| متوحد الفكر البحر الكامل لا تَنْخَرِطْ في تافِهٍ مُتَقَلِّبِ إِنَّ الغَباءَ سَرى بِهِ كَالْعَاطِبِ هُوَ بَالِغٌ حَدّ الثَّمالَةِ غَائِبٌ مُتَجَمِّدٌ في فِكْرِهِ كَالْقالِبِ وَلِمَنْطِقٍ يَمْحي كَمَا أُلْعوبَةٌ مَفْهومُها ضَرْبُ البَيانِ الثَّاقِبِ يَرْوي كَلاماً خَانِقا ً مَفْهومُهُ كَمْ ذا يُغَطِّي شَمْسَ ظُهْرٍ لاهِبِ مُتَقَوْقِعٌ بِأُصولِهِ مُتَلاعِبٌ مُتَطَرِّفٌ بِكَلامِ كِذْبٍ خَائِبِ لَوْ قَامَ أَهْلُ الأَرْضِ في تَدْريسِهِ لَوَجَدْتَهُ مُتَحَجِّراً كَالْهارِبِ أَوْراقُهُ مَصْفوفَةٌ مَعْدومَةٌ مَنْزوعَةٌ مِنْ فِكرِ عِقْلٍ سالب ِ وَتَرى عَلَى كَلِماتِهِ لَسَذَاجَةً وَيْحَ السّذاجَةِ كَمْ لَها مِنْ غَالِبِ يَحْكي كَما تَصْطادُهُ أَهْوَائُهُ بِنَوازِعٍ مَحْفورَةٍ مِنْ جَانِبِ يَهْوى اللَّجَاجَةَ حَالهُ مُتَسَرِّعٌ هُوَ وَحْدُهُ بِجُنونِهِ كالسّائِبِ لا لَنْ تَرَى بِكَلامِهِ مِنْ مَنْطِقٍ مُتَمَرْكِزٌ في فِكْرهِ كالْعائِبِ ومُشَوّشٌ إِنْ قُمْتَ في إخبارِهِ كم قلّة ٍ تلقى لهُ من صاحِب ِ إِنَّ الحَمَاقَةَ تَنْجَلي لا تَعْتَدي إِلاَّ إِذا قَدْ قُدْتَ غَيْرَ القارِبِ فَحَقِيْقَةٌ مَوْجودَةٌ وَجَلِيّةٌ وَأُصولُها مَفْهومَةٌ للطّالب ِ دَعْ عَنْكَ جُهداً في بيانٍ وَاضِحٍ لا تَنْزَوي بِكَلامِ حُمْقٍ كاذِبِ 6/9/2011 سليمان الحسن |
