عبد الرحمن الحلبي,
(ما بال ناري؟)
نارُك ظالمةٌ يا عبد الرحمن، قاسية متجبرة. فهي ما تزال تأكل قلبك بعد ما تآكل، وتترك ألسنتها تنهش ما تبقّى منه دون رحمة ..
وكم أتمنى أن يأتي ذلك الماء البارد حتى يطفئ هذه النار ويخلصك من كيّها، بل ويرمم ما أكلته النار من قلبك وشوهته في روحك.
اقتباس:
ألأنني أضمرتها في خافقي والنار في قلب الفتى لا تُحتوى
يحضرني هذا البيت:
وإذا نظرتَ إلى المحب عرفته وبدت عليه من الهوى آثارُ
إنك تستحضر كل رموز الحياة وتفاصيل القلوب ما ظهر منها وما بطن ..
(الأرض والزهر) (السما ونجومها) (الشوق والنجوى)
وأنت في هذا تنطلق من العام إلى الخاص، فتذكر الأرض فالزهر، وتذكر السماء فالنجوم، وذلكحتى تؤخر الخاص فيكتسب أهمية تريدها وهي معرفة ما بك من لوعة.
اقتباس:
و الأرض والزهر الذي في خدّها شرب الأسى من مقلتي فهل ارتوى
صورة مأساوية رائعة 
فللأرض خد
والخد زهر
والزهر يشرب، ولا يرتوي !!
والعين تروي
ما أجمله من بيت
كل الشكر لما خططتَ عبد الرحمن الحلبي,
