أهم ما يميّز الحب العذري : المازوخية أو المازوشية، وهي التلذذ بتعذيب النفس في رحاب المحبوب، والتلذذ بالشوق إليه.
إن شعرك يجمع بين هاتين الفكرتين: العذرية والمازوخية
اقتباس:
يا أهل جرحي نِلْتُمُ القاني فما
أغنى هواكم هجركم وعقابي
إنك ترى أن مرض الشوق والهوة صاحبك منذ كنت فتياً، صرت أسيره فتعلقت به وسررت بتعلقك وعذابك، غنك تشكو الوجد والبعد والغياب، بل وتتألم له، فتنتهي دموعك لتتحول عيناك إلى جروح تنزف دماً :
اقتباس:
يبكي فيهوي دمعُه من جرحه
لا دمع في عين الفتى المتصابي
بيتٌ رائع
إنك سعيدٌ بما أنت فيه، وعاطفتك سلبية بناءً على ذلك، لا تحاول أن تغيّر شيئاً إلا أن تزيد في عذابك ولوعتك، وتهتك جروحك أكثر ..... حتى تصل إلى الموت:
اقتباس:
مالي سواكم غاية إلا الردى
فمصاب قلبي فوق كل مصاب
ملحوظة صغيرة:
لا تشبع الكلمة بوضع حرف المد، يكفي ان تضع الحركة حتى تشبعها عروضياً فيتمّ الوزن، مثل: نلتمُ.
قصيدة جميلة، ولكنها ليست كبقية قصائدك، ففيها بعض الاضطراب السياقي في وضع المفردات.