جلسة مع المتّة ....
قد داعبت سهرات الليالي
اشراقة صديقنا الغالي
جلسنا في هدوء الأعصاب
بجانب شجرة النارنج وفوقنا الدوالي
أنا وأصحاب العمر والخيال
نعد ابتسامات الحب الغالي
ها قد هم الجميع بنطق جميل
وربطوا أوصال حبهم بأوصالي
نادى أحمد بكؤوس المتة
فاجتمعت نجوم في كتف السماء
ترقب حضور الكؤوس الستة
قد تفتحت أزهار حولنا
وتشعب العود برونقه لحضور المتة
أتت كؤوس تحملها أرضية من ياسمين
وإبريق بماءه لا يغلي البتة
حتى سيطر السمر على جلستنا
وما كادت تطلق كلمة حتى
إلا وغزل الجميع أذكارا من ذكريات
كانت قد اصطفت منذ شهور ستة
كؤوس المتة مزدهرة الجمال أمامنا
والكل ينادي بطيب هذه النبتة
قد درات الكؤوس فوق الشفاه
ما أرقى طعمها وما أزكاه
قد بدأ الليل يدون حكاياتنا
ومع فكاهتنا يصبح ما أرقاه
سلسلة المذاق رنانة اللحن
تضوي بستاننا وما احتواه
عنبية في مر لذيذ
وحلو السكر قد والاه
تنعش الفؤاد ويروق الكلام
ويطيب السمر بطعم المتة
وللوقت لا نعير اي انتباه
