني . من دونه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال ، ودون مضاف ، والهاء في محل جر مضاف إليه . آلهة : مفعول به منصوب بالفتحة . 1 ـ قال الشاعر : أراها والهاً تبكي أخاها عشية رزئه أو غب أمس ـــــــــــــــــــ 1 ـ روح المعاني للألوسي ج15 ص 219 ، والبحر المحيط لأبي حيان ج 6 ص 106 . أراها : أرى فعل ماض مبني على الفتح أصله " رأى " المتعدية لمفعولين ولما دخلت عليها الهمزة تعدت لثلاثة مفاعيل نحو قوله تعالى : { ولو أراكهم كثيراً لفشلتم } 43 الأنفال ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا ، وهاء الغائب في أراها في محل نصب مفعول به أول . والهاً : مفعول به ثان منصوب بالفتحة . تبكي : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هي . أخاها : مفعول به لتبكي منصوب بالألف ، وأخا مضاف ، وهاء الغائب في محل جر مضاف إليه ، وجملة تبكي في محل نصب مفعول به ثالث لأرى . عشية : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بتبكي ، وهو مضاف ، رزئه : مضاف إليه مجرور بالكسرة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . أو غب أمس : أو حرف عطف ، غب أمس : غب معطوف على عشية ، وهو مضـاف ، وأمسِ مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه ، وهو الشاهد في هذا المقام . 6 ـ قال تعالى : { ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام } 150 البقرة. ومن حيث : الواو للاستئناف ، من حرف جر ، حيث اسم مبني على الضم ، وشبه الجملة متعلق في الظاهر بوَلِّ الآتي ، ولكن فيه إعماء ما بعد الفاء فيما قبلها وهو ممتنع غير أن المعنى متوقف على هذا الظاهر ، فالأولى تعليقهما بفعل محذوف يفسره فولِّ ، والتقدير : ولِّ وجهك من حيث خرجت . 1 . والوجه الأول أحسن وهو تعلق شبه الجملة بولِّ الآتي لأن حيث في هذا المقام لا ـــــــــــــ 1 ـ إعراب القرآن الكريم وبيانه للدرويش م1 ج1 ص212 . تكون أداة شرط لعدم اتصالها بما . 1 . خرجت : فعل وفاعل ، والجملة الفعلية في محل جر بالإضافة لحيث . فول : الفاء رابطة لما في حيث من معنى الشرط ، وول فعل أمر مبني على حذف حرف العلة وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ، والجملة لا محل لها من الإعراب مفسرة . وجهك : وجه مفعول به وهو مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه . شطر المسجد : شطر ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بول وهو مضاف ، والمسجد مضاف إليه . الحرام : صفة مجرورة بالكسرة ، وجملة من حيث وما في حيزها استئنافية لا محل لها من الإعراب . 7 ـ قال تعالى : { أينما تكونوا يدرككُّم الموت } 78 النساء . أينما : اسم شرط جازم في نصب على الظرفية المكانية متعلق بمحذوف خبر مقدم لتكونوا . تكونوا : فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط وعلامة جزمه حذف النون واو الجماعة في محل رفع اسمه إذا اعتبرنا الفعل ناقصاً ، وفي محل رفع فاعل إذا اعتبرنا الفعل تاماً ، وعلى الوجه الثاني تكون " أينما " متعلقةً بجواب الشرط . والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية . يدركْكُم الموت : يدرككم فعل مضارع مجزوم جواب الشرط وكاف الخطاب في محل نصب مفعول به . الموت : فاعل مرفوع بالضمة . وجملة أينما مستأنفة لا محل لها من الإعراب ، وجملة يدرككم لا محل لها من الإعراب جواب شرط جازم لم يقترن بالفاء أو بإذا الفجائية . وجملة الشرط لا محل لها من الإعراب استئنافية مسوقة لخطاب اليهود والمنافقين . ــــــــــــــــ 1 ـ إملاء ما منّ به الرحمن للعكبري ج1 ص69 . 2 ـ قال الشاعر : أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني أنا : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ . ابن : خبر المبتدأ . جلا : أحسن ما فيه من الأعاريب أنه فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو ، وله مفعول محذوف ، وتقدير الكلام : أنا ابن رجل جلا الأمور ، وجملة جلا الفعلية وما في حيزها في محل جر صفة لموصوف مجرور بالإضافة محذوف ، كما ظهر في التقدير . وطلاع : الواو حرف عطف ، طلاع معطوف على الخبر ، وهو مضاف ، والثنايا : مضاف إليه . متى : اسم شرط مبني على السكون في محل رفع مبتدأ . أضع : فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا . العمامة : مفعول به منصوب بالفتحة . تعرفوني : جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والنون للوقاية ، وياء المتكلم في محل نصب مفعول به ، وجملة تعرفوني لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء أو إذا . 3 ـ قال الشاعر : متى تأتني أصبحك كأساً رويةً وإن كنت عنها غانياً ، فاغن وازدد متى : اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بالفعل تأتي بعده . تأتني : فعل مضارع فعل الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره ، وهو الياء ، والكسرة قبلها دليل عليها ، والنون للوقاية ، وياء المتكلم ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت ، والجملة الفعلية ابتدائية لا محل لها من الإعراب . أصبحك : فعل مضارع جواب الشرط مجزوم ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول . كأساً : مفعول به ثانٍ . روية : صفة وجملة " أصبحك … إلخ " لا محل لها لأنها جملة جواب الشرط ، ولم تقترن بالفاء ، ولا بإذا الفجائية ، ومتى ومدخولها كلام مستأنف لا محل له . وإن : الواو حرف عطف ، إن حرف شرط جازم . كنت : فعل ماضٍ ناقص مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط ، والتاء ضمير متصل في محل رفع اسمها . عنها : جار ومجرور متعلقان " بغانياً " بعدهما . غانياً : خبر كان ، وجملة " كنت غانياً عنها " لا محل لها ، ويقال لأنها جملة شرط غير ظرفي . فاغن : الفاء واقعة في جواب الشرط ، اغن : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة من آخره ، وهو الألف ، والفتحة قبلها دليل عليها ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت ، والجملة الفعلية في محل جزم جواب الشرط عند الجمهور ، والدسوقي يقول : لا محل لها لأنها لم تحل محل المفرد ، وإن مدخولها معطوف على متى ومدخولها لا محل له مثله . وازدد : الواو حرف عطف ، ازدد فعل أمر مبني على السكون المقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالكسر العارض لضرورة الشعر ، والفعل تقديره أنت ، والجملة الفعلية معطوفة على جملة جواب الشرط ، فهي في محل جزم مثلها . 8 ـ قال تعالى : { ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين } 48 يونس . ويقولون : الواو للاستئناف ، يقولون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، واو الجماعة في محل رفع فاعل . متى : اسم استفهام عن الزمان مبني على السكون متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم . هذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل لرفع مبتدأ مؤخر . الوعد : بدل مرفوع بالضمة . إن : حرف شرط جازم . كنتم : فعل الشرط والضمير المتصل في محل رفع اسم كان . صادقين : خبر كان منصوب بالياء ، وجواب الشرط محذوف ، والتقدير : فمتى هذا الوعد . وجملة كنتم في محل جزم فعل الشرط ، وجملة يقولون استئنافية لا محل لها من الإعراب |
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم التوقيت العالمي+03:00 |
Powered by phpBB® Forum Software © phpBB Group http://www.phpbb.com/ |